مشيرة خطاب: الزيادة السكانية بشكلها الراهن تمثل خرقا صارخا لحقوق الإنسان
قالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، السفيرة مشيرة خطاب، إن جلسة محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم شكلت علامة فارقة على طريق التصدي لتحديات جسام تهدد مسيرة حقوق الإنسان في مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع، مشيرة إلى التصريحات المهمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه الجلسة وهي حديثه عن الزيادة السكانية وتأثيراتها السلبية على حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال حضور السفيرة مشيرة خطاب، اليوم الأحد، اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان ومكتب لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، لمناقشة الدراسة المقدمة من النائبة الدكتورة سهير عبد السلام بشأن مشكلة الزيادة السكانية في مصر والحلول والمقترحات التي تدور حولها.
وأضافت خطاب أن الزيادة السكانية بشكلها الراهن تمثل خرقا صارخا لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء والأسرة المصرية، إلى جانب أنها تلتهم ثمار التنمية وتحرم المواطنين من الاستفادة من الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، منوهة بأن الحل لمواجهة الزيادة السكانية يبدأ بالتنفيذ الأمين والحازم للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأوضحت أن هذا التنفيذ يجب أن يسير وفق خطوات مدروسة وهي أن تتم مراجعة التشريعات لسد الثغرات والتي منها استغلال ولي الأمر وأصحاب الورش للأطفال (تشديد العقوبات التي ينص عليها القانون رقم 126 لعام 2008 ضد ولي الأمر الذي يحرم طفله من التعليم، وسد الثغرات بمنظومة تنظيم الأسرة الطبية والصحية والاجتماعية والثقافية).
وتابعت السفيرة مشيرة خطاب أن الخطوات تشمل دعم المؤسسات المعنية بالقضية السكانية وهي لا تقتصر على المجال الصحي بل تتعداها إلى مجالات أخرى، ورفع الوعي بتكلفة الزيادة السكانية التي يتحملها المواطن المصري، بجانب بناء قدرات العاملين في مجال تنظيم الأسرة، وتخصيص الموارد المالية اللازمة ورصد كفاءة الإنفاق وفعاليته، فضلا عن تفعيل خط المشورة الأسرية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة وربطه بمراكز تنظيم الأسرة للقضاء على مشكلة الاحتياجات غير الملباه، فضلا عن وضع برنامج للرصد والمتابعة.