في ذكرى ميلاده.. «القومي للترجمة» يحتفى بـ«قاهرة يحيى حقي»
نظم المركز القومي للترجمة، تحت رعاية وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، ندوة عن الأديب الراحل يحيى حقي، بعنوان "قاهرة يحيي حقي.. طبوجرافيا القلب"، بمناسبة ذكرى ميلاده واختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، عبر تطبيق "زووم".
وتمت خلال الندوة مناقشة كتاب "القاهرة" للكاتب يزموند ستيورات، الذي ترجمه الكاتب الراحل يحيي حقي، وكتب مقدمته العالم الجغرافى الكبير الراحل الدكتور جمال حمدان.
وقالت الدكتورة كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة -فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الرحل يحيى حقى وهو المتيم بمدينة القاهرة وحواريها هو الأولى بالقراءة والدراسة والترجمة، خصوصا وأن لديه كنوز مخبأة في أعماله، لم تكتشف بعد.
وأضافت أنه يجب على الباحثين والمترجمين إعادة تقديمه للأجيال القادمة وللعالم بأسرة لأنه تجربة ثقافية فريدة في الإبداع القصصى والنقدي، والترجمات.
ويحيى محمد حقى، كاتب وروائى مصرى، ويعتبر رائدا من رواد القصة القصيرة، ولد فى القاهرة، ودرس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسى والعمل الصحفى، ويعتبر علامة بارزة فى تاريخ الأدب والسينما ويعد من كبار الأدباء المصريين، وولد يحيى حقى في حى السيدة زينب، وتلقى تعليمه الأولى بالكتاب، ثم في مدرسة أم عباس بالسيدة زينب، فمدرسة السيوفية، فالمدرسة الإلهامية الثانوية بنباقادان فالمدرسة السعيدية والخديوية حتى حصل على شهادة البكالوريا عام ١٩٢١ ليلتحق بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول؛ حيث حصل على ليسانس الحقوق عام ١٩٢٥، وعمل بعد تخرجه بنيابة الخليفة، ثم مارس المحاماة في البحيرة والإسكندرية، ثم عمل كمعاون إدارة بمركز منفلوط بمديرية أسيوط.
والتحق يحيى حقي بالعمل الدبلوماسي؛ حيث تم تعيينه أمينا لمحفوظات القنصلية المصرية في جدة عام ١٩٢٩ وفي إسطنبول عام ١٩٣٠، ثم في القنصلية المصرية بروما، وبعد قيام الحرب العالمية الثانية عاد لمصر ليعمل بالإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام ١٩٤٩، وبعدها عين سكرتيرا أول لسفارة مصر في باريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا في ليبيا عام ١٩٥٣، إلا إنه وبعد زواجه من الفرنسية جان ميرى، عمل بوزارة التجارة ثم مستشارا لدار الكتب المصرية، ثم رئيسا لتحرير مجلة "المجلة" المصرية عام ١٩٦١.
وفي مجاله الأدبي نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى.