خاص| بعد دخول البيليت المخفض.. هل تتراجع أسعار الحديد أول فبراير؟

دخلت أولى شحنات حديد البيليت المُخفض مصر قادمةً من روسيا وأوكرانيا بإجمالي 150 ألف طن، بعد قرار وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، إلغاء العمل برسوم الحماية المفروضة منذ 3 سنوات على واردات البيليت، وسط توقعات بأن تخفف الشحنة الجديدة من الأعباء على المُشغلين من مصانع الدرفلة، وبالتالي تؤثر في الأسعار النهائية للمستهلك.

وقال منتجون وتجار لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الشحنات الجديدة للبيليت التي تأتي تزامناً مع تراجع أسعار الخامات العالمية، ودخولها مصر دون رسوم الحماية المفروضة من قبل وزير التجارة والصناعة السابق عمرو نصار قبل سنوات، من شأنه دعم العملية التشغيلية، ودعم استقرار الأسعار، مشيرين إلى أن وجود مخزون ضخم من حديد التسليح بأسعار التكلفة الحالية يحول دون خفض الأسعار الشهر المقبل.

البيليت المخفض داعم لتكاليف صناعة الحديد

وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أصدرت قرارين وزاريين الشهر الماضي، بإيقاف العمل بالقرار رقم 907 لسنة 2019 و168 لسنة 2021 والخاصين بفرض تدابير وقائية على واردات البليت وحديد التسليح ومنتجات الألومنيوم، ويبدأ العمل بهذين القرارين، اعتبارًا من اليوم التالي لتاريخ نشرهما بالوقائع المصرية.

أيمن العشري، أحد مُنتجي حديد التسليح، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن خامات البيليت أحد العناصر الأساسية في صناعة حديد التسليح بمصانع الدرفلة، علاوةً على كونها أحد المدخلات الإنتاجية التي تسهم في عملية التسعير، مشيراً إلى أن دخول البيليت دون رسوم لأول مرة منذ 3 سنوات يدعم الصناعة بشكل كبير.

وتسيطر على الأسواق العالمية، حالة من عدم اليقين بشأن سلالة متحور أوميكرون الجديدة، التي قلصت الطلب بشكل طفيف على حديد التسليح الفترة الأخيرة؛ ما من شأنه أن ينعكس على أسعار الحديد في مصر أيضًا.

تأخر ظهور آثار إلغاء رسوم واردات البيليت أسابيع

وأضاف العشري، أن القرار الصادر عن وزارة التجارة والصناعة قبل أسابيع لم تظهر آثاره بعد، حيث لم تكن الشحنات الجديدة قد دخلت البلاد بالفعل، مشيراً إلى أن التكلفة التشغيلية تتراجع في ضوء الشحنة الجديدة لمصانع الدرفلة، وأن السوق مستقرة من حيث الطلب.

أما أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القارة التجارية، قال في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الأسعار الجديدة لحديد التسليح ستعلن أول فبراير المقبل، متوقعاً أن تأتي الأسعار الجديدة بالتثبيت ما لم تأتي بالتراجع عن المستويات الحالية، خاصة أن الأسعار متماسكة منذ عدة أشهر بسبب الخامات العالمية.

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.

الأسعار تتراوح بين 13.8 و15 ألف جنيه

وأضاف أحمد الزيني، أن أسعار الحديد تتراوح بين 13800 و14 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، بمصانع الدرفلة، بينما يرتفع السعر إلى 15 ألف تسليم أرض المصنع بالمصانع الشاملة، لافتاً إلى أن السوق عانت ركوداً لفترة طويلة العام الماضي، خاصة مع تراجع الأفراد على الشراء، ممن يمثلون نحو 60% من السحب لأسباب منها توقف تراخيص البناء العام الماضي.

وتشير تقديرات شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، إلى انتعاش حركة مبيعات الحديد والأسمنت والطوب، مع ارتفاع الطلب بعد استئناف إصدار تراخيص البناء وفق قواعد واشتراطات جديدة الفترة المقبلة.

وستكون مصانع إنتاج حديد التسليح مع موعد مع إعلان أسعار البيع الجديدة أول فبراير المقبل، والتي من المتوقع بحسب التجار والمنتجين أن تأتي مستقرة ما لم تُخفض من قبل البعض، مشيرين إلى أن الأسعار العالمية وتكاليف التشغيل المخفضة بعد دخول البيليت يدعمان استقرار الأسعار على الصعيد المحلي.