تداعيات التغيرات المناخية.. مدن معرضة للغرق بسبب ارتفاع سطح البحر بعد آلاف السنين
تنبأت مؤسسات دولية، وخبراء المناخ بغرق بعض المدن الساحلية حول العالم، نتيجة التغيرات المناخية وما يصاحبها من ظواهر جوية تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة فوق المعدل المعتاد، وما يترتب على ذلك من ارتفاع منسوب سطح البحر.
وحذر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ الـ26 من غرق مدن بأكملها تحت أمواج البحر إذا ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية؛ ما يؤثر على ارتفاع منسوب سطح البحر.
مدن مصرية معرضة للغرق
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن هناك مدنا في مصر معرضة للغرق بالكامل إذا ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية، وهو أمر يحتاج آلاف السنين.
وذكر شراقي -في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"- أن مدن مثل دمياط، وبورسعيد، وشمال الدلتا، ستتعرض للغرق حال ارتفاع منسوب سطح البحر؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أن بحيرة المنزلة تكونت نتيجة أنها كانت أرض منخفضة وامتلأت بالمياه نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر.
وأضاف، أن الأودية في الصحراء الشرقية تكونت نتيجة سقوط الأمطار بغزارة، ورغم اختفاء تلك المياه إلا أن دليلها يبقى واضحًا من خلال الأودية المتكونة، مشيرًا إلى أن ذلك يعد دليلًا على تأثير التغيرات المناخية على الطبيعة الجغرافية.
توصيات قمة تغير المناخ 2021
وأصدرت قمة تغير المناخ 2021 في جلاسكو توصيات عديدة، في إطار العمل على مكافحة آثار التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، وتقليل معدل التلوث، حفاظًا على الموارد الطبيعية والبشرية.
وتجسدت قمة جلاسكو في النقاط التالية:
1- ميثاق جلاسكو للمناخ يهدف إلى الإبقاء على 1.5 درجة مئوية زيادة في الاحترار العالمي لن يتم الوصول إليه إلا بتضافر الجهود العالمية الفورية.
2- العمل على تسريع وتيرة العمل المناخي بشكل عاجل، ووافقت جميع البلدان على إعادة النظر في أهدافها الحالية المتعلقة بالانبعاثات وتعزيزها حتى عام 2030، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) في عام 2022، وسيتم وضع ذلك أمام مائدة مستديرة سياسية سنوية للنظر في تقرير التقدم العالمي وقمة القادة في عام 2023.
3- بعد 6 سنوات من المناقشات، تم استكمال كتاب قواعد باريس، وهو المبادئ التوجيهية لكيفية تنفيذ اتفاقية باريس، ويسمح ذلك بالتنفيذ الكامل للاتفاق التاريخي بعد الاتفاق على عملية الشفافية التي ستخضع الدول للمساءلة عند تحقيق أهدافها. وهذا يشمل المادة 6، التي تحدد إطارًا قويًا للدول لتبادل أرصدة الكربون من خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
4- وافق مؤتمر الأطراف، للمرة الأولى، واستجابة لدعوات المجتمع المدني والبلدان الأكثر عرضة لتأثيرات المناخ، على اتخاذ إجراء بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري (الفحم)؛ حيث التزمت العديد من الدول بالتخلص التدريجي من طاقة الفحم بلا هوادة وإنهاء التمويل الدولي للفحم.
5- وجود التزامات بزيادة الدعم المالي بشكل كبير من خلال صندوق التكيف، وتم حث البلدان المتقدمة على مضاعفة دعمها للبلدان النامية بحلول عام 2025.
6- ركز العمل على دفع خفض الانبعاثات على المدى القصير للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وتعبئة التمويل العام والخاص على حد سواء، ودعم المجتمعات للتكيف مع تأثيرات المناخ.
7- شهد المؤتمر التزامًا ملحوظًا بحماية الموائل الطبيعية الثمينة؛ حيث ستحتمي 90٪ من غابات العالم بتعهد من 130 دولة بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.
استضافة مصر مؤتمر تغير المناخ
ومن المقرر، أن تستضيف مصر مؤتمر تغير المناخ الـ27 في نهاية العام الجاري، في مدينة شرم الشيخ، ما يعبر عن مشاركة مصر على المستوى الدولي في تفادي آثار التغيرات المناخية، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ ما يؤثر على درجات الحرارة وارتفاع منسوب سطح البحر.