عودة مسرح 23 يوليو في المحلة الكبرى بعد تطويره
أكد محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، اليوم الاثنين، دعم المحافظة الكامل والمستمر لتقديم الأنشطة الثقافية والفنية لأبنائها، مشيداً بجهود وزارة الثقافة للارتقاء بالذوق الفني العام وفتح منافذ وقنوات ثقافية تنويرية تعمل على غرس قيم الحب والتسامح.
وقال رحمي -فى تصريح اليوم- إن المحافظة حرصت على تشجيع الثقافة لتنمية الفكر وصقل المعارف والمواهب من خلال متابعة تنفيذ 19733 فاعلية استفاد منها 865841 شابا وفتاة، تنوعت ما بين (3120 مناقشة ومؤتمرا، 9625 ندوة ومحاضرة، 2431 دورة وورشة عمل، 1412 معرضا، 1780 عرضا فنيا، 1365 أمسية ثقافية)، إلى جانب تطوير البنية التحتية لـ 5 منشآت ثقافية.
وأشار المحافظ إلى التنسيق والتعاون المثمر بين المحافظة ووزارة الثقافة والذي أثمر عن فتح المسرح بعد تعثر فتحه وتشغيله لسنوات طويلة، حيث وقعت المحافظة في وقت سابق بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة لتوسعة مسرح 23 يوليو من خلال ضم أجزاء من مجلس المدينة إليه بهدف إنشاء غرف خلع الملابس لممثلي المسرح ومرافق أخرى.
وأوضح أن مسرح 23 يوليو تبلغ مساحته 1237م2 ويتكون من خشبة المسرح وصالة بسعة 420 مشاهدا، وغرفة الإسقاط، غرف كهرباء وتم تجهيزه بأحدث وسائل الصوت والإضاءة إلى جانب اشتراطات الحماية المدنية وذلك بتكلفة إجمالية 45.5 مليون جنيه بالإضافة إلى 4 قاعات تم ضمها للمسرح.
يشار إلى أن المسرح يعد صرحاً فنياً وثقافياً كبيراً أقيم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث وضع الصاغ أركان حرب صلاح سالم حجر الأساس لقاعة ٢٣ يوليو ودار التحرير برئاسة “البكباشي” أركان حرب جمال عبد الناصر في ٢٧ يوليو ١٩٥٥ بأهم ميادين المحلة الكبرى، وكان منبراً للتنوير والثقافة ونشر الوعي والفنون لأهالي المحلة وتوابعها، وشهد المسرح إقامة العديد من الحفلات أثناء الثورة، وكان منارة تستقبل المئات من أبناء المدينة، وظل يمارس دوره كقوة ناعمة لإحياء التراث الفني المصري إلى أن تم إغلاقه وتعرض للإهمال لفترة طويلة، حتى تم إعادة تجديده وافتتاحه اليوم، وتم وضع برنامج مجاني للاحتفال بمناسبة الافتتاح على مدار شهري يناير وفبراير يتضمن العديد من العروض الفنية والموسيقية.