لعبت دورًا في نجاح ثورة 23 يوليو.. معلومات عن سينما فاتن حمامة
تصدر اسم سينما فاتن حمامة، بالمنيل، التريند، بقوائم البحث بمحرك البحث الأشهر عالميًا "جوجل" بعد بدء ملاك السينما هدم المبنى بعد صدور قرار ترخيص الهدم منذ 4 سنوات وتحديدًا منذ عام 2018، باعتبارها ليست طرازًا معماريًا كما يتردد من البعض، والتي كانت تعتبر علامة مميزة خاصة بسبب إطلاق اسم الفنانة عليها.
وقال رفعت الأبنودي، مالك عقار سينما فاتن حمامة، بالمنيل، إنه حصل على ترخيص هدم عام 2018 من حي مصر القديمة، بعد تقديم الأوراق الخاصة واللازمة للحي، وإجراء معاينة العقار، من قبل اللجان المختصة للتأكد من سلامة العقار وحالته وهل هو ذات طابع معماري أم لا.
وأضاف مالك عقار سينما فاتن حمامة، أنه سيتم تجديد المكان بالكامل، وبناء برج سكنى، وإنشاء دور عرض، وسيتم تسميته باسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة مرة أخرى، وبنائه على التصميم المعماري الجميل.
وأطلق على سينما فاتن حمامة، اسم سينما الطلبة، لتزايد جمهورها من الطلاب، إضافة لموقعها المتميز على النيل بمنطقة المنيل.
وعادت سينما فاتن حمامة على اسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة بعد قرار من الرئيس الأسبق حسنى مبارك في عام 1984، بقيمة إجمالية بلغت 600 ألف جنيه، وضمت 1100 كرسي في دار عرض واحدة وضمت أحدث ماكينة للعرض السينمائي من ألمانيا، وفي عام 2015 توقفت السينما عن العمل وتم عرضها للبيع.
وقالت محافظة القاهرة، إن سينما فاتن حمامة بمنطقة المنيل، صدر لها ترخيص هدم برقم 10 لسنة 2018، طبقاً للقانون 49 لسنة 1977، وأنها ليست على الطراز المعماري، وتم تسليمها لملاكها من شركة الصوت والضوء عام 2002، حيث أنها ملكية خاصة.
وأعطى جهاز تفتيش البناء التابع لوزارة الإسكان ترخيص الهدم، وفحصت لجنة من محافظة القاهرة الأوراق وتبين صحتها، وقامت شركة "مصر للتوزيع ودور العرض السينمائي"، بتسليم الأرض بالكامل لملاكها في يوليو 2002، دون التزامات أو مسؤولية على الشركة تجاه الجهات الحكومية أو غير الحكومية.
وأكدت اللجنة الدائمة لحصر المنشآت عام 2018، أن مبنى سينما فاتن حمامة، ليس بالعقار المعماري، أو غيره وبناء عليه صدر ترخيص الهدم بعد استيفاء الإجراءات والشروط.
وبدأت أعمال هدم سينما فاتن حمامة منذ يومين تقريبًا بعد أن كانت أحد أكبر دور العرض، والتي عرض بها أفلام تاريخيًا كانت هي الأهم طوال تاريخ السينما المصرية، ومن المتوقع أن ينشئ أصحابها الجدد مسارح تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فضلًا عن مسرح به أحداث تكنولوجية.
وكانت سينما فاتن حمامة تعتبر من أقدم دور السينما على مستوى مصر منذ افتتاحها لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي والتي حملت اسم "ربع لبة" وكانت مملوكة للفنان حسين رياض، ثم تغير اسمها إلى "ميراندا" واستمرت بهذا الاسم حتى إغلاقها إلى أن قرر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إعادة فتحها.
وصدرت رخصة الهدم رقم 10 لسنة 2018، لسينما فاتن حمامة، وفقًا للقانون رقم 49 لسنة 1977، باعتبارها ليست نموذجًا معماريًا، طبقًا لكتاب صادر من وزارة الثقافة.
وافتتحت سينما فاتن حمامة في ديسمبر عام 1984، بحضور سيدة الشاشة العربية، وعدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم السينما المصرية.
وعرض أول فيلم فيها بعد الافتتاح، حمل اسم فيلم "عندما يبكي الرجال" بطولة الفنان فريد شوقي، نور الشريف، فاروق الفيشاوي والفنانة مديحة كامل، تأليف أحمد فريد محمود ومصطفى محرم وإخراج حسام الدين مصطفى.
وقرر الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ، حضور فيلمًا بسينما فاتن حمامة، بصحبة زوجته الراحلة جيهان السادات، ليتخفى عن الأنظار بسبب وضعه تحت المراقبة، وللمشاركة في التمويه، ودرء الشبهات عنه، ليلة اندلاع ثورة 1952 مع عدد كبير من الضباط الاحرار، مما كان لها دورًا عظيمًا في نجاح ثورة 23 يوليو 1952.
وكان فيلم "ريجاتا" آخر فيلم يعرض بها بطولة الفنان عمرو سعد، إلهام شاهين، محمود حميدة ورانيا يوسف.
وأغلقت سينما فاتن حمامة في 31 يناير 2015، ووضع عليها ملصق بعنوان "معروضة للبيع"، بعد انتهاء فترة التعاقد والتأجير عليها من قبل الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي.
وقال المهندس طارق النبراوي، أحد ملاك سينما فاتن حمامة، إن المكان كان خرابة وليس طراز معماري، ويتم هدمه الآن، ليحل محله مجمع تجاري وسكني، به دور عرض يحمل اسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة، خاصة وأن المبنى القديم لم يكن على الطراز المعماري، وهو ما أكدت عليه لجان وزارة الثقافة والتفتيش على المباني.
