خاص| شركات السياحة تستعد لإعلان أسعار العُمرة.. ومنظمون: أول رحلة خلال أيام
تترقب شركات السياحة، إعلان الوزارة، عن رسوم وثيقة التأمين الإجباري على المعتمرين، تمهيداً لبدء موسم العُمرة الذي حُدد 3 فبراير قبل أن يؤجل إلى منتصف الشهر الجاري، في وقت تستعد 1400 شركة مُسجلة رسمياً على بوابة العُمرة لانطلاق الرحلات بشكل تام.
مسؤولون وأعضاءً بغرفة شركات السياحة قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الأسعار المتداولة لبرامج العُمرة لا تزال تقديرية ما لم يتم تحديد رسوم التأمين الصحي الإجباري على المعتمرين، بالإضافة إلى رسوم أخرى تتضمن إجراء تحليل الـ«بي سي آر» الخاص بفيروس كورونا قبل وبعد السفر إلى الأراضي المقدسة.
ترقب لصدور أسعار وثائق التأمين الإجباري
باسل السيسي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الشركات لم تُعلن رسمياً أسعار برامج رحلاتها لأداء العمرة حتى الآن، لعدم صدور قرار التسعير الخاص بوثيقة التأمين الإجباري على كل مُعتمر، والرسوم الإدارية الأخرى مثل رسوم التحاليل الطبية، لافتاً إلى أن المُعلن يبقى في إطار الأسعار التقديرية التي قد ترتفع وقد تتراجع في ضوء الأسعار المرتقب إعلانها خلال أيام.
وأضاف باسل السيسي، أنه من المتوقع أن تنطلق الشركات بالمُعتمرين في النصف الثاني من الشهر الجاري، حيث أجلت الضوابط المنظمة من قبل وزارة السياحة استعداد الشركات، علاوةً على أن الشركات جاهزة للموسم فور إعلان الأسعار الخاصة بوثيقة التأمين، حيث ستخطر الراغبين في أداء العُمرة بالأسعار الحقيقية للرحلات.
الجائحة تُشكل أسعار برامج العُمرة في 2022
كانت وزارة السياحة والآثار، قد أعلنت الضوابط المنظمة لتنفيذ رحلات العمرة لموسم 1443 هجريةً، ونصت على أن يسمح للشركات السياحية الراغبة في تنظيم رحلات العمرة بتوثيق عقود الوكالة في الفترة ما بين 1 يناير الجاري وحتى 25 يناير الماضي. ونشرت الجريدة الرسمية قرار وزير السياحة والآثار بشأن الضوابط المنظمة لموسم العمرة للعام الهجري، وأهابت وزارة السياحة بكافة الشركات السياحية المنظمة لرحلات العمرة، والمتخصصة في السياحة الدينية، الالتزام بكافة بنود القواعد والإجراءات الخاصة بالضوابط التي أقرتها المملكة العربية السعودية ومصر في هذا الشأن.
ومن جانبه، قال علاء الغمرى، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن هناك العديد من العوامل التي تحدد ملامح أسعار برامج الشركات لأداء العُمرة، والتي من المتوقع أن تجعل الموسم الحالي «استثنائياً» مقارنة بما سبق السنوات الماضية، لافتاً إلى أن الوزارة شددت على الشركات الالتزام بالضوابط الصحية الواردة في قواعد تنظيم العُمرة، حماية للمعتمرين، وضماناً لنجاح الموسم.
ضمان خلو المُعتمر من فيروس كورونا
وعلى مدار عامين تقريباً، حُرم عدد كبير من المسلمين من أداء مناسك العمرة المقدسة، بسبب جائحة كورونا «كوفيد – 19»، حيث تم تقليل وجعل أداء الطقوس الدينية الإسلامية قاصرة على المقيمين في السعودية فقط، وبشروط خاصة، واقتصرت عملية السفر على 3 فئات استثنائية من المصريين إلى المملكة مباشرة عبر رحلات جوية يومية، وهم العاملون المصريون بالسعودية الذين حصلوا على جرعتي التطعيم بالمملكة، والعاملون بالقطاع الصحي السعودي وأسرهم، فضلاً عن العاملين بقطاع التدريس بالسعودية سواء بالمدارس أو الجامعات.
وأضاف علاء الغمري، أن محدودية الأعداد التي من المقرر سفرها إلى الأراضي المقدسة لأداء العُمرة، بالإضافة إلى ارتفاع كُلفة الترتيبات الوقائية والاحترازية، والرسوم المقررة على وثائق التأمين الإجباري والتحاليل المطلوبة، تجعل من الأسعار أعلى من سابقاتها السنوات الماضية، وهو أمر طبيعي في ظل القواعد التي حددتها المملكة العربية السعودية لفتح باب العُمرة، ومن بينها ضمان خلو المُعتمر من فيروس كورونا.