76 عاما على ميلاد شيخ الأزهر أحمد الطيب.. محطات في مسيرة إمام السلام
يحل اليوم ميلاد اليوم الخميس الموافق 6 يناير الإمام الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ببلوغه الـ76 عاما؛ حيث إنه من مواليد 6 يناير 1946، بمحافظة الأقصر بصعيد مصر.
وتقلد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، مشيخة الأزهر الشريف، فى 19 مارس 2010 الموافق 3 ربيع الثانى 1431 هـ، خلفا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى.
وحصل الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر على لقب إمام السلام؛ نظرا لقدرته في إعادة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وتوقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان.
وولد أحمد محمد أحمد الطيب الحسانى، بقرية القرنة التابعة لمحافظة الأقصر بصعيد مصر في 3 صفر 1365 هـ - 6 يناير 1946، لأسرة صوفية زاهدة، وبيت علم وصلاح، ويعود نسب أسرته إلى سيدنا الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وتربى الدكتور أحمد الطيب على النهج الوسطى المعتدل.
و ينتمى الدكتور أحمد الطيب ، لأسرة صوفية عريقة ونسب هاشمى علوى شريف، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية وصاحب فكر إصلاحى معتدل، ولا يميل إلى التشدد الدينى والتفريط فيه، ويرى الوسطية أفضل ما تميز الدين الإسلامى، من خلال الاعتماد على المنهج الأزهرى الوسطى.
ونشأ الدكتور أحمد الطيب ، بمدينة القرنة إلى جوار والده، وحفظ القرآن الكريم، والتحق بمعهد إسنا الدينى، ثم معهد قنا الدينى، والتحق بكلية أصول الدين جامعة القاهرة قسم العقيدة والفلسفة حتى تخرج منها عام 1969.
وشارك الدكتور أحمد الطيب، بمجالس العلماء والصالحين، وتلقى العلم في الأزهر على يد كبار العلماء في جميع مراحله التعليمية.
وحرص الدكتور أحمد الطيب، على مشاهدة مجالس المصالحات العرفية والمحاكم من خلال مشاركته جده الشيخ أحمد الطيب ووالده الشيخ محمد الطيب، في ساحة الطيب، وأصبح مشاركا ومحققا بالمجالس في عمر الـ25 عاما، واستطاع فض النزاعات مع والده وأشقائه، ولايزال يشارك شقيقه الأكبر الشيخ محمد بتلك المهام الصعبة.
وحصل الدكتور أحمد الطيب، على الدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة، ودرس اللغة الفرنسية بالمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، بعد تخرجه من كلية أصول الدين، ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة منذ دراسته في المرحلة الثانوية.
ويدافع الدكتور أحمد الطيب ، وبشدة عن قضايا الأمة الإسلامية من خلال مواقفه الثابتة، من خلال احترام الاختلافات بين الأمم وأتباع الديانات، ويحرص على نشر ثقافة التعايش والسلام والأخوة الإنسانية، وبفضلها أصبح يتمتع بمكانة رفيعة في العالم العربى والإسلامى وعلى المستوى الدولى.
وحصل الدكتور أحمد الطيب على العديد من الأوسمة والتكريمات، وتم اختياره على رأس قائمة أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا في العالم لعامى 2016 و2017 من مركز الدراسات الاستراتيجية الملكى الإسلامي في عمان بدولة الأردن.
وعمل الدكتور أحمد الطيب معيدا بقسم العقيدة والفلسفة في 2 سبتمبر 1969، ثم مدرسا مساعدا للعقيدة والفلسفة من 5 أكتوبر 1972، ثم مدرسا للعقيدة والفلسفة من 24 أغسطس 1977، ثم عمل أستاذا مساعدا من 1 سبتمبر 1982، ثم أستاذا من 6 يناير 1988.
وانتدب الدكتور أحمد الطيب ، ليكون عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بمحافظة قنا، وعميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بأسوان، وعميد لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان في عام 2000.
وتقلد الدكتور أحمد الطيب ، منصب مفتى الجمهورية، في عهد الرئيس الراحل مبارك، في الفترة من 2002 وحتى 27 سبتمبر 2003.
وعين الدكتور أحمد الطيب ، فى سبتمبر 2000 رئيسا لجامعة الأزهر، واستمر حتى صدر القرار الجمهورى في 19 مارس 2010، بتعينه شيخاً للأزهر خلفا لفضيلة الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى.
وتقلد الدكتور أحمد الطيب ، العديد من المناصب الأزهرية المختلفة، ومن بينها رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عضو الجمعية الفلسفية المصرية.
وأصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر العديد من المؤلفات في مجال العقيدة والفلسفة ومن بينها:
- الجانب النقدى فى فلسفة أبى البركات البغدادى.
- مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف "عرض ودراسة"، القاهرة 1402هـ 1982.
- مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية "بحث" القاهرة سنة 1982م.
- مدخل لدراسة المنطق القديم، القاهرة، 1407هـ1987م.
- مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف، عرض ودراسة "القاهرة 1407 هـ 1982".
- بحوث فى الفلسفة الإسلامية بالاشتراك مع آخَرين، جامعة قطر، "الدوحة 1414 هـ 1993".
- تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازانى -القاهرة- سنة 1997.
وفى عهد الدكتور أحمد الطيب، طور الأزهر الشريف، المؤسسات العصرية الحديثة لمساندة الفقراء والمعدمين وتوفير حياة كريمة لهم، ومن بينها:
1- المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
2- بيت العائلة المصرية.
3- بيت الزكاة والصدقات المصري.
4- مجلس حكماء المسلمين.
5- مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.
6- شعبة العلوم الإسلامية.
7- لجنة المصالحات العليا.
8- مركز الأزهر لتعليم اللغات الأجنبية.
9- مركز الحوار العالمى.
10- أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى.
11- اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
12- مركز الأزهر للتراث والتجديد.