عيد الغطاس.. تعرف على رمزية الأطعمة التي يتناولها الأقباط في الاحتفال
نشر
عشية الاحتفال بـ عيد الغطاس، تهتم النساء داخل البيوت بتحضير وطهو العديد من الحلويات مثل "لقمة القاضي" والزلابيا الخاصة بهذه المناسبة، وفي هذا إشارة إلى عماد (غطاس) السيد المسيح في نهر الأردن، عندما يُقلى العجين بالزيت، فإنه يُغطّس أولاء في قاع المقلاة، ثم يعلو إلى السطح بشكله الجديد وهذا رمز من رموز الغطاس.
- عيد الغطاس القبطي هو عيد تعميد السيد المسيح في نهر الأردن شابا على يد يوحنا المعمدان، فيما تصاحب العيد العديد من الطقوس والأطعمة والتقاليد الشعبية.
- حتى لا يتحول عيد الغطاس إلى مجرد إقبال على أنواع معينة من الطعام، فقد قام بعض الكهنة في الكنائس بشرح وتفسير ما تشير إليه هذه الأطعمة، من رموز حتى يتم تناولها وفق تعاليم روحية معينة.
رمزية الأطعمة
- القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي، هي أهم الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الأقباط في مصر خلال عيد الغطاس، ومن النادر أن يخلو بيت قبطي منها في العيد، وجميعها تشير إلى علامات ورموز معينة وفق تأويلات المفسرين.
- رغم أن القلقاس مادة هلامية سامة ومضرة للحنجرة، فإنه يتحول إلى مادة نافعة بمجرد اختلاطه بالماء، وهي إشارة إلى الماء الذي يطهّر كل شيئ، إضافة إلى أن القلقاس ينمو في باطن الأرض (مدفونًا) فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود في الماء، ويتم تنظيفه من القشرة الخارجية، وفي المعمودية يخلع الإنسان ثياب الخطية، ليصير ابنا مباركًا.
- أما القصب والبرتقال واليوسفي فالثلاثة في عيد الغطاس يتميزون بغزارة السوائل الموجودة داخلهم وفيها رمزًا إلى المعمودية، ومذاقها الحلو ترمز إلى بركة المعمودية.
- وكان قشر البرتقال يُستخدم في الماضي كغطاء للفوانيي توضع بها الشموع في أثناء الاحتفال بقداس العيد على نهر النيل.
- أخيرا فإن قصب السكر نبات ينمو بالغمر في المياه، ما يعني تذكير بالميلاد الجديد بالمعمودية، وضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية، تعتصر من أجل الآخرين.
- وينقسم قصب السكر إلى عقلات، وكل عقلة تعتبر فضيلة نكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.
