أيقونات شهداء الشرطة في عيدها الـ70
أحمد حافظ شوشة.. أصغر شهيد في الشرطة
“عقب تخرجه بعام واحد في كلية الشرطة حصل البطل أحمد حافظ شوشة على الشهادة، ليكون بذلك أصغر شهيد في الشرطة، ويسطر بدمه الطاهر بطولته الخاصة في الدفاع عن أمن وكرامة الوطن”.
ينتمي الشهيد أحمد حافظ شوشة إلى أعرق العائلات بمحافظة السويس، سبق لجده أن قاتل الإسرائيليين بوصفه أحد أبطال المقاومة الشعبية في المدينة الباسلة المشهورة بإنجاب الأبطال ودفعهم إلى ميادين القتال.
في هجوم الواحات استشهد أحمد حافظ شوشة برصاص الإرهاب الأسود، بعد أن ورث جينات الشجاعة من جده، في الوقت الذي أراد له والده أن يستكمل رحلة العائلة في الصمود والدفاع عن الوطن، ليلقى ربه وهو ما يزال في الـ23 من عمره.
حارب الجد الإسرائيليين وانتصر، وأكمل الحفيد المهمة أمام الإرهابيين واستشهد في الوقت الذي كان يدرك ما يحيط به من أخطار ويتمنى الشهادة من قلبه العامر بحب الله والوطن.
حصل الشهيد أحمد حافظ شوشة على فرقة مهام انضم لقطاع العمليات الخاصة، وبسبب كفاءته تم اختياره ليكون أصغر ضابط مشارك فى عملية الواحات التى استشهد فيها.
سيرة البطل
تخرج الشهيد أحمد حافظ شوشة فى كلية الشرطة عام 2016 واستشهد في العام التالي 2017، وكان يقول لوالده عندما يعاتبه على إغلاق هاتفه "لما بطلع عملية بحط روحي على كفي إما أرجع بالنصر أو أموت شهيدا".
قصة اللقاء الأخير
فى لقائه الأخير بوالده قبل استشهاده سلم الشهيد أحمد حافظ شوشة إلى والده نصف راتبه قائلا "دي صدقات الشهر" أما ليلة استشهاده فقد اتصل بوالده للاطمئنان عليه وأخبره أنه سيشارك فى مأمورية كبيرة دون تفاصيل، وطلب منه الدعاء وانتهت المكالمة بينهما بالشهادة وكانت آخر كلمات سمعها والده منه.
ارتقى الشهيد أحمد شوشة برفقة 15 من زملائه فى أثناء اشتباكات وقعت فى الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية.
بيان الداخلية
قالت وزارة الداخلية، في بيان وقتها، إنه فى إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها؛ وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها.
وأضافت الوزارة: تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من القوات "11 ضابطا – 4 مجندين – رقيب شرطة".
وفي وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابيا.
وأكدت الداخلية وهى تنعى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعاً عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً وعزيمه على الاستمرار فى بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي.