«وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن».. أيقونات للبابا تواضروس أخمدت نيران الفتن
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، رجل حكيم، قليل الكلام، يدرك جيدا أن «الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور»، كما يقول الأديب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي.
عبارات كثيرة قالها البابا، في لحظات حرجة وفارقة في تاريخ الوطن، كانت بمثابة دليل النجاة من براثن فتن، لو اشتعلت نارها، ما كان لأحد أن يعرف متى تنطفئ؟، أو من تطول؟.
وتزامنًا مع احتفالات عيد الميلاد الجديد، رصد موقع «مستقبل وطن نيوز»، أبرز العبارات التي قالها البابا تواضروس، وأثرت في المصريين، منذ اختير بالقرعة الهيكلية يوم الأحد 4 نوفمبر 2011، رئيسًا للكنيسة الأرثوذكسية:
"وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"
وشهدت العديد من الكنائس المصرية اعتداءات صارخة من قبل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وكان الوضع ملتهبا في الشارع المصري، وسط حالة من الحزن والغضب بسبب استهداف دور العبادة المسيحية، فخرج البابا تواضروس حينها بأول تصريح رسمي له، أظهر معدن وحكمة الرجل، قائلا: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".
في أحد اللقاءات التليفزيونية، طالب البابا تواضروس الثاني شباب مصر كافة بـ"ضرورة عيش الحاضر، مع قراءة التاريخ لأنه أكبر معلم للإنسان".
"الكنيسة خادمة للوطن"
بابا الإسكندرية دائما، ما يقول إن "الكنيسة جزء من نسيج هذا البلد، وشاركت في وضع دستوره، ولا يمكن أن تتأخر عن المشاركة في أي عمل وطني، فالكنيسة خادمة للوطن في كل تفاصيله".
وفي تصريح تليفزيوني خلال شهر نوفمبر 2021، قال البابا تواضروس: "على كل مواطن أن يفتخر بأنه إنسان مصري، وولد على أرض مصر".
وتعليقًا على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلغاء حالة الطوارئ، قال البابا: "إن إلغاء الطوارئ شهادة نجاح للإدارة المصرية، ورسالة أن مصر تعيش الحياة الطبيعية".
"لو حرقوا الكنائس سنصلي مع إخوتنا في المساجد"
قال البابا تاوضروس، في أحد اللقاءات الصحفية: "لو حرقوا الكنائس سوف نصلي مع إخوتنا في المساجد، ولو حرقوا المساجد سوف نصلي مع إخوتنا في الشوارع".
"نحن في مصر نحيا تحت العلم"
في تعقيبه على ثأر الدولة المصرية للمسيحيين المصريين الذين قتلوا في ليبيا على يد الجماعات الإرهابية قال إن "طريق المواطنة ليس له نهاية، وأن الإنسان أول ما يولد في مصر، ينظر الأول إلى جنسيته قبل ديانته، فنحن في مصر نحيا تحت العلم".
وعلق البابا تواضروس الثاني على قانون بناء وترميم الكنائس الصادر عام 2016: "الأقباط في مصر مواطنون من الدرجة الأولى مثل إخوانهم المسلمين."
ووصف بابا الإسكندرية شعار "الجمهورية الجديدة" بـ"الشعار المستحق"؛ نظرًا للإنجازات والمشروعات القومية التي شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، مضيفًا: "ندخل عصر جديد بجمهورية جديدة، لها مقومات خاصة، تؤكد أننا نعيش جمهورية جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وعن السبب الرئيسي في تحويل الإنسان إلى إرهابي، قال البابا تواضروس: "غياب المحبة في تربية الإنسان من أحد عناصر تكوين شخصية الإرهابي".