«يا رتني سمعت كلام أهلي».. سيدة تروي معاناة 3 سنوات زواج بمحكمة الأسرة
بعد 3 سنوات من الزواج، وإنجاب طفل تفاجأت "سحر م." 29 سنة، بتغيير في طريقة تعامل زوجها معها؛ بعدما عمد في كثير من الأحيان إلى إيذاء مشاعرها بكلمات جارحة، والتطاول عليها بالضرب، مما جعلها تفقد شهية الحياة معه، وتلجأ إلى محكمة الأسرة وتطلب خلعه.
داخل جدران محكمة الأسرة، بالقاهرة الجديدة، وقفت "سحر"، تندب حظها وهي تًريح ظهرها على كرسي خشبي في وضع الانتظار خارج قاعة المحكمة، لحين السماح لها بالدخول، وراح يدور في مخيلتها الأفكار التي عصفت برأسها، وهي تتساءل عن مصير طفلها بعد الانفصال عن زوجها الذي كرهت معاشرته.
وقفت العشرينية صغيرة السن، وبالنظر إلى مظهرها تشعر أنها على مشارف الستين من عمرها، تحمل فوق كتفيها هموما يصعب على من في نفس عمرها تحملها، إلا أنها وجدت نفسها فجأة مطالبة بحملها؛ فمنذ نعومة أظافرها وهي تعيش في بيت يغمره السعادة والحب طيلة الوقت بين والدين لم يكونا يتوقعان أن يختلف مصير ابنتهما عنهما إلى تلك الدرجة.
سردت صاحبة الدعوى تفاصيل حكايتها بأسى وحزن واضحين على ملامحها وصوتها مبحوح أرهقه الحزن: "اتجوزت من 3 سنين، كان كل شيء بالنسبة لي"، مضيفة أنها كانت تتمنى أن تعيش حياة زوجية سعيدة كالتي تربت عليها في منزل والدها، إلا أنها عاشت حياة تعيسة مع زوجها "سعيد ع."، الذي أصبح يرغب في الانفصال عنها وإيذاء مشاعرها طيلة الوقت.
وأوضحت الزوجة أنها تحملت ما لم يتحمله بشر طوال الأعوام الماضية من أجل زوجها، فمنذ خطبتهما وهي تدافع عنه أمام أهلها، ورفضت أكثر من مرة طلبهم بفسخ الخطبة، حتى بعد الزواج عانت كثيرا مع والدته "ماكنش بيعجبها حاجة"، إلا أنها تحملت كل هذا من أجل طفلها ورضا زوجها الذي لم يقدر كل ذلك، "يارتني كنت سمعت كلام أهلي".
"حاسس إني اتسرعت"، بهذه الكلمات برر بها الزوج لزوجته في وقت مشاجرة بينهما، لكن والدة الطفل اعتقدت أنها كلمة عابرة، ولا يقصد من ورائها شيئا لكنها لاحظت أنه بدأ يكررها في كل خلافاتهما، حتى في الأوقات العادية وعندما طالبته بالتوقف عنها، أخبرها بأنه يقصد معناها الحقيقي بتسرعه في الارتباط بها، ليدخلا في خلاف بعدها، تركت على أثره منزل الزوجية.
انتظرت الزوجة شهور وبعد رفض مصالحتها؛ قررت رفع دعوى خلع عليه لشعورها بتغيره تجاهها، ورغبته في الانفصال عنها، "اتخلع قبل ما يطلقني"، وطالبت هيئة المحكمة بإنهاء إجراءات خلعها بشكل سريع "اخلعونى منه مش عايزاه".