اليابان تتعهد بتعزيز تطوير التكنولوجيا النووية بالتعاون مع أمريكا وشركاء آخرين
تعهد وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا، اليوم الخميس، خلال محادثات مع نظيرته الأمريكية جينيفر جرانهولم، بتعزيز تطوير الجيل التالي من تكنولوجيا الطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين.
وأفادت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، بأن هاجيودا أخبر وزيرة الطاقة الأمريكية خلال محادثات بالفيديو بأن الحكومة اليابانية ستحث المزيد من شركات الطاقة المحلية على الانضمام إلى مخطط دولي لاختبار المفاعلات السريعة والمفاعلات المعيارية الصغيرة التي طورتها شركات أمريكية مثل شركة "نيوسكيل باور" وغيرها.
وتعتبر المفاعلات المعيارية الصغيرة بديلاً أكثر أمانًا للمفاعلات الحالية، كما أن تكلفة بنائها أقل إلى جانب سهولة تركيبها في المناطق النائية ذات البنية التحتية الأقل تطوراً.
وتأتي المحادثات، وهي الأولى من نوعها لهجيودا منذ توليه المنصب عام 2021 الماضي، في الوقت الذي تكثف فيه اليابان جهودها لتطوير تكنولوجيا الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات السريعة والمفاعلات المعيارية الصغيرة.
وتخطط الحكومة اليابانية في خطتها للطاقة لدعم الشركات المحلية التي تشارك في تجربة دولية لمثل هذه التقنيات الجديدة، مع العلم أن الولايات المتحدة وفرنسا من بين المشاركين الآخرين في البرنامج الدولي.
وتمسكت الحكومة اليابانية بسياستها المتمثلة في إعادة تشغيل مفاعلاتها النووية بموجب لوائح أكثر صرامة تم إدخالها بعد كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 والتي أدت إلى وقف المحطات النووية على مستوى البلاد.
كما اتفقت اليابان والولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق في قطاعات الطاقة النظيفة الأخرى، مثل الهيدروجين ووقود الأمونيا واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه وإعادة تدوير الكربون.
ووقعت طوكيو وواشنطن شراكة في أبريل 2021 للحد من انبعاثات الكربون من خلال التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا البطاريات.