تحليل فني| كيروش بدأ مشوار مصر بـ«اختراعات فاشلة» وعاد لصوابه بمباراتي الـ6 نقاط
نجح منتخب مصر تحت قيادة مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، في خطف بطاقة التأهل لدور الـ16 بكأس أمم إفريقيا المقامة حاليًا بالكاميرون في الفترة من 9 يناير الماضي حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بعدما تأهل كوصيف للمجموعة الرابعة بـ6 نقاط خلف نيجيريا المتصدر بـ9 نقاط.
وبالتأهل لدور الـ16 بأمم إفريقيا، ضرب منتخب مصر موعدًا مع كوت ديفوار الذي تأهل محتلًا صدارة المجموعة الخامسة بـ7 نقاط، حيث يلتقيان في قمة الدور التالي، يوم الأربعاء المقبل، على ملعب جابوما بالكاميرون.
بدأ منتخب مصر الذي يقوده كارلوس كيروش، بطولة كأس أمم إفريقيا، بمواجهة نيجيريا وخسر أمامها بهدف دون رد، ثم فاز بصعوبة على غينيا بيساو وكرر فوزه بنفس النتيجة على السودان، في ختام مباريات المجموعة.
وقبل انطلاق البطولة، يتعرض كيروش لانتقادات لاذعة من الجماهير المصرية، بسبب اختياراته وسوء الأداء الذي يظهر به منتخب مصر في مبارياته بالتحديد بطولة كأس العرب التي أقيمت بقطر، بينما كان يعول الجماهير على تحسن الشكل مع انضمام المحترفين في بطولة الكان.
اختراعات كيروش أمام نيجيريا
ومع أول مباراة خاضها منتخب مصر بالكاميرون أمام نيجيريا، وظهر بأداء أسوأ من المباريات السابقة، حيث خاض منتخبنا المباراة بتشكيل مليء بـ«الاختراعات» الفنية، إذ غير كيروش مراكز اللاعبين تمامًا، بالدفع بمحمد صلاح كمهاجم صريح بدلًا من البدء به في مركز الجناح الأيمن.
وفي مركز الجناح الأيمن بدأ بمصطفى محمد بدلًا من أن يدفع به في مركزه الأساسي كمهاجم صريح، فضلًا عن اعتماده على محمود تريزيجيه كلاعب وسط ملعب، بخلاف أن اللاعب لم يكن جاهزًا من الأساس كونه عائد من إصابة طويلة استمرت موسم كامل إثر تعرضه لقطع في الرباط الصليبي.
وبعد 10 دقائق من المباراة، أصيب أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي، ليضطر كيروش استبداله، وبدلًا من أن يعوضه بلاعب في مركزه كجناح أيمن وهو عمر كمال، قرر الدفع بمحمد عبد المنعم الذي لعب في غير مركزه الأساسي وهو قلب الدفاع.
كيروش لم ينجح طوال المباراة في إدارة اللقاء وتصحيح أخطائه التي كانت واضحة وكلفت مصر الخسارة بهدف نظيف، بتغييره مراكز اللاعبين تمامًا ولعبهم في مراكز غير مراكزهم، الأمر الذي كان سلبيًا على منتخبنا الوطني في الأداء والنتيجة.
كيروش يُصلح ما أفسده
حاول كيروش إصلاح ما أفسده في مباراتي غينيا بيساو والسودان، وخاض اللقاء بطريقة 4-3-3، وأعاد محمد صلاح لمركزه كجناح أيمن ودفع بمصطفى محمد كمهاجم صريح، وقرر الإبقاء على تريزيجيه بديلًا ودفع بعبد الله السعيد بدلًا منه، بخلاف أن عمر كمال لعب في مركز الظهير الأيمن، وقدم مردودًا طيبًا في المباراتين.
منتخب مصر ظهر بأداء أفضل بكثير مما كان عليه في مباراة نيجيريا، وتحسن الأداء تواليًا إلى أن ظهر بشكل جيد أمام السودان، حيث كان منتخبنا قادرًا على الفوز بأكثر من هدف إلا أن عدم الإتقان تسبب في الاكتفاء بالفوز بهدف نظيف.
كيروش راجع حساباته بعد سوء الأداء والنتيجة والاختراعات التي باءت بالفشل خلال مباراة نيجيريا، وأظهرت عجز اللاعبين، ليعيدهم إلى مراكزهم في مباراتي غينيا بيساو والسودان، ليحقق فيهما الفوز، ويقود مصر للتأهل لدور الـ16 بالبطولة.
