رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فرض الطوارئ وإقالة الحكومة.. «احتجاجات الغاز» تتصاعد في كازاخستان

نشر
قوات الأمن في كازاخستان
قوات الأمن في كازاخستان

دخل عدد من المتظاهرين، اليوم الأربعاء، مبنى الإدارة الرئيسي لبلدية ألماتي العاصمة الاقتصادية لكازاخستان، واستولوا على هراوات ودروع للشرطة، في خضم اضطرابات غير مسبوقة بعد زيادة في أسعار الغاز. 

وأجبرت الاحتجاجات، الرئيس قاسم جومارت توكاييف، على إقالة الحكومة، فيما جرى فرض حالة الطوارئ في عدد من مناطق البلاد بينها العاصمة نور سلطان لمدة أسبوعين.

واقتحم متظاهرون، مبنى الإدارة الرئيسي لبلدية ألماتي العاصمة الاقتصادية لكازاخستان التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة بعد زيادة في أسعار الغاز. فيما فرضت السلطات حالة الطوارئ في عدة مناطق بينها العاصمة نور سلطان.

وأطلقت الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين لكنها لم تنجح في منعهم من دخول المبنى، حسب صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية. واستولى المتظاهرون على هراوات ودروع للشرطة.

وأدت هذه المظاهرات بما فيها تلك التي تم تفريقها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ليل الثلاثاء الأربعاء، من قبل الشرطة في ألماتي، إلى إقالة الحكومة بقرار من الرئيس قاسم جومارت توكاييف.

وتعطلت منصات التواصل الكبرى واتساب وتلجرام وسيجنال في كازاخستان، الأربعاء، بينما حجبت مواقع وسائل الإعلام المستقلة على ما يبدو.

وعانت كازاخستان، أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى اعتاد في الماضي على معدلات نمو من رقمين، من تبعات انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية في روسيا مما أدى إلى انخفاض قيمة التنغي الكازاخستاني وتضخم قوي.

وتعتمد منطقة مانجيستاو على الغاز الطبيعي المسال كمصدر رئيسي لوقود السيارات وأي زيادة في سعره تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية التي بدأت بالفعل في الارتفاع منذ بداية جائحة كوفيد-19.

وأُعلنت حالة الطوارئ حتى 19 يناير، في مناطق عدة بما في ذلك العاصمة الاقتصادية ألماتي حيث سيسري حظر تجول من الساعة 23,00 حتى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان الأربعاء، إن أكثر من مئتي شخص اعتقلوا لانتهاكهم النظام العام.

وأضافت أن 95 شرطيا جرحوا خلال هذه التظاهرات النادرة في هذا البلد الاستبدادي الغني بالمحروقات. وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية في بيان إن المتظاهرين "انجرفوا في القيام باستفزازات" عبر قطع الطرق وحركة السير، و"بالإخلال بالنظام العام".

وبدأت حركة الاحتجاج، الأحد، بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن غربي البلاد، قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة على شواطئ بحر قزوين، ثم إلى ألماتي.

وحاولت الحكومة في البداية تهدئة المتظاهرين لكن من دون جدوى، عبر الموافقة على خفض سعر الغاز الطبيعي المسال وتثبيته عند 50 تنغ (0,1 يورو) للتر الواحد في المنطقة، مقابل 120 في بداية العام.

وقال التلفزيون الكازاخستاني، الأربعاء، إن مدير مصنع لمعالجة الغاز ومسؤولا آخر اعتقلا في منطقة مانجيستاو حيث تقع جاناوزن. وأضاف أنهما متهمان بـ "زيادة سعر الغاز دون سبب"، مما "أدى إلى احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء.

عاجل