بعد فضيحة مباراة تونس ومالي.. أخطاء تحكيمية هزت عرش الكرة الإفريقية

آثار الحكم الزامبي سيكازوي أزمة وجدلا كبيرا بمباراة تونس ومالي في بطولة كأس أمم إفريقيا النسخة الحالية بالكاميرون بعد أن أنهى مباراة تونس ومالي في أمم إفريقيا قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

وفوجئ الجميع بخطأ من الحكم الزامبي سيكازوي في تقدير توقيت انتهاء المباراة وأطلق صافرته في الدقيقة 85 معلنا انتهائها ليثير اندهاش منذر الكبير المدير الفني لمنتخب تونس وأعضاء الجهاز المعاون وجميع من يشاهدون المباراة، وبعد المراجعة، أعاد استئناف المباراة، لكنه قبل انتهاء الـ90 دقيقة قرر إنهائها مجددًا في الدقيقة 89 لتنشب اعتراضات قوية من جانب الجهاز الفني لمنتخب تونس.

وقرر بعد ذلك "كاف" استئناف اللقاء من جديد، لكن المنتخب التونسي رفض القرار، ليتم احتساب المنتخب التونسي منسحبًا من المباراة ومن ثم اعتباره مهزوما في لقاء مالي، وهو اللقاء الذي تحدثت عنه الصحف العربية والعالمية واصفين إياه بالفضيحة.

فضيحة "سيكازوي" في مباراة تونس ومالي ليست السجل الأول في الأخطاء التحكيمية الإفريقية ولكنها سلسلة من سلاسل أخطاء تحكيمية فجة هزت عرش الكرة الإفريقية على مدار السنوات الماضية.

مشاكل التحكيم باتت تهدد نجاح البطولات الأفريقية، خلال الفترة الماضية نتيجة لضعف مستوى التحكيم الإفريقي طوال السنوات الماضية.

ونرصد في التقرير التالي أشهر الأخطاء التحكيمية التي هزت عرش الكرة الإفريقية.

فضيحة «سيكازوي» في مباراة تونس ومالي

لعل أحدث الأخطاء الفادحة للتحكيم الإفريقي هي فضيحة الحكم الزامبي "سيكازوي" في مباراة تونس ومالي بكأس أمم إفريقيا خلال النسخة الحالية المقامة بالكاميرون.

الفضيحة التحكيمية التي بطلها الحكم سيكازوي بدأت بعدما قام الحكم بانتهاء مباراة تونس ومالي في الدقيقة 85 ليأكد له مراقب ومنسق المباراة أن المباراة لم تنتهي بعد ويتبقى 5 دقائق ليعود الحكم في قراره ويستأنف اللقاء مجددا.

الأزمة كررها الحكم الزامبي مجددا بعد استئناف اللقاء بعد أن قام بإنهاء المباراة في الدقيقة 89 من عمر المباراة قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والمقدر بـ90 دقيقة ليشعل الأزمة مجددا ويعترض لاعبو منتخب تونس على قرارات الحكم.

وقرر بعد ذلك "كاف" استئناف اللقاء من جديد، لكن المنتخب التونسي رفض القرار، ليتم احتساب المنتخب التونسي منسحبًا من المباراة ومن ثم اعتباره مهزوما في لقاء مالي، وهو اللقاء الذي تحدثت عنه الصحف العربية والعالمية واصفين إياه بالفضيحة.

يد اينرامو الشهيرة وإيقاف مدى الحياة

واقعة آخرى كانت الأبرز أيضا ضمن سلسلة أخطاء التحكيم الإفريقي وتحديدا في مباراة نصف النهائي الإفريقي بين الأهلي والترجي عام 2010 في مباراة الإياب بين الفريقين.

الأهلي في تلك المباراة تعرض لظلم كبير من الحكم جوزيف لامبتي وقتها بعد أن احتسب هدف غير شرعي للترجي بعد أن أحرز لاعب الترجي وقتها مايكل اينرامو هدفا بيده وتغاضي الحكم عن الخطأ واحتسب الهدف في فضيحة تحكيمية وقتها ليخرج الأهلي من البطولة.

بعد واقعة الأهلي والترجي الشهيرة تم إيقاف الحكم لامبتي لاتهامه بتلقيه رشوة، ثم عاد بعدها لإدارة مباريات في إفريقيا ولكنه أخطأ في بعض القرارات وكانت أخطائه الشهيرة والأخيرة في مباراة جنوب إفريقيا والسنغال بعد أن احتسب ركلة جزاء وهمية ضد المنتخب السنغالي في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 ليتم إيقاف الحكم بعدها مدى الحياة من قبل اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

فضيحة جاساما 

خطأ آخر تسبب في أزمة كبيرة بين الوداد المغربي والترجي التونسي بطلها الحكم الجامبي بكاري جاساما بعد أن شهدت مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019 بعد أن تجاهل الحكم الجامبي هدفا صحيحا للفريق المغربي وقتها، وهو ما أشعل الأزمة وطالب النادي المغربي اللجوء إلى تقنية الفار ليفاجأ بأن الفار معطل ولم يتم العمل به، وبعدها يطالب الحكم الفريق المغربي باستكمال المباراة ولكنهم رفضوا دخول الملعب رغم إيقاف المباراة لقرابة 30 دقيقة، وبعد مناقشة الأزمة من قلب المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي أقر بضرورة إعادة المباراة قبل أن يلغى القرار من لجنة الانضباط وتقر اللجنة التأديبية بعدم إعادتها واعتبار الترجي بطلا.

تحيز للترجي 

قدم نادي أول أغسطس الأنجولي بشكوى إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" والاتحاد الدولي "فيفا" ضد الحكم جاني سيكازوي بسبب الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق أمام الترجي التونسي بنصف نهائي دوري الأبطال ، وقال كارلوس هندريك، رئيس نادي أول أغسطس، إنه يطالب بإعادة المباراة على أرض محايدة، مع معاقبة طاقم التحكيم بقيادة الزامبي جاني سيكازوي، مؤكدا أن المباراة شهدت العديد من المخالفات، طاقم التحكيم كان متحيزًا للترجي، والأجواء التي شهدها الملعب لم تكن مواتية لمباراة كرة قدم بدوري الأبطال".

أزمة في نهائي الكونفدرالية 

وشهد نهائي بطولة الكونفدرالية، مشاكل عنيفة بعد أن تقدم الاتحاد المغربي بشكوى رسمية، للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" ضد الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، حكم مباراة إياب نهائي الكونفدرالية الإفريقية، التي جمعت الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي بملعب برج العرب بالإسكندرية، وتوج بلقبها الزمالك بركلات الترجيح بنتيجة 5 / 3.

وتضمن خطاب الاتحاد المغربي الاحتجاج على عدم طرد الحكم لحارس مرمى الزمالك، محمود جنش، رغم تعديه على لاعب، إلى جانب عدم طرده، خلال ركلات الترجيح، بعد تجاوزه المساحة المخصصة له في مرماه، وهو ما نتج منه إعادة ركلة نهضة بركان الثانية.