خاص| الشتاء يرفع الطلب على عسل النحل.. وتجار: يبدأ من 30 جنيها
شهدت مبيعات عسل النحل، إقبالاً كبيراً لدى أصحاب العطارة والمحال، في وقت يرى تجار وأصحاب مناحل، أن الفوائد الطبيعية للعسل خلال فصل الشتاء ترفع من مبيعاته، لما له من آثار إيجابية على مناعة المواطنين، وقالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الأسعار في سوق التجزئة تبدأ من 30 جنيه للعبوات 250 جرام وحتى 1400 جنيه لبعض الأصناف ذات الطلب الخاص.
وأضاف التجار، أن أصناف عسل النحل تتعدد في مصر لتشمل أنواع زهرة البرسيم، حبة البركة، البردقوش، عباد الشمس، الشمر، الأعشاب، السدر الجبلي، وعسل الآثل، وأن لكل نوع ما يميزه من القيمة الغذائية المضافة، علاوةً على ارتفاع طلب بعض كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة على أنواعاً بعينها مثل عسل البردقوش وعسل حبة البركة.
مقوي طبيعي للمناعة خاصة خلال شهور الشتاء
وقال محمد زين، بائع في مصر الجديدة بالقاهرة، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المناحل رفعت السعر 10 في المئة، في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أن العسل يظل محتفظاً بجاذبيته ومبيعاته خلال شهور فصل الشتاء نظراً لما يتمتع بها من قيم غذائية داعمة للمناعة.
ووصل الإنتاج المحلي من العسل بأنواعه، إلى 150 ألف طن عسل سنوياً، من 2 مليون خلية نحل منتشرة بأنحاء الجمهورية، وتصدر نحو مليون طن عسل نحل سنوياً، وتتعدد أنواعه بين عسل زهور البرسيم، عسل الموالح، عسل الأعشاب، عسل الشمر، وزهور، يانسون، وحبة البركة، والكراوية، عسل البردقوش، عسل السمسم وعباد الشمس، عسل السدر المصري والعسل خريفي، عسل الأسل، عسل الزهور المتعددة.
الجائحة دعمت المبيعات في السوق المحلي
وأضاف زين، أن الأسعار تبدأ من 30 جنيها للعبوات زنة 250 جرام وتصل إلى 600 و700 جنيه لـ500 جرام، مشيراً إلى أن أكثر الأصناف مبيعاً هو عسل زهرة البرسيم، نظراً لأن مذاقه يناسب الذوق العام، وأن جائحة كورونا دعمت بشكل عام مبيعات العسل، بالنظر إلى مقوماته الشفائية كما ورد بالقرآن الكريم.
وشملت أنواع العسل في السوق المصري، عسل نحل كريمي – 225 جراما بسعر 30 جنيها، وعسل حبة البركة 520 جراما بسعر 56 جنيها، وعسل سدر جبلي كشميرى زنة 180 جراما بسعر 197 جنيها، وزهور الموالح بـ84 جنيها، والبردقوش بـ70 جنيها، وبرسيم مكسرات بـ170 جنيها.
أما خالد عبدالعزيز، عضو اتحاد النحالين العرب، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن تكلفة الكيلو زادت في الفترة الأخيرة لتصل 80 جنيهاً من العسل الصافي، وأن الصناعة رغم ما حققته من مكاسب عدة تمثلت في اكتفاء ذاتي وصادرات واستثمارات تم توطينها في القطاع، إلا أن الغش التجاري يعد أحد أبرز هذه التحديات.
تحذيرات من الغش بالخلط مع الجلوكوز
وتستهدف مصر زيادة صادرات خلايا النحل إلى 4 ملايين خلية نحل، بعد قيام الحكومة بتنظيم عمل النحالة المصرية لمنع اختلاط أنواع النحل المصرية، كما تستهدف الدخول بقوة على الخريطة العالمية للتصدير، في مواجهة دول تصديرية كبيرة دوليا مثل الصين والأرجنتين وإيران وتركيا، حيث تستحوذ على كميات كبيرة من سوق الصادرات العالمية.
وتابع عبدالعزيز، أن بعض المناحل تعتمد على خلط العسل بالكلوجوز بغرض زيادة وزن المُباع وتخفيض التكلفة، مشيراً إلى أن المستهلك العادي لا يستطيع التفريق بين النوعين إلا إذا كان متمرساً فبإمكانه حينئذ التميز بين النوعين عبر التذوق، أو عبر الفحص الميكرسكوبي لحبوب اللقاح.
وبمصر نحو مليوني خلية نحل تنتج حوالي 25 ألف طن عسل سنوياً، وبلغ حجم صادرات مصر من العسل في عام 2020 ارتفعت إلى 2800 طن، وتبلغ استثمارات القطاع نحو 500 مليون دولار، حيث تحتل مصر المرتبة الثانية عربيًا في إنتاج عسل النحل بعد الجزائر، كما تحتل المرتبة الأولى فى تصدير الطرود.