الرئيس السيسي: الأزهر يقوم بدور فعال في تجديد الخطاب الديني

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن التطرف مبني على التمييز والاستعلاء، مؤكدًا أنه لو استطعنا في المدارس والمعاهد والدراما الحديث عن التطور والاختلاف لن يكون هناك مشكلة.

وأضاف الرئيس السيسي -خلال لقائه مع الصحفيين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم 2022 في شرم الشيخ-: «نحن نتحدث عن التنوع والاختلاف لأن تجديد الخطاب الديني لو استطعنا أن نزرع في فهمنا إن مفيش حاجة زي بعضها لن تجد غربة مع صاحب أي دين آخر أو من لا يؤمن على الإطلاق يمكن بعض الناس تقول إنت بتخوفنا كدا، إنت بتدعم الإلحاد مثلا، التعبير ده أرجو إنكم تفهموه كويس».

وتابع الرئيس السيسي: «ربنا أعز وأكرم وأكبر وأقوى من إن ييجي غصب عن الناس الإيمان بيه، ربنا أعز وأكرم وأكبر والدنيا كلها سامعانى، الوجود كله بيسبح بحمده والأرض كلها لا تساوى عند الله شيئا، تصور لو فهمنا دا أنا هفرض على حد إنه يؤمن، لا أحد يمتلك قلب أحد».

وواصل الرئيس: «ربنا خلى كل واحد اللى جواه بتاعه هو علشان كده اللى هيحاسبه عليه هو ربنا، لو فهمنا كمسلمين على الأقل النقطة دى ومارسناها لن يكون هناك أى بنية تطرف، التطرف كله مبنى على التمييز والاستعلاء ولو استطعنا في المدارس والمعاهد والدراما نتكلم عن التطور والاختلاف، مش هتبقى فيه مشكلة، لو انتبهنا كبشر وقولنا إن الكل حر إنه يؤمن بأى دين أو لا يؤمن ودى مش قضيتنا، ولو في واحد مش مؤمن أنا مش ببقى زعلان منه يبقى صعبان عليا، فاته الخير كله فاته إنه يؤمن بربنا العظيم، فيصعب عليا مش أبقى متغاظ منه».

وأكد السيسي، أن الأزهر يقوم بدور في هذا الصدد ده ويحاول، واستمر في غرس هذا الفهم لمدى عدة قرون «وكانت الدنيا مقفولة قوي على كل الناس؛ وبالتالي استقطاب الفكر الدينى اتكرس على مدى 6 أو 7 قرون محدش تصدى، وأتصور أن الحركة اللى ماشية في عالمنا الإسلامي مقدمة يمكن تغير تغيير إيجابي في تغيير الفهم دا».

واختتم حديثه في هذا الصدد قائلا: «وعاوز أقول لكل الموجودين إحنا دفعنا ثمنًا كبيرًا في 2011، 2012، 2013، في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأقدر أقول بمنتهى الراحة إن ده شكل رأي عام، كان المصريون بيتعاطفوا بشكل أعمى، وأقدر أقول دلوقتي إن الحكاية دي تراجعت دلوقتي مبقاش الناس تتخدع ودي الحسنة اللي حصلت من الموضوع ده».