السيناريوهات البديلة للدراسة في الجامعات حال زيادة إصابات كورونا

تنتهي الجامعات، من امتحانات الترم الأول من العام الجامعي الحالي 2021 - 2022، 3 فبراير المقبل، حسب الخريطة الزمنية للعام الدراسي، التي وضعها المجلس الأعلى للجامعات.

 خريطة الدراسة في الترم الثاني:

ومن المقرر أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الموافق 19 فبراير المقبل، وتستمر الدراسة لمدة 16أسبوعًا تنتهي في 9 يونيو المقبل، وتبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين وفق نظام كل كلية وطبيعة الدراسة بها.

وضعت الجامعات، السيناريوهات البديلة، لمواجهة أي طوارئ تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد، في ظل ارتفاع وتيرة إصابات كورونا، حسب البيانات والإحصائيات الصادرة يوميا من وزارة الصحة والسكان، حيث شهدت الدولة، أمس الجمعة، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين، وتخطى الإصابات حاجز الـ 2000 إصابة.

توجيهات الرئيس السيسي:

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعزيز برامج التوعية لكافة المواطنين بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، فضلاً عن التشديد على الالتزام الكامل بتطبيق هذه الإجراءات، خاصةً في الأماكن التي تشهد تواجداً كثيفاً من المواطنين كالمصالح الحكومية والجامعات والمدارس.

«مستقبل وطن نيوز»، يستعرض خلال تقريره التالي، السيناريوهات البديلة للدراسة والامتحانات حال زيادة إصابات كورونا، خلال الفترات المقبلة، لمواجه تفشي انتشار الفيروس داخل الوسط الأكاديمي.

العودة إلى النظام التقليدي:

مع بداية العام الدراسي الحالي، تطبق الجامعات، النظام الحضوري والعودة للنظام التقليدي للدراسة بتواجد الطلاب داخل المدرجات وقاعات الدرس وتلقي المحاضرات، بجانب نظام التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه، وهو ضمن خطة الدولة للتعامل مع أي طوارئ تفرضها جائحة كورونا.

تطبيقات التعليم الهجين في الكليات:
«التعليم الهجين»، يعتمد على تقسيم الطلبة وتناوب أوقات التدريس للحد من الكثافة الطلابية لمراعاة التباعد الاجتماعي مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، حيث يتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة تعتمد على طبيعة الكلية نظرية أو علمية حيث يتم تقسيم طلبة كل دفعة إلى مجموعات صغيرة 50 طالبا بحد أقصى في الكليات العملية و100 طالب حد أقصى للكليات النظرية.

وتحدد نسبة التعلم وجها لوجه إلى التعلم عن بُعد في التعليم الهجين طبقا لطبيعة الكليات طبقا للمحتوى المعرفي والمهارى المطلوب تحقيقه في المقررات للقطاعات المختلفة، ومنها الكليات العلمية من 60 لـ70 % للتعلم وجها لوجه ومن 30 لـ40 % للتعلم عن بُعد، والكليات النظرية والإنسانية والأدبية من 50 لـ60% التعلم وجها لوجه و40 لـ50 % التعلم عن بعد.

كما يتم توجيه كل عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة ليسند له تعليم مجموعة أو عدة مجموعات من طلاب القسم التابع له، ويوزع التدريس في الكليات على جميع أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس من 8 صباحا وحتى 6 مساء على أن يكون كالتالي:

- كليات القطاع الصحي وكليات الهندسة والكليات العلمية: يثبت جدول كل مجموعة تدريسية على 3 أيام أسبوعيا (سبت – اثنين – أربعاء أو أحد – ثلاثاء – خميس) من 8 صباحا وحتى 6 مساء.

- الكليات النظرية: يثبت جدول كل مجموعة تدريسية على يومين أسبوعيا (سبت – ثلاثاء أو أحد – أربعاء أو اثنين –خميس) من 8 صباحا وحتى 6 مساء.

تطبيق نظام «التعليم عن بعد»، يعتمد على قيام الأقسام العلمية باستخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكتروني وعلى أعضاء هيئة التدريس من خلال مدير مسئول إنتاج المقررات الإلكترونية لكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومي للتعليم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا وعددها أكثر من 700 مقرر إلكتروني، بالإضافة إلى الدروس العلمية – الإكلينيكية وحلقات النقاش وجلسات حل المشكلات التي يجب أن تتم دراساتها وجها لوجه ويجب على منسقي المقررات وأعضاء هيئة التدريس بالكليات المختلفة القيام، بإتاحة المصادر العلمية والمحلية للاضطلاع والدراسة، بالإضافة إلى تسجيل صوتي لشرح المحاضرات ورفعه للطلاب، وإتاحة فيديوهات مسجلة بواسطة أعضاء التدريس لشرح الدروس.

كما يتم تفعيل الأنظمة والبرامج الإلكترونية الخاصة بالمعامل والتجارب الافتراضية وبرامج المواقع المعزز، بجانب تطبيق التقييمات التكونية والمتكررة لاستمرار للطالب وبهدف التقييم التكويني أو البناني إلى تعلم الطالب وتتبع مسار عملية التعليم لتحسين التدريس وإعطاء تغذية راجعة وتدريب الطلاب على الامتحانات بالنظام الإلكتروني، مع تفعيل الفصول الافتراضية وهب بيئة افتراضية للتعلم حيث يلتقي أستاذ المادة بالطلاب لشرح ما صعب فهمه أثناء المحاضرات ويتمكن الطالب من خلاله من طرح الأسئلة للمعلم مباشرة ومن ثم يجد الإجابة عليها كما يمكن متابعة مشاركة ككل طالب من خلاله، وقد تم عمل اتفاقيات بين المجلس الأعلى للجامعات وشركات عالمية مثل شركة ميكروسوفت لتفعيل الفصول الافتراضية وحلقات النقاش عن طريق البرامج المتاحة لديهم واستخدام بعض البرامج الأخرى بالمجان مثل زوووم.

إجراءات التعامل مع وباء كورونا:
وشدد المجلس الأعلى للجامعات، على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من تفشي وباء كورونا داخل الجامعات، منها تطهير المدرجات وقاعات التدريس يوميا، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص علمية، بالإضافة إلى تعقيم وتطهير أماكن انتظار الطلاب يوميا، بجانب التأكيد على ارتداء الكمامات الواقية (طلاب – أعضاء هيئة تدريس – عاملين).

ووجه المجلس الأعلى للجامعات، بأهمية عرض وإعلان إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فيما يخص الإجراءات الوقائية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بصفة مستمرة وباستخدام الملصقات.

 وشهدت الجامعات، في العامين الماضيين، تطبيق نظام التعليم الهجين، بعد ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، مما أدي إلى اللجوء إلى نظام التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، لضمان استمرارية العام الدراسي والحفاظ على مستقبل الطلاب.