هل استفاد يوفنتوس الميركاتو الشتوي لضمان التتويج بالدوري الإيطالي؟
قام نادي يوفنتوس الإيطالي، بتحركات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية المنتهية، ليس فقط بتدعيم صفوفه، بل أيضا بالتخلي عن بعض لاعبيه.
ففي أول فبراير الجاري أصبح يوفنتوس يضم الآن دوسان فلاهوفيتش الذي يتقاسم صدارة هدافي الدوري الإيطالي، ولاعب الوسط المدافع دينيس زكريا.
وبالإضافة إلى ذلك، تخلص يوفنتوس من لاعب الوسط صاحب الدخل المرتفع آرون رامسي بإعارته إلى رينجرز، وباع الثنائي ديان كولوسيفسكي ورودريجو بنتانكور إلى توتنهام هوتسبير بمقابل مادي رائع.
لم تكن مجرد فترة انتقالات "مثيرة للاهتمام"، لكنها أيضا بعثت برسالة إلى بقية أندية الدوري الإيطالي.
يوفنتوس أبرم صفقة مدوية بالتعاقد مع فلاهوفيتش من فيورنتينا مقابل 80 مليون يورو (90.14 مليون دولار).
كانت صفقة فلاهوفيتش هي الخطوة المذهلة حقا ليوفنتوس في ميركاتو الشتاء، وهي الخطوة التي حولت النظرة إلى اليوفي من أحد المرشحين لإنهاء الموسم في المربع الذهبي إلى منافس يمتلك فرصة بعيدة في إحراز اللقب.
وأثار انضمام اللاعب الصربي الدولي البالغ من العمر 22 عاما حماسا شديدا بين مشجعي يوفنتوس، ناهيك عن أساطير النادي.
ولم يكن فلاهوفيتش مجرد اسم كبير، بل كان بمثابة تحذير لمنافسي يوفنتوس المحليين، حيث قدم وصوله حلا فوريا لأكبر مشكلة في فريق المدرب ماسيميليانو أليجري وهي قلة الأهداف.
وسجل يوفنتوس 34 هدفا في 23 مباراة هذا الموسم، ليحتل المركز 11 في ترتيب أقوى خطوط الهجوم في الدوري الإيطالي.
وأحرز فلاهوفيتش نصف هذا العدد بالضبط بمفرده حتى الآن في موسم 2021-2022، وهو أمر لم يحققه سوى لاعب لاتسيو تشيرو إيموبيلي.
وأثيرت أسئلة حول الخدمات التي قد يحصل عليها المهاجم الصربي، ولكن هذا هو المكان الذي يأتي فيه زكريا صفقة يوفنتوس الأخرى.
ومن المفترض أن يوفر اللاعب الدولي السويسري منصة دفاعية في وسط الملعب يفتقر إليها يوفنتوس حتى الآن، مما يسمح لأمثال مانويل لوكاتيلي بدعم الخط الأمامي والإبداع.
سيحدد الوقت وحده ما إذا كانت الصفقتين تكفيان لمنح يوفنتوس دفعة قوية في ترتيب الدوري، لكن انضمام فلاهوفيتش وزكريا بث حياة جديدة وحماسا في موسم باهت.
وحتى لو كانت المنافسة على اللقب أمرا بعيد المنال هذا الموسم، حيث يحتل يوفنتوس المركز الخامس بفارق 11 نقطة خلف إنتر ميلان المتصدر الذي خاض مباراة أقل، فالعمود الفقري الشاب يوفر لمحة من التفاؤل بالمستقبل.
وأظهر ماتيس دي ليخت (22 عاما) ولوكاتيلي (24 عاما) وفيدريكو كييزا (24 عاما) وفلاهوفيتش (22 عاما) ما يكفي في مسيرتهم الكروية حتى الآن للتأكيد على قدرتهم لإعادة يوفنتوس إلى القمة في السنوات القادمة.