أيقونات شهداء الشرطة في عيدها الــ70
اللواء محمد جبر.. شهيد كرداسة
عاهد اللواء محمد جبر، ربه بالإخلاص للوطن، وأوفى بما وعد، ورفض مغادرة مكانه كمأمور لمركز شرطة كرداسة، وقاوم الإرهابين الذين حاصروا القسم حتى آخر طلقة من سلاحه لينال الشهادة في نهاية الأمر بعد أن أدى ما عليه من واجب كاملا.
بداية القصة
بالتزامن مع قيام قوات الأمن بفض الاعتصامَين المسلحين لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة بمدينة نصر والجيزة في ظهر يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013، أمام مركز شرطة كرداسة، حاصر العشرات من العناصر الإرهابية جماعة الإخوان الإرهابية أمام المركز، في الوقت الذي كان فيه مأمور مركز شرطة كرداسة، اللواء محمد جبر موجود داخل المركز بصحبة نائبه العميد عامر عبد المقصود، إضافة إلى باقة من خيرة ضباط وأفراد القسم والقطاع، يدافعون عن مكان شجاعة وبسالة.
تزايدت أعداد الإرهابين من جماعة الإخوان حول محيط مركز الشرطة، ليبدأ الخونة في إطلاق قذائف "آر بي جيه" ليتصدى لهم مأمور مركز شرطة كرداسة اللواء محمد جبر مع ضباطه وجنوده بإطلاق النار مع العناصر الإرهابية التي تمكنت من قتل مجند بالخارج، إضافة إلى إشعال النيران في عدد من السيارات والمدرعات خارج المركز.
وتصدى اللواء محمد جبر مأمور مركز الشرطة مع رفاقه في الدفاع عن المركز حتى النفَس الأخير، ونفاذ الذخيرة، ليتمكن الإرهابيون في نهاية الأمر من الاقتحام ويستشهد البطل اللواء محمد جبر مع 13 آخرون من الضباط والأفراد.
وسجل اللواء محمد جبر اسمه مع رفاقه الأبطال في سجلات الشرف باعتبارهم شهداء الواجب الوطني بعد أن رفض جبر التسليم لدعوات العناصر الإرهابية والإذعان لهم، وهم يدافعون عن ومخزن السلاح حتى آخر طلقة، ويرفضون مغادرة مكانهم حتى نالوا الشهادة.
سيرة البطل
وعمل اللواء محمد جبر كمأمور لقسم شرطة الواحات برتبة "عقيد" لعدة سنوات، ثم انتقل منها إلى مركز شرطة أبو النمرس، حيث كان له الفضل فى ضبط العديد من الخارجين عن القانون والعناصر الإجرامية بمنطقة جنوب الجيزة، كما شارك في الكشف عن غموض العديد من الجرائم الجنائية، ومن ثم تم ترقيته من رتبه عقيد إلى "عميد" ونقله إلى مركز شرطة كرداسة.
وكان اللواء محمد جبر محلا للثقة من رؤسائه ومدراء مديرية أمن الجيزة الذين تعاقبوا خلال فترة عمله به، حيث تم تكريمه لأكثر من مرة بسبب نشاطه الدائم والمستمر، حتى قررت وزارة الداخلية تكريمه بمنحه رتبة "اللواء" فى فترة قصيرة بعد حصوله على رتبة "العميد"، ومن ثم تقرر نقله من منصب مأمور كرداسة، ليشغل منصب مساعد مدير الأمن بعد حصوله على رتبة "اللواء.