إعداد دراسة لاستغلال ظاهرة خروج النيران من الأرض بالوادي الجديد لإنتاج الطاقة

بدأ معهد بحوث الفلك والجيوفيزيقيا، في إعداد دراسة علمية لاستغلال ظاهرة خروج النيران من الأرض في مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد لإنتاج الطاقة واستخدامها بشكل اقتصادي.

وقال الدكتور جاد القاضي، مدير معهد بحوث الفلك - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - إن المعهد يتولى إعداد دراسة للاستفادة من ظاهرة خروج أبخرة والسنة لهب من باطن الأرض في منطقة "الهنداو" بمركز الداخلة، تتمثل في الاستفادة حسب دراسات الجدوى إما في إنتاج الكهرباء أو التدفئة في مشروعات الصوب الزراعية أو استغلال هذه الحرارة والمياه الساخنة كنوع من أنواع السياحة العلاجية.

وأضاف جاد، أنه بمجرد الانتهاء من هذه الدراسية سيجرى التنسيق مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد لتنفيذها على أرض الواقع وبشكل اقتصادي يعود بالنفع على أبناء المحافظة.

وكانت شهدت ظاهرة خروج ألسنة النيران واللهب من باطن الأرض، خلال الفترة الحالية، بقرية "الهنداو" في الوادي الجديد، مع ظهورها في مناطق متفرقة، تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي.

وشهدت قرية الهنداو بالداخلة في محافظة الوادي الجديد، للعام الرابع على التوالي، ظهور أدخنة وأبخرة ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة على طريق "الهنداو"– موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.

كما أن المنطقة قريبة من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.

واستقبلت المنطقة بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لإعداد دراسة متكاملة عن أسباب وطرق التعامل مع الظاهرة بالتعاون مع الجامعة وبرعاية محافظ الإقليم.