في عيد الشرطة الـ70
«سجون بلا غارمين وغارمات».. مبادرة أطلقها الرئيس وتبنتها الداخلية ضمن مواقف إنسانية لجهاز الشرطة
المواقف الإنسانية والاندماج في الواقع الذي يعيشه المواطنون ليس بعيدًا عن أداء جهاز الشرطة، فمن مبادرة “كلنا واحد”، التي تسهم في تخفيف العبء عن المواطنين بتوزيع منتجات منخفضة الأسعار، إلى منافذ أمان، أقدم جهاز الشرطة على مبادرة إنسانية لدفع العقوبة عمن يطلق عليهم الغارمين، هؤلاء الذين تعرضوا لعقوبة السجن نتيجة شراء أجهزة لزيجات أبنائهم فتعثروا ثم تورطوا في عقوبة السجن، فكانت مبادرة "سجون بلا غارمين وغارمات"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتبنتها وزارة الداخلية.
سجون بلا غارمين وغارمات
وتقوم المبادرة على التكفل بسداد ديوان الغارمين والغارمات في السجون، وذلك بعد دراسة أوضاعهم، وتأكيدًا لدور الدولة في الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، على أساس أن الرؤية الاستراتيجية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" تعتمد على البناء الصحيح للمواطن في المقام الأول.
ولا يتوقف الأمر عند سداد ديون الغارمين والغارمات، التي تراكمت عليهم لأسباب مختلفة، بل تشارك وزارة الداخلية في تأمين مصادر دخل لهم، من خلال إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لدمجهم في المجتمع، ويصبحوا أفراد فاعلة فيه، يؤدون دورهم في العمل والإنتاج، الذي ينعكس على معدلات التنمية.
المجلس القومي للمرأة
وترى الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز"، أن الغارمين والغارمات يحصلون على دعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي بسداد الديوان التي تراكمت عليهم، بسبب تعرضهم لظروف معيشية واجتماعية مختلفة.
وذكرت يحيى، أن قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية يلعب دورًا مهًما للغاية في سداد ديون الغارمين والغارمات في السجون، من خلال تبني المبادرة الرئاسية في هذا الشأن، بالمشاركة مع صندوق تحيا مصر، بعد دراسة أحوال الغارمين والغارمات، ومساعدتهم على دمجهم في المجتمع، بعد عبورهم من أزماتهم المادية.
وأضافت عضو المجلس القومي للمرأة، أن الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة، بما فيها وزارة الداخلية، تعمل على زيادة وعي المواطنين، لافتة إلى أن الاستجابة لسداد ديون الغارمين والغارمات يأتي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها بعض الأسر المصرية، وإحساس الدولة بضرورة توفير حياة كريمة لهم، وهو ما يتضح من خلال دمج الغارمين والغارمات في المجتمع بإقامة مشروعات لهم، تؤمن احتياجاتهم المعيشية.
موروثات خاطئة
وذكرت عضو المجلس القومي للمرأة، أن هناك أسرًا في بعض المناطق لاسيما في الريف والصعيد تقع تحت تأثير بعض الموروثات خصوصًا عند تجهيز البنات للزواج، مما يعرضهم لضغوط اقتصادية ضخمة تؤدي في النهاية إلى وجود عدد كبير من الغارمات، على وجه التحديد.
ولفتت، في هذا الشأن، إلى أنه أصبح هناك نسبة كبيرة من المرأة المعيلة في المجتمع، وتكون هي المسؤولة عن تربية أبنائها وتجهيز بناتها للزواج، مما يعرضها لضغوط كبيرة.
دور المجلس القومي للمرأة
وأوضحت يحيى، أن المجلس القومي للمرأة يتدخل لتغيير بعض الموروثات الخاطئة في بعض المناطق من خلال "حملات طرق الأبواب"، والتي يتم فيها زيادة وعي المواطنين، للحد من زيادة عدد الغارمين والغارمات.
وشكرت عضو المجلس القومي للمرأة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطلق مبادرة “سجون بلا غارمين ولا غارمات”، وصندوق “تحيا مصر”، ليصبح الرئيس بذلك الأب الراعي لكل بيت في مصر.
الإفراج عن 4 آلاف غارم وغارمة
وفي عام 2018، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة للإفراج عن الغارمين والغارمات من السجون بعد سداد ديونهم، والاعتماد على صندوق “تحيا مصر”، وبمشاركة وزارة الداخلية من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لسداد مديونات الغارمين والغارمات، ما أدى إلى سداد ديون نحو 4 آلاف غارم وغارمة.
"سجون مصر بلا غارمين أو غارمات" هي رؤية الرئيس السيسي الإنسانية للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ولم شملها، من خلال التيسير على من قادته الظروف للسجن، بعد رفع دعوى قضائية لعدم قدرته على سداد المبالغ التي تحصل عليها لظروف مختلفة.
وفي هذا الإطار، تم تشكيل "اللجنة الوطنية لرعاية الغارمين والغارمات"، عام 2020، لوضع حل جذري لهذا الملف، وتحقيق رؤية الرئيس السيسي بعدم وجود غارمين وغارمات في السجون.
وتهتم اللجنة الوطنية لرعاية الغارمين والغارمات بعقد ندوات تثقيفية لهم حتى لا يكررون نفس خطأهم ويعودون إلى السجن مرة أخرى، معتمدين على أن الدولة ستنقذهم كما فعلت مسبقًا، كما تعمل على دمجهم في المجتمع كي يؤدي كل فرد دوره.