اجتماع موسع لوزيري الزراعة والبيئة لبحث الاستعدادات الخاصة بمؤتمر شرم الشيخ للمناخ
عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،
إجتماعاً موسعاً بشأن الإستعدادات والتحضيرات الخاصة بمؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية الذى تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ.
حضر الاجتماع السفير أيمن ثروت ممثل وزارة الخارجية وممثلى كلاً من وزارتى الزراعة والبيئة .
وخلال الاجتماع، أشاد وزير الزراعة، بالتعاون المستمر والمثمر مع وزارة البيئة، وقال إن استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ يؤكد على مكانة مصر الدولية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهذا الحدث الدولي الهام وكذلك متابعة مستمرة من د مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حتى يظهر بصورة مشرفة لمصر سواء من حيث التنظيم أو الموضوعات التي سوف يبحثها .
واضاف القصير أنه عقب الإعلان عن استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ تم تشكيل لجنة في وزارة الزراعة من الخبراء والمعنيين بالتغيرات المناخية، لتقديم رؤية ليس لمصر فقط بل للدول الأفريقية حيث تمثل الزراعة أهمية كبيرة جدا للقارة السمراء.
وذكر القصير، أن الزراعة هي الأقل تأثيرا في التغيرات المناخية ولكنها الاكثر تأثرا بها وضررا منها وبعد التطورات الذي شهدته الزراعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة المتطورة أصبحت الأقل تأثيرا في الانبعاثات والاحتباس الحراري وتلوث الهواء.
ونوه بأن التغيرات المناخية قد تؤثر على الأمن الغذائي العالمي نظرا لتأثيرها على إنتاجية المحاصيل وكذلك على خصوبة التربة وزيادة التصحر.
واتفقا الوزيران، على تشكيل لجنة فنية من الخبراء في الوزارتين، لإعداد الموضوعات والمبادرات التي سوف يتم طرحها على قمة المناخ.
من ناحيتها أفادت وزيرة البيئة، بالتعاون الوثيق بين وزارتى البيئة والزراعة فى العديد من الملفات المختلفة والتى يعد أهمها ملف السحابة السوداء الذى حقق إنجازات ملموسة على أرض الواقع فلم يعد يشعر المواطن بالسحابة السوداء، كما حقق نجاحاً على مستوى وعى الفلاحين وتم تدوير قش الأرز بدلاً من حرقه، وخلق فرص استثمارية كثيرة للشباب وفتح مجالً واسعاً للعمل فى هذا المجال.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الهدف من إجتماع اليوم هو وضع إطار عام للعمل والتحضير لمؤتمر الأطراف الـ27، للتغيرات المناخية الذى تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، مع تشكيل فريق عمل من وزارات البيئة والزراعة والخارجية ، مشيرةً إلى ان الإجتماع يستهدف عدداً من النقاط وهى: مناقشة المسار التفاوضى فيما يخص الزراعة، وتحديد المبادرات العالمية الخاصة بالزراعة المقترح إطلاقها قبل المؤتمر، بالإضافة إلى تحديد المنظمات الدولية الشريكة، وإعداد حزمة من المشروعات الوطنية للتكيف، التى تم البدء فيها.
وأشارت، إلى أن وزارة الزراعة ستقوم بتحديد أولوياتها من واقع استراتيجية الزراعة المستدامة من 2020 حتى 2040، لتحديد المشروعات الأكثر إلحاحاً ، وسيتم مناقشة هذه الأولويات فى ورشة عمل تتضمن كل الوزارات الفنية لمناقشة كافة الإقتراحات، إذ سيتضمن برنامج عمل الزراعة فكرة التوسع المستدام للمناطق المستصلحة، وتعزيز الاكتفاء الذاتى للسلع الإستراتيجية، وتشجيع الأبحاث والتطوير وتبادل المعلومات وأنظمة الإنذار المبكر.
ولفتت إلى أن المشروعات التى سيتم الإتفاق عليها تحت مظلة حزمة المشروعات الوطنية للتكيف سيكون لها ميزة وفرصة أكبر فى التمويل إذا كانت مشروعات إستثمارية أو مشروعات تتضمن التعاون مع القطاع الخاص، وخاصة إذا تضمنت هذه المشروعات مجالات تهم أغلبية الدول كالطاقة ، المياه، حماية الشواطئ .