«الشبح».. كل ما تريد معرفته عن متحور أوميكرون الجديد
تصدر اسم أوميكرون المستتر المتولد عن متحور أوميكرون من فيروس كورونا، التريند لقوائم البحث بمحرك البحث الأشهر عالميا، ومواقع التواصل الاجتماعى، بعد كشف وكالة الأمن الصحى البريطانية عن تفاصيل جديدة حول طفرة "أوميكرون المستتر".
وقالت الوكالة، فى تحليل أجرته إن طفرة " أوميكرون المستتر" BA.2، والتى تم اكتشافها لأول مرة فى ديسمبر الماضى، ليسجل أعلى معدل فى الانتشار ببريطانيا من متحور أوميكونBA.1.
وعلى الرغم من انتشار تلك الطفرة أسرع من متحور أوميكرون ، إلا أنها لم تصبح السائدة بالمملكة المتحدة، وانه لا يمكن تصنيفها على أنها طفرة مثيرة للقلق، مقارنة بالمتحورين أوميكرون ودلتا.
وأشارت الوكالة إلى أن فعالية اللقاحات ضد متحور أوميكرون ، تتشابه مع أوميكرون المستتر.
وأعلنت صحيفة الجارديان البريطانية، بلوغ حالات فيروس كورونا ذروتها، إضافة إلى أن العلماء، يحاولون تعقب ارتفاع الحالات الناتجة عن متحور أوميكرون الفرعى "بى إيه 2" والذى بدأ يفرض نفسه على أجزاء من أوروبا وأسيا.
ولا يشكل متحور أوميكرون المستتر، برغم انتشاره السريع، خطورة كبيرة على الحياة، لكن ينبغي على العالم اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل معه.
وبالرغم من سيطرة أوميكرون الأصلى بشكل كبير خلال الفترة الماضية، لحالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، إلا أنه خلال الفترة الماضية تزايدت نسبة الإصابة بالمتحور المتخفى أو ما يعرف باسم الشبح بى إيه 2.
وكشفت منظمة الصحة العالمية على ظهور متحورين فرعيين إضافيين، بالإضافة لمتحورات بى إيه 1 و بى إيه 2، لكنهما يتميزان بطفرات يمكن أن تغير سلوكها.
وأكد علماء الفيروسات على مستوى العالم، أن متحور أوميكرون يسهل التعرف عليه من خلال مسحة PCR، كونه لا يحتوى على جين من الجينات الثلاثة التى تتعرف عليها المسحة في الفيروس، عكس المتحور المتخفى الذى لا يحتوى على نفس الجين المفقود، وبناء عليه يراقب العلماء المتحور الجديد بنفس الطرق المتبعة فى تتبع جينومات الفيرسوسات فى المتحورات السابقة.
ويمكن اكتشاف الإصابة بالمتحور الجديد الفرعى من خلال مجموعة من الاختبارات المنزلية لفيروس كورونا، بالرغم من كونها لاتستطيع الإشارة لنوع المتحور المسئول عن الإصابة.
وقد يكون المتحور الفرعى أكثر عدوى من أوميكرون نفسه، لكنه لايوجد دليل حتى الآن على أن اللقاح يمكنه التصدي له أم لا.
معلومات عن المتحور الجديد BA 2
وظهر BA 2 فى الدنمارك، وبدأ فى الانتشار سريعا فى أوروبا حيث ظهرت حالات فى إنجلترا، وتم رصد إصابات فى الولايات المتحدة، ونرصد بالنقاط التالية أبرز المعلومات حول متحور بى إيه 2 BA 2:
- BA 2 هو متحور من أوميكرون.
- بدأ BA 2 الانتشار فى الدنمارك و ظهرت حالات مسجلة فى إنجلترا وأمريكا، ولكن ليست بنفس الأعداد التى ظهرت بالدنمارك.
- عدد الإصابات فى الدنمارك بمتحور BA 2 وصلت لـ 50 ألف حالة وفقا للإحصائيات، ومنتشر بشكل واسع.
- عدد الحالات بالمتحور الجديد فى الولايات المتحدة وصلت لـ127 حالة فقط فى أكثر من 20 ولاية.
- أعراض المتحور الجديد مشابهة لأوميكرون، ولا يسبب أعراضا أشد خطورة من المتحور الأصلى.
- أوميكرون قد يتسبب فى دخول البعض للمستشفى ووفيات، وبالتالى لا يجب الاستهتار به.
- أى متحور جديد لابد أن يكون أسرع من أوميكرون ، لأن المتحورات فى سباق فيما بينها.
- لا يوجد حقائق تثبت أن المتعافي من أوميكرون قد يصاب بعد أسبوعين به مرة أخرى.
- كورونا ستنتحر إذا قضت على الجنس البشرى كله؛ حيث إن الميكروبات تتحول لكى تتعايش مع الإنسان، وبالتالي كورونا سيظل موجوداً مثل الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات.
- لقاحات فايزر وموديرنا، بدأت فى إجراء تجارب سريرية على مصل للحصول عليه كل عام.
- التكوين الجينى لـ BA 2 يختلف عن التركيب الجيني لأوميكرون، كما أنه أسرع منه وفى نفس مستوى الخطورة.
- لم تتوفر البيانات الكافية، للإشارة ما إذا كان هذا البديل أكثر مقاومة للقاحات أو الأجسام المضادة.
وبدوره أكد الدكتور أمجد الحداد استشارى الحساسية والمناعة، أن تفشى متحور كورونا "اوميكرون " خلال الفترة الحالية، أمر طبيعى، على أن تكون الذروة فى مارس المقبل، لكنها قد تبدأ منتصف فبراير المقبل، ثم تبدأ فى الإنحسار، ومن ثم يجب الحرص على الحصول على اللقاحات بعد التعافى من الإصابة بكورونا، لأن الإصابة البسيطة لا تعطى مناعة طويلة الأمد بعكس الإصابة الشديدة.
وقال الدكتور أمجد الحداد -عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى، مقدمة برنامج كلمة أخيرة على قناة ON- رغم ضعف الفيروس، إلا أننا نشعر بالخوف، بسبب إصرار بعض الأشخاص على عدم الحصول على اللقاحات، وقد يكون وقع الإصابة عليهم خطير جدا، ورغم أن النسخة الحالية سريعة الانتشار وأقل حدة إلا أن الإصابة بها قد يكون خطيرا على فئة من المجتمع، وبخاصة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة".