خاص| تراجعات في مدخلات إنتاج الدواجن تُمهد لاستقرار الأسعار.. ومنتجون: النفوق أكثر مخاوفنا
تدعم الأسعار المنخفضة لـ«الكتاكيت» بدء دورات إنتاجية مستقرة التكاليف، لولا مخاوف منتجي الدواجن من زيادة معدلات النفوق، خلال موجة الصقيع الحالية، حيث تحتاج الدواجن إلى درجات حرارة مرتفعة ويؤدي نقصها إلى ارتفاع معدلات النفوق خلال الدورة الإنتاجية البالغة 35 يوماً، حيث بيعت الكتاكيت البيضاء بـ5.75 جنيه، و«الساسو» بـ5.5 جنيه، مقابل 3.25 للكتاكيت البلدي.
وبحسب منتجو الدواجن، فإن التسعير النهائي يفترض أنه يراعي مدخلات الإنتاج والتي تبدأ بالكتكوت نفسه، إلى جانب الأدوية والتحصينات ولوازم التربية التي يتم استقباله عليها، متوقعين أن تؤدي معدلات الإنتاج الحالية إلى استقرار الأسعار الشهر المقبل، ما لم ترتفع نسبة النفوق خلال الأيام المقبلة بسبب طقس «طوبة» المستمر حتى 7 فبراير المقبل.
ارتفاع الأعلاف يرفع الأسعار بشكل طفيف
وقال المنتجون لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الأسعار تختلف من منطقة لأخرى، وتدخل مصروفات النقل لاعباً أساسياً في التسعير النهائي للدواجن، مشيرين إلى أن سعر الدواجن البيضاء سجل 28 جنيهًا للكيلو، وسعر الدواجن الساسو 35 جنيهًا، بينما بيع الكيلو البلدي بـ36 وأمهات البيض بـ20 جنيه، وأن الأسعار ارتفعت الفترة الأخيرة على نحو طفيف بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وانقطاع صوم الأخوة الأقباط عن اللحوم.
الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن طن الأعلاف ارتفع 350 جنيه، ليسجل الطن 9200 جنيه مقابل 8850 جنيها قبل نحو أسبوعين، وأن انتهاء صوم الأخوة الأقباط ساهم هو الآخر في ارتفاع الكيلو بشكل طفيف، لافتاً إلى أن معدلات السحب لا تزال طبيعية في الأسواق.
التسعير خاضع لآليات العرض والطلب في الأسواق
وتخضع أسعار الدواجن في مصر، لآليات العرض والطلب، وحجم المعروض من السلعة الذي يتميز حاليًا بالوفرة في الأسواق، وتشمل أيضًا، أسعار البط، وأسعار الكتاكيت، وأسعار البيض. وتلعب أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات، دورًا مهمًا في حساب التكلفة النهائية لإنتاج قطعان البط والدواجن والطيور، وتشكل عاملًا مهمًا في تحديد أسعار الدواجن في مصر، وتتأثر صناعة الدواجن في مصر بمدخلات ومستلزمات إنتاج تتغير بشكل دوري، وتتكون الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن، من الذرة، والرجيع، والدشيش، والفول.
وتابع السيد، أن تذبذب أسعار مدخلات الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف التي تستوردها مصر من الخارج تجعل الصناعة محل تغيير مستمر في حسابات التكلفة والأسعار النهائية للمستهلك، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تلعب دوراً في حجم المعروض بالأسواق، حيث ترتفع معدلات النفوق شتاءً بسبب حاجة الدواجن للتدفئة طوال ساعات النهار والليل تقريباً.
أسعار البط ستظل مستقرة وسترتفع في رمضان
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه قد زاد متوسط نصيب الفرد في مصر من لحوم الطيور والدواجن، بنسبة 18.1 في المئة، بإجمالي 13.7 كيلو جرام، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الطيور والدواجن، 96.4 في المئة العام الماضي؛ حسب بيانات النشرة السنوية لحركة الإنتاج والتجارة الخارجية بجهاز الإحصاء.
من جانبه، قال شعبان العسيلي، أحد مُنتجي البط، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الأسعار ستظل مستقرة في سوق إنتاج البط، والذي يتميز بهدوئه مقارنة بالدواجن التي يرتفع عليها الطلب ويسهل تسويقها، مشيراً إلى أن معدلات النفوق لدى تربية البط تكاد تكون شبه منعدمة، نظراً لقدرة البط وطبيعيته التي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بالدواجن.
كيلو «المسكوفي» بـ49 جنيه و«المولار» بـ43
وأوضح العسيلي، أن المُربين يستعدون حالياً لإدخال قطعان جديدة من البط، تمهيداً لتسويقها مع حلول شهر رمضان المبارك في أبريل المقبل، حيث تستغرق دورة إنتاجه ما بين 75 و90 يوماً، لافتاً إلى أن سعر الكيلو المسكوفي 49 جنيهاً، والفرنساوي 26 جنيها، والمولار بـ34 جنيهاً وتختلف من مكان لآخر، وهي الأسعار المرشحة للزيادة مع حلول الشهر الكريم.
وحسب الإحصاءات يوجد نحو 335 مجزر دواجن مختلف الأحجام، حيث منها ما يصل إلى 50 مجزر آلي، تنتشر فى نحو 11 محافظة مصرية، ويقدر أن مجازر الدواجن فى مصر يكفى إنتاجها لنحو 20 في المئة، من حجم الاستهلاك اليومي من الدجاج فى مصر، حيث يتراوح حجم المجزر الواحد ما بين 500 إلى 5000 دجاجة فى الساعة الواحدة حسب قدرة المجزر، وحسب حجمه.