خاص| أسعار الفول مؤهلة للاستقرار في السوق.. ومستوردون يكشفون الأسباب
بينما استقرت أسعار الفول في السوق المحلية، لتسجل 15 ألف جنيه لطن البلدي رفيع الحبة، و9.5 آلاف جنيه للمستورد، تدفع عدة عوامل نحو مزيد من استقرار الأسعار على المدى القريب إن لم تتجه للتراجع، من بينها انقطاع صوم الأخوة الأقباط اعتباراً من 7 يناير الجاري، وتعاقد المستوردين على كميات ضخمة الفترة الماضية.
وسجل سعر طن الفول البلدى عريض الحبة 12.5 ألف جنيه، بينما بيع الفول الإنجليزي والأسترالي والليتواني المستورد، مبلغ 9.5 آلاف جنيه، وبيع الكيلو البلدي بما يتراوح بين 21 و25 جنيهاً للكيلو، في ظل وفرة كبيرة من المنتج بالسوق المحلية، بينما ظل «البلدي» أعلى سعراً من المستورد لأسباب تتعلق بتعاقد المزارعين على تلك الأسعار.
أسعار الفول مُؤهلة لمزيد من الاستقرار
وقال مستوردون وتجار لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الفول مُؤهلة لمزيد من الاستقرار بعد تراجع الطلب عليه قبل أيام تزامناً مع انقطاع صوم الأخوة الأقباط، وباقي البقوليات أيضاً كالعدس واللوبيا، مشيرين إلى أن الأسعار في سوق التجزئة تشهد نوعاً من أنواع الاستقرار متعلق بحجم الإقبال الفترة الماضية.
أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرف التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الفول تظل مرتفعة بنسبة 30% لأسباب من بينها ارتفاع أسعار الشحن والطلب والمتزايد عالمياً على السلعة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج على الصعيد المحلي الفترة الماضية، وهي الزيادة التي ساهمت في ارتفاع الأسعار محلياً.
وتعد مصر من أكبر الدول استيرادا للفول فتستهلك 700 ألف طن فول، وتنتج من محصول الفول ما بين 150 إلى 170 ألف طن على الأكثر وتقوم باستيراد الباقي من الخارج.
المخزون كاف لسد الطلب في السوق المحلية
أضاف أحمد الباشا إدريس، أن مصر ظلت في منأى عن السعر المرتفع عالمياً نظراً لوجود مخزون سابق لدى التجار، وأن الارتفاع العالمي جاء على خلفية ارتفاع تكاليف الشحن، وأن المخزون كاف لسد الطلب في السوق المحلية، وأن السوق يستورد 95% من احتياجاته من الخارج، وأن الإقبال زاد الفترة الماضية.
ووفق التقرير الشهري للغرف التجارية، فإن أسعار «مجموعة البقوليات»، شهدت استقرار منذ قرار وزيرة التجارة وقف تصدير الفول للخارج لتلبية احتياجات الأسواق، ومن بينها استقرار أسعار الفول هذا العام بالمقارنة بالعام الماضى، وبنظرة عامة على السوق، توجد وفرة من الكميات المعروضة بالأسواق، وهو ما انعكس باستقرار الأسعار.
من ناحيته، قال أحمد رمزي، مستورد وتاجر بقوليات بدمياط، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن قرار وقف تصدير الفول يدعم عامل الوفرة في السوق المحلية، لتوفير الاحتياجات المحلية من السلعة، متوقعاً أن تشهد أسعار الفول ارتفاعاً طفيفاً مع حلول شهر رمضان، حيث يتزايد الإقبال عليه لأغراض السحور.
سوق الجملة تشهد ثباتاً في السعر أكثر من التجزئة
وأضاف أحمد رمزي، أن انقطاع صوم الأخوة الأقباط يخفف الطلب على السلعة، ويدفع السعر نحو مزيد من الاستقرار حتى دخول المحصول الجديد للأسواق، موضحاً أن سوق الجملة تشهد ثباتاً في السعر أكثر من أسواق التجزئة التي تشهد ارتفاعات نسبية من قبل صغار التجار.
وبحسب بيانات مجلس الوزراء، زاد إنتاج مصر من البقوليات بنسبة 2%، فسجل 300 ألف طن عام 2020 مقارنة بـ294 ألف طن عام 2014، وحققت مصر الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من 9 محاصيل زراعية خلال عام 2020، أهمها الخضر بإنتاج 25.5 مليون طن، والأرز بإنتاج 6.5 مليون طن، والذرة البيضاء بإنتاج 4.5 مليون طن، والذرة الرفيعة بإنتاج 850 ألف طن.