أحد أقارب أسرة الشرابية المختنقة بالغاز: «دخلنا لقيناهم حاضنين بعض والجثث متخشبة»

كشف  طارق فرج أحد أقارب  ضحايا أسرة الشرابية التي لقت حتفها بسبب تسرب الغاز ومقيم معهم بنفس المنزل كواليس اكتشاف الوفاة وأنه حاول الاتصال بهم كثيراً ولم يستجيبوا بسبب عدم إغلاق ماتور المياه  حيث كان يتم البحث عن الشقة التي لم تغلق الماتور.

وتابع -في مداخلة هاتفية خلال  برنامج " كلمة أخيرة  “ الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON- قائلا: ”في صباح اليوم التالي  كان من المفترض أن أحد أفراد  الأسرة وهي طالبة في الصف الثاني الثانوي بتمتحن وحاولنا الاتصال بهم  للاطمئنان عن ما فعلته في الامتحان لكن إكتشفنا أنها لم تحضر الامتحان”.

وواصل: " بدأ القلق من هنا والتليفون مش بيرد والتلفزيون شغال وفتحت باب الشقة ولم أشم إلا رائحة بسيطة ووجدت الضحايا يحتضنون بعضهم البعض وكانت الجثث "متخشبة" حيث كان الأب وابنته الكبيرة على الكنبة  والنجل الأكبر "عمر" كان مرمي في نصف الشقة ثم أخته وفي غرفة أخرى والدته والشقيق الأصغر كان في غرفته".

وكشف طارق فرج أحد أقارب الضحايا أن الحال الذي وجد فيه الجثث يظهر أنهم لم يكونوا نائمين، قائلاً: " ابني قفل محبس الغاز وكان الغاز متسرب من سخان الحمام".

وكانت غرفة النجدة بالقاهرة، تلقت بلاغا من الأهالي بالعثور على جثث أسرة كاملة متوفين داخل شقتهم بشارع دير الناحية، بمنطقة الشرابية، انتقلت قوة أمنية من قسم الشرابية لمكان الواقعة وتبين مصرع "محمد.ش" 58 سنة مدير مدرسة وزوجته "منال" 51 سنة ربه منزل ومقيمة بذات العقار، وأولادهم " سارة" 26 سنة مدرسة و"عمر" 23 سنة ، و"عاطف" 19 سنة طالب و "سما" 15 سنة طالبة، و"سمية " 13 سنة طالبة "وبالفحص تلاحظ عدم وجود إصابات ظاهرية على أجسامهم، وقامت سيارة إسعاف بنقل جميع المتوفين إلى المستشفى"، وبإجراء التحريات تبين أن تسريب غاز داخل الشقة نتيجة عطل بالسخان وراء الواقعة، تم نقل الجثث للمشرحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كشفت المعاينة وتحريات المباحث الأولية أن الحادث ناتج عن تسرب الغاز من السخان، بعد تلف أتوماتيك فصل الغاز داخل الشقة، وأن المبلغ "طارق.م" 52 سنة بالمعاش ومقيم دائرة القسم "ابن خالة المتوفى"، قال إنه يقيم مع نجل خالته بذات العقار في منزل العائلة، وتلاحظ أن ماتور المياه يعمل باستمرار ولا توجد مياه داخل العقار، فقام بالطرق على باب الشقة الخاص بنجل خالته فلم يستجب، وكرر الأمر بدون جدوى فاستغاث بالجيران وقاموا بفتح الباب فاكتشفوا وفاة جميع أفراد الأسرة ولاحظ أن السخان به اشتعال من الخارج.