في عيدهم.. أيقونات شهداء الشرطة
عمر القاضي.. شهيد العيد
قصة الشهيد عمر القاضي - الذي اغتالته الجماعة الإرهابية بدم بارد - قصة الأمل، قصة شاب في مقتبل العمر توفي والده وهو ما يزال طالبا بكلية الشرطة، ليتخذ من الدفاع عن الوطن، والإخلاص له، هدفا له بعد أن أدى القسم عقب تخرجه في كلية الشرطة، قصة بطل واجه أعداء الوطن بصدر مفتوح وهو يدافع عن شرف الوطن ويواجه القتلة بشجاعة نادرة.
أنعم الله على عمر القاضي بالشهادة وسط تكبيرات العيد، وكأن السماء تزفه إلى الجنة في مشهد من مشاهد البطولات النادرة التي توقف التاريخ أمامها ووثقها بدماء الأبطال في ذلك اليوم.
لم يمض عمر القاضي، في حياته المهنية كثيرا، اختاره الله للشهادة مبكرا، بعد زمن قصير من تخرجه في مصنع الرجال (كلية الشرطة) التي التحق بها في العام 2013، ليتخرج فيها سنة 2017، وينال الشهادة بعد ما يقرب من عامين فقط في سنة 2019.
سيرة الشهيد
توفي والد عمر القاضي، وهو ما يزال طالبا بكلية الشرطة، في الوقت الذي كانت والدته تضع آمال كبيرة عليه، وعقب تخرجه في كلية الشرطة عمل بالأمن المركزي، وعرف عمر القاضي بين زملائه بخمسة أشياء: الجدية والحزم والتدين وحبه لعمله ومساعدته للآخرين.
قصة الشهادة
في 5 يونيو 2019، هاجمت عناصر إرهابية مسلحة، الكمين الذي يحمل اسم البطل 14، ليسطر رجال الشرطة ملحمة بطولية حقيقية ونادرة، ضربوا فيها أروع الأمثال في التضحية والفداء من أجل الوطن، حتى سقط عمر القاضي شهيدًا وسط تكبيرات العيد، بعد مقتل 5 من العناصر التفكرية، ليسجل الشهيد اسمه على قوائم الأبطال بعد عامين فقط من تخرجه.
الثأر للشهيد
الثأر لروح الشهيد عمر القاضي، جاء سريعًا، حيث نجح زملائه في تتبع خط سير التكفيريين والقضاء على 14 عنصرا إرهابيا داخل إحدى العشش المهجورة، بعد أن عثروا بحوزتهم على 14 بندقية متعددة الطلقات و3 عبوات شديدة الانفجار وحزامين.
أما رواد التواصل الاجتماعي فقد تداولوا تسجيلات صوتية منسوبة للشهيد البطل قبيل استشهاده في وقت المعركة وهو يطالب القوات بـ"دك الكمين"، لضمان القضاء على العناصر الإرهابية المنتشرة حوله.