وزير التعليم العالي: يجب اﻻستفادة من التكنولوجيا اليابانية في البرامج الدراسية المتميزة
أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار بالمستوى المتميز للعلاقات التعليمية والعلمية بين مصر واليابان، مؤكدا عمق الروابط بين البلدين في كافة المجالات، وأهمية أن تكون مصر حلقة الوصل بين اليابان وإفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم العالي، اليوم الأحد، في مقر الوزارة، مع سفير اليابان الجديد بالقاهرة أوكا هيروشي؛ حيث قدم التهنئة له بمناسبة توليه مهام منصبه، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك مع اليابان بمجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على جودة العملية التعليمية والبحثية في مصر.
واستعرض عبدالغفار أوجه التعاون بين الوزارة ووكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) في العديد من المشروعات المتميزة بمجال التعليم العالي، ومنها: مشروع الجامعة المصرية اليابانية (E.JUST)، والتي تعد نموذجًا للتعاون المثمر بين حكومتي مصر واليابان، وكذلك مشروع مبادرة التعليم المصرية اليابانية (EJEP)، الذي تقوم بتنفيذه وزارة التعليم العالي بالاشتراك مع وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم الفني، فضلاً عن التعاون مع الهيئة في توفير المنح اليابانية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، ومشروع تنمية الكوادر البشرية.
ونوه بأهمية التعاون مع الجانب الياباني؛ بهدف اﻻستفادة من التكنولوجيا اليابانية في العديد من البرامج الدراسية المتميزة التي تخدم الصناعات في الجامعات التكنولوجية الجديدة المزمع بدء الدراسة بها في سبتمبر 2022، مشيرا إلى أهمية أن تتضمن الدراسة بتلك الجامعات برامج جديدة تتفق مع طبيعة المناطق الصناعية التي توجد بها، وكذا احتياجات سوق العمل.
كما أشاد عبد الغفار بدعم الحكومة اليابانية للقطاع الصحي في مصر، ومنها بناء مبنى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش، والذي يوفر العلاج لآلاف الأطفال من مختلف أنحاء البلاد، مشددا على أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على الاهتمام بالخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين.
وناقش الجانبان سبل اﻻستفادة من التجربة اليابانية في كافة المجالات، وخاصة بمجال المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات بين الباحثين المصريين واليابانيين للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالنهوض بمنظومة البحث العلمي في مصر.
ومن جهته، أعرب سفير اليابان عن تطلع بلاده لاستكمال التعاون البناء مع مصر في ظل التطور الذي تشهده منظومة التعليم العالي المصرية، لافتًا إلى أن المؤسسات التعليمية في العالم أجمع شهدت تحديًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، استلزم التعاون لبحث وإيجاد طرق جديدة للتعامل مع الأزمة.
وأشاد بالجهود المصرية في مواجهة جائحة كورونا، مؤكدًا دعم اليابان لجهود مصر في التصدي للجائحة من خلال تقديم أكثر من 700 ألف جرعة لقاح خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث يُعد التبرع الأول باللقاحات من اليابان إلى القارة الإفريقية، مما يدل على شراكة اليابان الوثيقة مع مصر للمساعدة في دعم استجابتها للتعامل مع الجائحة، ويدعم علاقات الصداقة بين شعبي البلدين.