الممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة يشيد بمشروعات مبادرة «حياة كريمة»
أشاد الاستشاري الدولي والممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة أنطونيو فيجيلانتي، بجهود الدولة المصرية في تنفيذ مبادرة حياة كريمة للارتقاء بالقرى الأكثر احتياجًا، موضحًا أن أهداف عمله الحالية تتمثل في تحويل برنامج تطوير الريف المصري من مشروع قومي إلى أحد أهم البرامج التنموية عالميًا لأهميته في محاربة الفقر وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
جاء ذلك خلال زيارته، لمحافظة قنا، لتفقد مشروعات حياة كريمة بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص، وذلك في إطار التعاون المشترك مع الحكومة المصرية في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، حيث كان في استقباله السكرتير العام للمحافظة، نبيل الطيبي.
وذكرت المحافظة، في بيان صادر أن الجولة التفقدية، بدأت بمتابعة مجمع الخدمات الحكومية المتكاملة لقرية جراجوس والمقام على مساحة 600 متر ومكون من دور أرضي واثنين علوي، كما يضم المجمع مقرًا للوحدة المحلية القروية ومكتب تموين وشهرًا عقاريًا وسجلًا مدنيًا ومكتب بريد ووحدة تضامن اجتماعي، ومركز تكنولوجي.
من جانبه أوضح الطيبي أن الصعيد يلقى اهتماما كبيرا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأن مبادرة حياة كريمة عملت على خفض نسبة البطالة من 11 إلى 4 في المئة بمحافظة قنا، وخفض الكثافة الطلابية في مدارس المحافظة من 80 تلميذا بالفصل الواحد إلى 43 طالبا، وذلك بفضل المدارس الجديدة التي تم إنشاؤها من خلال المبادرة.
بدوره أكد الدكتور علاء شاكر، مدير وحدة متابعة مشروعات حياة كريمة بمحافظة قنا، اهتمام الحكومة المصرية بملف التمكين الاقتصادي لأهالي قرى "حياة كريمة" من الشباب والمرأة المعيلة لتحسين مستوى دخل الأسر بالقرية ودخل ثابت وفرص عمل مستدامة، لافتًا إلى اهتمام الحكومة بتطوير التكتلات الاقتصادية المتواجدة في العديد من المحافظات وعلى رأسها محافظات الصعيد بما يساهم في توفير فرص عمل ورفع كفاءة بعض المنتجات التي تتميز بها بعض القرى.
من جهته، أشار خالد أبو الوفا، المنسق العام لمؤسسة حياة كريمة، إلى أن المبادرة تم العمل عليها في النصف الأول من عام 2020، تحت رعاية رئيس الجمهورية وقد تم إطلاقها رسميًا في 15 من يوليو 2021 الماضي.
وقال إن الهدف من مشروعات حياة كريمة تخفيف العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجا ومحدودي الدخل من المواطنين وتوفير حياة كريمة تليق بهم وذلك من خلال التنسيق التام والمستمر مع الجهات الشريكة في المشروع والمتمثلة في وزارة التنمية المحلية ومحافظة قنا ووزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات عدة منها الاتصالات والنقل ومنسقين ومتطوعين مؤسسة حياة كريمة الذين يقومون بجولات ميدانية لرصد الاحتياجات وتذليل العقبات والتحديات ورفع تقارير بالجوانب الإيجابية والسلبية.