فضائح أمم إفريقيا| مباراة تنتهي قبل موعدها.. ونشيد معزوف بـ«الخطأ».. والزواحف بالفنادق
ما زالت الأزمات والفضائح تتوالى خلال مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا، رغم مرور جولة واحدة فقط من دور المجموعات ومباراتين من الجولة الثانية بالبطولة التي تستضيفها الكاميرون في الفترة من 9 يناير الجاري حتى 6 فبراير المقبل.
بطولة كأس أمم إفريقيا، شهدت أكثر من أزمة منذ انطلاقها يوم الأحد، بعدما أحاطتها شكوك الإلغاء وسط رغبة كبيرة لدى الاتحادين الدولي لكرة القدم «فيفا» والأوروبي «يويفا»، بإلغائها، إلا أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» أصر على إقامتها في موعدها المحدد، لتقام وسط تنظيم لا يرتقي بأهميتها.
مباراة تونس ومالي
أزمة غريبة وغير مسبوقة بطلها الحكم سيكازوي الذي أدار مباراة تونس ضد مالي، الأربعاء الناضي، في افتتاح مشوار المنتخبين، حيث شهدت المباراة تفوق منتخب مالي على نظيره التونسي، بهدف دون مقابل، لكنها انتهت بواقعة مؤسفة، عندما أنهى الحكم المباراة قبل موعدها بدقيقة واحدة على الوقت الأصلي، بخلاف الوقت الضائع من المباراة.
البداية كانت عندما احتسب الحكم سيكازوي، الوقت الضائع من المباراة في الدقيقة 79، حيث رصدته الكاميرا وهو يشير إلى الحكم الرابع بـ5 دقائق وقت بدلًا من الضائع، ثم عندما جاءت الدقيقة 85، أطلق صافرته بإنهاء اللقاء، قبل أن يعترض عليه لاعبي منتخب تونس ليستكملها بشكل طبيعي.
الغريب أن الحكم استكمل المباراة بشكل طبيعي إلى أن وصلت للدقيقة 89، ليطلق صافرته وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي تونس والجهاز الفني، إلا أن الحكم أصر على قراره بأن المباراة انتهت، ليغادر لاعبو المنتخبين ملعب المباراة، متجهين إلى غرفة خلع الملابس.
وبعد 20 دقيقة على قراره بإنهاء المباراة، عاد الحكم في قراره، معلنًا استئنافها من جديد ليطلب عودة لاعبي المنتخبين من جديد إلى ملعب اللقاء، وهو ما استجاب له لاعبو مالي، إلا أن تونس رفضت القرار خاصة وأن الحكم قرر العودة لاستكمال دقيقة واحدة من الوقت الأصلي ودقيقتين فقط وقت بدل ضائع.
ومع إصرار لاعبو المنتخب التونسي، على رفض العودة إلى ملعب المباراة، أطلق الحكم سيكازوي صافرته إنهاء اللقاء، معلنًا انسحاب تونس وفوز مالي، إلا أن تقرير المباراة سيحسم النتيجة النهائية، سواء باعتبار تونس منحسبًا، أو خاسرًا بنتيجة المباراة الطبيعية.
لاعبو منتخب موريتانيا يحرمون من سماع نشيدهم الوطني
توالت فضائح بطولة كأس أمم إفريقيا، بواقعة جديدة خلال مباراة موريتانيا ضد جامبيا، التي أقيمت بينهما على ملعب ليمبي، الأربعاء الماضي، حيث حُرم لاعبو منتخب موريتانيا من سماع نشيدهم الوطني قبل المباراة، عندما عُزف نشيد قديم تم تغييره منذ سنوات لبلادهم، وسط ذهول لاعبي المنتخب الموريتاني، قبل أن يتم تدارك الخطأ التنظيمي وإيقاف استئناف عزف النشيد ثم الاستعانة بالنشيد الحالي.
ميكروباص منتخب الجزائر
واستمرارًا لمسلسل الأحداث المؤسفة على مستوى كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وصل منتخب الجزائر إلى ملعب المران لخوض تدريباته، في ميكروباص، ثم عاد إلى مقر إقامته في ميكروباص أيضًا، وهو أمر على غير العادة، حيث رصدت عدسات المصورين، تواجد اللاعبين داخل المركبة وسط حالة من الاستياء.
الاعتداء على صحفيين جزائريين
تعرض 3 صحفيين من الجزائر للاعتداء والسرقة في مدينة دوالا الكاميرونية، في اليوم الأول من بكأس أمم إفريقيا، وبناءً عليه أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بيانًا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ندد فيه بالاعتداء على الصحفيين الجزائريين في دوالا.
واعتذر صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، للصحفيين الجزائريين المُعتدى عليهم، وقال في مقطع فيديو إن السلطات ستعمل على ضمان سلامة الصحفيين الجزائريين، يجب أن يشعروا بالأمان كما لو كانوا في الجزائر العاصمة.
الزواحف تقتحم فندق إقامة تونس
نشر التونسي غيلان الشعلالي، صورة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، صورة لزواحف في الفندق الذي تقيم به بعثة نسور قرطاج، ليكشف جانبًا من جوانب سوء التنظيم.
كرات غير صالحة في مباراة مصر ونيجيريا
شهدت مباراة مصر ضد نيجيريا، التي انتهت لصالح الأخير بهدف دون مقابل، استبدال الكرة أكثر من مرة بعدما فرغت من الهواء، الأمر الذي يؤكد عدم جاهزية الكاميرون لاستضافة البطولة حتى على مستوى أبسط الأشياء.
مدينة بدون جهاز أشعة
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، في اليوم التالي لمباراة نيجيريا، إصابة أكرم توفيق لاعب المنتخب الوطني بقطع في الرباط الصليبي.
وقال اتحاد الكرة، في بيانه إن توفيق، وزميله أحمد فتوح الذي أصيب في نفس المباراة، لم يتمكنا من إجراء الفحوصات الطبية، في مدينة جاروا التي احتضنت المباراة، بسبب تعطل جهاز الأشعة بالمستشفى، وعدم وجود جهاز آخر في المدينة.
اللغة العربية مرفوضة
في المؤتمر الصحفي الذي عقده منتخب المغرب في إطار مباريات كأس أمم أفريقيا، تحدث حارس منتخب المغرب ياسين بونو، باللغة العربية، فقاطعه المنظمون والصحافيون، وطالبوه بالتحدث باللغتين الفرنسية أو الإنجليزية بدعوى عدم وجود مترجم.
و رغم أن ياسين بونو، حارس فريق إشبيلية الإسباني، يتقن التحدث باللغتين إضافة إلى اللغة الإسبانية، إلا أنه قال لهم: «هذه مشكلتكم، وليست مشكلتي»، وأكمل حديثه باللغة العربية، حيث فضح بونو سوء التنظيم بعدم وجود مترجم لجميع اللغات المشاركة بالبطولة، ومحاولتهم رفض الحديث باللغة العربية.