لا تليق بالسكان.. ملامح خطة إزالة منطقة البلوكات المتهالكة في الحي السادس بمدينة نصر
انتابت حالة من القلق عدد كبير من سكان مدينة نصر، بعد انتشار أخبار عن إزالة الحي السادس بمدينة نصر، فهل سيتم إزالة الحي بأكمله؟ ومن المستفيد من وراء تلك الإزالات؟ وكيف سيتم التعامل مع سكان المنطقة؟
«مدينة نصر» تعلن ملامح خطة الإزالة
أعلن حي غرب مدينة نصر، بمحافظة القاهرة، أمس، عن خطة لإزالة منطقة الحي السادس ضمن خطة تطوير المنطقة.
وقالت ميرفت مطر، رئيس حي غرب مدينة نصر، إنه سيتم إزالة منطقة بلوكات من أول القسم حتى بلوك أبو رامي.
وتابعت مطر - في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز" - إن الخطة تشمل إزالة المباني المتهالكة.
وعن مباني الخدمات المنتشرة، أكدت أنه لن يتم المساس بالمنشآت الخدمية، مشيرة إلى أن المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية يتابع عملية التطوير باستمرار وآخرها اجتماع ظهر اليوم.
خبير تنمية محلية: هؤلاء هم المستفيدين
من جانبه قال خبير التنمية المحلية صبري الجندي مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إنه لن يتم إزالة الحي السادس بأكمله، إنما سيتم إزالة جزء منه فقط، عبارة عن عمارات إسكان شعبي، عمرها يزيد عن 50 عامًا، تم بناؤها في ستينيات القرن الماضي، وقت حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبالتالي هي قديمة جدًا -عفى عليها الزمن-.
وأضاف الجندي - في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز» - أن تلك العمارات عبارة عن غرف فقط على صف واحد بدون صالة، تعتمد جميعها في دورات مياه مشتركة، تفتقر للخصوصية، ولا تليق بالسكان، خاصة في ظل عملية التطوير الشاملة التي تشهدها محافظة القاهرة.
وأشار الجندي، إلى أن السيناريو الأقرب للتعامل مع سكان الحي السادس، هو تجربة التعامل مع سكان منطقة مثلث ماسبيرو، من ناحية التعويضات، ونقل المنطقة إلى الحداثة والتطوير والآدمية.
وتابع مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق: «سيكون هناك 3 أنظمة للتعامل من سكان المنطقة، الأول هو تعويض مادي فقط، الثاني هو منح القاطنين سكن بديل مثل الأسمرات، أما الثالث والأخير هو منحهم وحدات سكنية بالمنطقة، وتوفير قيمة إيجارية لهم حتى الانتهاء من البناء».
وأوضح خبير التنمية المحلية، أن هناك مجموعة أهداف وراء إزالة «بلوكات» الحي السادس، الأول هو إنشاء مكان آخر حديث متحضر، يعاد تخطيطه عمرانيًا بشكل سليم، عمارات جميلة، الثاني بناء كيان استثماري، يتم الاستفادة منه ماليا، لتوفير جزء من تمويل التطوير بالمنطقة.
وأردف: «غالبية المناطق التي يتم تطويرها هي أحياء بمناطق حيوية يغلب عليها الطابع العشوائي، أو عقارات متهالكة».
وردًا على سؤال من المستفيد من إزالة «بلوكات الحي السادس»؟، قال صبري الجندي: «هناك مستفيدين فقط من عمليات الإزالة، أولهما هو المواطن القاطن بغرفة غير آدمية، ونقلة لحياة ذات جودة أفضل، والمستفيد الثاني هو الدولة، التي ستطور تلك المناطق لتعيش عمر افتراضي أكبر، من ناحية الشكل والمضمون، بجانب توفير وحدات سكنية وتجارية لتدبير جزء من التمويل».