وزيرة البيئة تبحث مع بطل العمل المناخي البريطاني آليات العمل المشترك
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن مصر حريصة خلال التجهيز لمؤتمر المناخ “ COP27 ugn ”الاستفادة من تجربة مؤتمر جلاسكو والمخرجات الناتجة عنه، والتعاون البناء مع أبطال العمل المناخي، مشيرة إلى أن مصر وضعت إطارا مؤسسيا للتجهيز للمؤتمر القادم بشرم الشيخ، وذلك من خلال تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء وبعضوية كافة الوزارات المعنية، على أن يكون وزير الخارجية رئيسا للمؤتمر ووزيرة البيئة المبعوث والمنسق الوزاري للمؤتمر، واللجان الثلاثة المعنية بالجزء السياسي والفني والمعنية بالأمور اللوجستية والتنظيمية والمعنية بالأمور المالية والرعاة.
جاء ذلك خلال عدة لقاءات مع نيجيل توبينج بطل العمل المناخي البريطاني رفيع المستوى لمؤتمر المناخ COP26، لمناقشة سبل تنفيذ مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 وآليات التعاون بينه وبين بطل العمل المناخي رفيع المستوى المصري لمؤتمر المناخ COP27 والمنتظر اختياره والإعلان عنه قريبا، وذلك بحضور ممثلي وزارة الخارجية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد - في بيان اليوم للوزارة - على التعاون والشراكة مع الرئاسة البريطانية للمؤتمر الحالي للمناخ في الإعداد لمؤتمر المناخ القادم COP27، من خلال سلسلة من الجلسات والمشاورات بدأت مع بعثة مؤتمر المناخ COP 26 في القاهرة منذ أيام برئاسة السيد ألوك شارما.
وأشارت إلى أنه تم تحديد مجموعة الشخصيات المرشحة لتولي مسئولية بطل العمل المناخي المصري رفيع المستوى وفق المعايير المتعارف عليها، وسيتم اختيار المرشح بعد مناقشة كافة الخيارات خلال اجتماع اللجنة العليا.
وناقشت وزيرة البيئة مع بطل العمل المناخي البريطاني الموضوعات المتعلقة بالعمل المشترك مع نظيره المصري من حيث فريق العمل المصاحب لهما ومصادر التمويل والموضوعات التي سيعملان عليها، وأوضح بطل العمل المناخي البريطاني من جانبه، أنهما سيعملان بفريق عمل واحد والذي ينتشر في مواقع عديدة من العالم حوالي 71 موقعا، كما سيتم العمل على الحملات التي تم إعلانها في مؤتمر جلاسكو والمعنية بالتمويل والتخفيف والتكيف، والتي يمكن ربطها بمتطلبات واحتياجات الدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ والأولويات الوطنية والإقليمية للدول.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية الربط بين الإطار المؤسسي لفريق عمل أبطال العمل المناخي وآليات تنفيذ حملات التمويل والتخفيف والتكيف، والربط بين المبادرات السياسية والفنية والأمور المتعلقة بالتنظيم للمؤتمر وآليات التعاون مع الشركاء والرعاة.
وتم الاتفاق على تبادل الأفكار حول آليات تنفيذ حملات بطل العمل المناخي للتمويل والتكيف والتخفيف، وبعض الأنشطة المشتركة التي يمكن تنفيذها بين البطلين، وقصص النجاح المصرية في مواجهة آثار تغير المناخ وكيفية الاستفادة منها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن آلية عمل البطل المناخي مليئة بالكثير من الالتزامات، حيث تساءلت عن أسس تصنيف بطل العمل المناخي للقطاع الخاص والمجتمع المدني الذي يعمل معهم، ومدى الاهتمام بالعمل مع المراكز البحثية في تأصيل دور العلم في العمل المناخي، وآليات دمج الشباب في قضايا المناخ، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب الإنساني والاجتماعي فيما يخص آثار تغير المناخ باعتباره تحدي يواجه الإنسانية، كما تساءلت الوزيرة عن آليات جذب الشركاء للالتزام بإجراءات التخفيف والتكيف ومصادر التمويل.
من جانبه، أكد نيجل توبينج بطل العمل المناخي البريطاني رفيع المستوى، على تطلعه لبدء العمل مع نظيره المصري لاستكمال العمل في الموضوعات الملحة لقضية المناخ وخدمة الفئات المتضررة حول العالم، وخلق تضامن القادة مع إجراءات مواجهة آثار تغير المناخ، حيث يمكن أن ندعم العمل المناخي الإقليمي بمناطق مختلفة من العالم، وخاصة أفريقيا والتي تحظى باهتمام خاص من الجانب المصري.
وعرض بطل العمل المناخي البريطاني نبذة عن آليات عمل البطل المناخي ودوره في رفع الطموح في العمل المناخي من خلال العمل مع الجهات غير الحكومية كالقطاع الخاص والمجتمع المدني على موضوعات المناخ وتقديمها إلى الدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة، حيث يقوم بطل العمل المناخي وفريقه بدعم مخرجات مؤتمر المناخ من خلال العمل مع الجهات غير الحكومية والتي ليست طرفا بالاتفاقية وخلق الزخم بينهم لتبني إجراءات مواجهة آثار تغير المناخ من خلال العمل على دمجهم في العمل المناخي وإجراءات الحوارات معهم للتعرف على الاحتياجات والمتطلبات.
وأشار إلى الحملات الثلاث الناتجة عن مؤتمر جلاسكو والمعنية بالتمويل والتخفيف والمواجهة، والتي ستكون نطاق عمل بطلي المناخ البريطاني والمصري خلال الفترة القادمة، واستكمال ما تم مناقشته في مركز المواجهة بمؤتمر جلاسكو، مشيرا إلى الجهود المبذولة في حملة صفر انبعاثات التي تم إطلاقها في يناير الماضي والعمل عليها بالتعاون مع الرئاسة البريطانية للمؤتمر وعرض تلك الجهود خلال المؤتمر، وما قام به من لقاءات مع القطاع الخاص في كل القطاعات المختلفة لحشد دعمه، وبناء القدرات مع التأكيد على دور التأمين في مواجهة الأضرار والخسائر، وجذب مصادر التمويل للأسواق الناشئة.
وأضاف توبينج أن بطل العمل المناخي لديه أجندة مليئة بالأعمال وفريق العمل المنتشر في بقاع عديدة يقدم قدرا كبيرا من المساعدة، ومن مهامه أيضا تنفيذ جلسة عامة بمؤتمر المناخ للدول الأطراف إلى جانب مجموعة من اللقاءات الثنائية، حيث عمل مع الرئاسة الإنجليزية للمؤتمر على جلب نماذج من أكثر الفاعلين ديناميكية في موضوعات المناخ حول العالم والعمل مع مجموعات من الدول الأكثر تأثرا ومجموعات من أفريقيا لإيصال صوت هذه الدول، مشيرا أيضا إلى شكل العلاقة بين بطل العمل المناخي وسكرتارية الأمم المتحدة.