الجريمة × أسبوع| دماء ونيران على أسفلت الدائري الأوسطي.. وفك ألغاز 5 جثث
شهد الأسبوع الماضي، جرائم عدة شغلت الرأي العام، وأخرى تقشعر لها الأبدان، لكن أسباب ارتكاب تلك الجرائم كان مختلفًا ما بين حادث طريق الأوسطي، وجثة طالب بولاق الدكرور، ومسن المعصرة، وجثة أسيوط.
وتحمل السطور التالية، أبرز تلك الجرائم التي رصدها "مستقبل وطن نيوز" خلال أسبوع:
حريق الطريق الدائري الأوسطي
أعلنت النيابة العامة، تفاصيل الحادث المروري الذي وقع على الطريق الدائري الأوسطي.
وذكرت النيابة العامة -في بيان- أنها تحقق في وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين بحادث مروري بالطريق الدائري الأوسطي.
وأوضحت أنه ظهر أمس الأول الأربعاء، تلقت إخطارًا بوقوع حادث مروري بالطريق الأوسطي اتجاه الجيزة -بدائرة حلوان- باصطدام سيارة نقل تجرّ مقطورة بثلاث عشرة سيارة كانت متوقفة في الطريق لإزالة آثار حادث سابق به، واندفعت السيارة المتسببة في الحادث بسرعة وفوجئت بتوقف السيارات عند أحد المنحنيات فاختلت عجلة القيادة من سائقها واصطدمت بالسيارات المتوقفة.
وأكدت النيابة أن الحادث أسفر عن اشتعال ثماني سيارات منها -اشتعل بعضها كليًّا وبعضها جزئيًّا- ووفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، وأنه قد تم التحفظ على قائد السيارة النقل المتسببة في الحادث ونقل المصابين للمستشفيات لعلاجهم، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وانتقلت النيابة العامة لموقع الحادث لمعاينته، وللمستشفيات لمناظرة جثمان المتوفى وسؤال المصابين واستجواب المتهم المتحفظ عليه.
وقررت النيابة العامة ندب الإدارة العامة للأدلة الجنائية والمهندسين الفنيين لمعاينة مسرح الحادث والسيارات المشتعلة به بيانًا لسبب اندلاع الحريق بها، وحصر تلفياتها وبيانها، وعرض المتهم المتسبب في الحادث على مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة منه بيانًا لمدى تعاطيه موادَّ مخدرة من عدمه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشير النيابة العامة إلى تكرار وقوع الحوادث المرورية بمحل الواقعة من سابق تلقيها إخطارات بها؛ نتيجةَ حجبِ زاوية الرؤية في المنحنى الذي وقع عنده الحادث.
وناشدت النيابة العامة المختصين بالانتقال لمعاينة الموقع محل الحادث، وبيان حقيقة سبب تكرار وقوع الحوادث المرورية به، وإصلاح ما فيه من عيب إن وُجد؛ حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.
وأكدت النيابة العامة استقصاءَها في تحقيقاتها الخطأ الذي قد ينسب إلى المتهم من تجاوزه السرعة المقررة قانونًا حالَ سيره بهذا المنحنى، ومدى تأثير ما أُشير إليه من حجب الرؤية على المتهم أثناء قيادته لبيان مسؤوليته الجنائية عن الحادث.
جثة بولاق الدكرور
قررت نيابة بولاق الدكرور، حبس شاب متهم بقتل طالب تمريض 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافه بارتكاب الجريمة.
واعترف المتهم أنه تعرف على المجني عليه عبر موقع لممارسة الفجور، وطلب منه القتيل القدوم إلى شقته لممارسة الشذوذ فذهب إليه إلا أن مشاجرة حدثت بينهما دفعته لقتله والاستيلاء على متعلقاته والفرار من الشقة قبل اكتشاف أمره.
وكشفت الأجهزة الأمنية بالجيزة لغز الوفاة المفاجئة لشاب ببولاق الدكرور وتم استخراج جثته بعد دفنه بأيام حيث تبين أن طالب وراء قتله؛ بسبب علاقة شذوذ جنسي بينهما.
وقررت نيابة بولاق الدكرور استخراج جثمان الشاب من مدفنه في مقابر أسرته في بني سويف، بعد أن تقدم شقيقه ببلاغ بالاشتباه في وجود شبهة جنائية في وفاته؛ عقب اكتشافه سرقة الهاتف المحمول وجهاز اللاب توب الخاص بالمجني عليه من داخل شقة كان يقيم فيها بمنطقة بولاق الدكرور في الجيزة.
وأفادت تحريات مباحث الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس، مدير المباحث الجنائية أن الشاب المجني عليه طالب في الفرقة الرابعة بكلية التمريض جامعة القاهرة، وأنه مات مخنوقًا داخل شقته على يد شاب تعرف عليه من خلال أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بالمثليين جنسيا، وعندما ذهب إليه في شقته لممارسة الفجور حدثت بينهما مشادة كلامية ومشاجرة انتهت بمقتل الطالب خنقًا على يد المتهم.
وأوضحت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء علاء فتحي، مدير المباحث الجنائية أن المتهم تمكن من الهروب من مسرح الجريمة عقب سرقة متعلقات المجني عليه، وعندما اكتشفت أسرته وفاته لم ينتبه أحد منهم لوجود شبهة جنائية في الوفاة لأن الشقة لم تتعرض لأي آثار عنف على الأبواب والنوافذ، كما أن جثمان الشاب لم يكن فيه أي آثار طعنات وأنهم دفنوا الجثمان بعد أن أقروا أمام مفتش الصحة أنهم لا يشتبهون جنائيًا في وفاته؛ وبناء على ذلك صدر تقرير مفتش الصحة بأن الوفاة طبيعية.
وكشفت تحريات المباحث، التي أعدها فريق أمني قاده المقدم محمد طبلية، رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور، عن مكان اختباء المتهم، فألقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بأنه تعرف على المجني عليه عن طريق موقع إلكتروني خاص بالمثليين، وعندما توجه لمقابلته في شقته ببولاق الدكرور حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قبل العلاقة، وأنه تمكن من قتل المجني عليه وسرقة متعلقاته وفر هاربًا من مكان الحادث قبل أن يشعر به أحد.
جثة أسيوط
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، ملابسات العثور على جثة داخل منزل تحت الإنشاء، وضبط مرتكبي الواقعة.
وكان مركز شرطة الفتح بمديرية أمن أسيوط تلقى بلاغا بوفاة شخص داخل منزل تحت الإنشاء بإحدى القرى بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة (أحد الأشخاص "له معلومات جنائية" - مقيم بذات القرية)، وبها عيار ناري بالرأس بمنزل تحت الإنشاء وبحوزته (متعلقاته الشخصية - هاتفي محمول- مبلغ مالي).
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وبالاشتراك مع إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط توصلت جهوده إلى أنه حال تواجد المجني عليه رفقة (صديقيه "لهما معلومات جنائية" - مقيمين بذات القرية)، وحال عبث أحدهما ببندقية آلية خاصة بالثاني خرج منه عيار ناري عن طريق الخطأ فأحدثت إصابة المجني عليه التي أودت بحياته على النحو المشار إليه.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وأرشدا عن (البندقية المستخدمة - 3 خزائن - عدد من الطلقات من ذات العيار).
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
جثة الهرم
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، ملابسات واقعة مقتل سيدة والعثور على جثتها بمسكنها بالجيزة، وضبط مرتكب الواقعة.
وتبلغ لقسم شرطة ثانٍ الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة من (أحد الأشخاص - مقيم بدائرة القسم)، بعدم مشاهدته لجارته (تحمل جنسية إحدى الدول - تعمل موظفة بإحدى الشركات) منذ عدة أيام.
وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة المذكورة بمحل سكنها بدائرة القسم وبها طعنات متفرقة، ولم يتم العثور على هاتفها المحمول أو متعلقاتها الشخصية.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام بالاشتراك مع الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة (عامل، مقيم بمنطقة الصف) كان يعمل طرف المُبلغ وتعرف على المجني عليها، وكان يعمل لديها مقابل مبلغ مالي.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة باستخدام سلاح أبيض "سكين" بقصد السرقة واستولى على (مبلغ مالي وهاتفها المحمول) ولاذ بالهرب ثم قام ببيع الهاتف، وأضاف بإنفاقه المبلغ المالي على متطلباته الشخصية، وأرشد عن الأداة المستخدمة وكذا الهاتف المحمول.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
طالبة الغربية
باشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة الفتاة "بسنت" بكفر الزيات؛ حيث تلقت النيابة العامة بلاغًا يوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الماضي من والد الفتاة المدعوة بسنت، تضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال متأثرةً بنشر شخصيْنِ صورًا مخلة منسوبة لها بموقع للتواصل الاجتماعي وانتشارها بالقرية محل إقامتها، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وأُخطرت بوفاة الفتاة في اليوم التالي للبلاغ.
وسألت النيابة العامة والد الفتاة وشقيقتها فتواترت أقوالهما حول أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية، ووضعاها على جسدِ فتاةٍ عارية، ونشراها بالقرية بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع لهما، وقدَّم والدها في التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، وقدمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالةً تركتْها قُبيلَ وفاتها أكدت فيها أنَّ الصور لا تخصها، وسألت النيابة العامة خالةَ الفتاة فقررت عِلمَها منها قُبيلَ وفاتها بشرائها القرص المتسبب في وفاتها منذ أسبوع، برفقة إحدى صديقاتها.
وأمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة بيانًا لسبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانًا للحقيقة.
وورد للنيابة العامة محضر من الشرطة أفاد بورود معلومات عن استخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورَها الشخصية وابتزازها بها، ما عرَّضها لضغطٍ نفسيٍّ دفعها للانتحار، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهميْنِ، وأُخطرت بتنفيذ قرارها بالضبط، وجارٍ عرض المتهميْنِ على النيابة العامة لاستجوابهما.
وبالتزامن مع ذلك انتقل فريقٌ من النيابة العامة لمعاينة مسكن المتوفاة، وسؤال والدتها به لمرضها وتعذر تحركها، فضلًا عن تفتيش مسكنَي المتهميْنِ، وسؤالِ بعض صديقات المتوفاة.
وتتابع النيابة العامة عن كثب تهافت الكافَّة سواء بالمواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة على تناول ملابسات الواقعة دون إلمام بحقيقة تفصيلاتها، أو دراية بما قد يؤثر به هذا التناول على حُسن سير التحقيقات، أو على شعور ذوي المتوفاة.
وأهابت النيابة العامة في المقام الأول بالمواطنين الوثوق فيما يصدر فقط عنها بصورة رسميَّة في تلك الواقعة أو غيرها من معلومات تقصد بها ما ينفع المجتمع ويضمن سلامة التحقيقات، وعدم الالتفات لأي معلومات أخرى أيًّا ما كانت مصادرها، والتي تتعدد مقاصدها بين ما يضر وما لا ينفع.
كما أهابت النيابة العامة بالقائمين على المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة بمعاونة النيابة العامة فيما تسعى إليه ببياناتها من حماية الأمن القومي الاجتماعي، والحدّ من تداول معلومات يسعى البعض من خلالها إلى تكدير الأمن والسلم العاميْن، موقنين أن من مبادئ النيابة العامة الشفافية مع المجتمع الذي تنوب عنه وتمثله بضوابط غايتها الحفاظ على الأمن والسكينة العامة.
مسن المعصرة
تجري النيابة العامة، التحقيق في وفاة مسن داخل شقته؛ بعدما شب النيران فيها بمنطقة المعصرة.
وأمرت النيابة العامة بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية، حول الواقعة، للوقوف على تفاصيلها ومعرفة عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
وتبين من التحريات اندلاع حريق في شقة الضحية، وتدخل الجيران الذين تمكنوا من إطفاء النيران، وعقب ذلك اكتشفوا جثة الضحية، وتبين وفاته جراء الحريق.
وأضافت التحريات أن الضحية يعيش بمفرده منذ وفاة زوجته بفترة زمنية.
وكان مأمور قسم شرطة المعصرة، تلقى بلاغا من الأهالى بوفاة شخص إثر نشوب حريق في شقته، وبالانتقال والفحص تبين أن الضحية مصاب بشلل، ولم يتمكن أحد من إنقاذه لحظة وقوع الحريق وتوفي جراء ذلك.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.