خاص| 3 رسوم بيانية تُبشر باستقرار البُن في 2022.. ومستوردون: التعافي مرهون بالإنتاج
تكشف ثلاث رسوم بيانية تطور أسعار البُن عالمياً خلال عام وخلال شهر وخلال يوم، في بورصة التعاقدات السلعية، حيت يشير الرسم الأول إلى ارتفاع أسعار البن لتتضاعف تقريباً خلال سنة، بينما أخذ المؤشر هبوطاً خلال الشهر الجاري في الرسم البياني الثاني، ليواصل تراجعه اليوم الأحد في ثالث الرسوم البيانية التي طالعها «مستقبل وطن نيوز»، لتؤشر إلى انفراجة في أزمة البُن العالمية وتوقعات بتراجع الأسعار في 2022.
لكن مستوردون وتجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن استقرار أسعار البُن رهن دخول الإنتاج الجديد بعد تلف المحصول في البرازيل نتيجة للصقيع، علاوةً على هدوء أسعار الشحن عالمياً وانفراجة الاختناقات في سلاسل التوريد، مشيرين إلى أن تلك العوامل كانت سبباً رئيسياً في ارتفاع السعر خلال 2021.
2021 عام صعب على أسواق البُن عالمياً
وقال رئيس شعبة البُن بغرفة القاهرة التجارية حس فوزي، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن 2021 كان عاماً صعباً على أسواق إنتاج البُن، بعدما تضرر الإنتاج في البرازيل، بفعل موجة الصقيع، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشحن الضعفين لما كانت عليه قبل أكثر من عامين، مشيراً إلى أن استقرار السوق رهن معاودة الإنتاج وانتظامه ونموه مرة أخرى.
وأضرَّت درجات الحرارة المتجمِّدة التي شهدتها البرازيل بشكل خاصٍ بالأشجار الصغيرة، التي تحتاج إلى قطعها وإعادة زراعتها مرة أخرى، الأمر الذي قد يؤثِّر على الإنتاج لسنوات قادمة، ويتسبَّب في خفض محصول العام المقبل ليصل إلى 5.2 مليون جوال - يزن الجِوال 60 كجم أو 132 رطلاً - وفقاً لتقرير «إيكوم للأبحاث».
تباين الأسعار في مصر من مُنتج لآخر
أضاف حسن فوزي، أن هناك عوامل أخرى كانت أقل إسهاماً في رفع أسعار البن من بينها التعبئة وتكلفة التشغيل، وهو ما يفسر تباين الأسعار من مُنتج لآخر، في ظل اختلاف الأذواق الاستهلاكية للبُن وأنواعه المتعددة في السوق المصرية، مشيراً إلى أن السادة المطحون يصل 135 جنيه للكيلو، بينما يُسعر «المحوج» بـ170 جنيهاً للكيلو.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت الواردات المصرية من البن بشكل طفيف في الفترة الأخيرة، وفقا لبيانات رسمية، حيث بلغت قيمة الواردات المصرية من البن غير المحمص نحو 146 مليون و240 ألف جنيه «9 ملايين و140 ألف دولار»- 16 جنيه متوسط سعر الدولار أمام الجنيه- في شهر أغسطس الماضي، بينما كانت نحو 114 مليون و400 ألف جنيه «7 ملايين و150 ألف دولار» في شهر أغسطس عام 2020، بزيادة بلغت قيمتها نحو 31 مليون و840 ألف جنيه «مليون و990 ألف دولار».
ارتفاع الأسعار 20% خلال العام الماضي
وأشار رئيس شعبة البُن بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن مصر تستورد البُن من عدة مناشيء من بينها البرازيل وكولومبيا وإثيوبيا والهند وفيتنام، بالإضافة إلى البُن اليمني الذي يتميز بتصدره قائمة البُن المرتفعة في مصر، مشيراً إلى أن مصر تستورد كامل استهلاكها من الخارج، مُقدراً نسبة الزيادة بنحو «الخُمس» تقريباً.
ورغم ارتفاع أسعار البُن، إلا أن الإقبال عليه لا يزال مرتفعاً، ليعبر عن أن أولوية أصحاب المزاج من المصريين عاشقي فنجان القهوة على اختلاف طرق إعداده، وتبقى المقاهي والمطاعم الأكثر طلباً بحسب عفت صلاح، نائب رئيس شعبة المقاهي بغرفة الإسكندرية، مشيراً لـ«مستقبل وطن نيوز» إن انتعاش المبيعات كان مرتبطاً بمعاودة نشاط المقاهي مرة أخرى منذ إغلاق العام الماضي.
وبلغ حجم استهلاك المصريين من القهوة خلال العام المالي 2019/2020 حوالى 38.82 ألف طن في مقابل 38.58 ألف طن خلال 2018/2019 بنمو %0.6 وفقا لإحصائيات منظمة القهوة العالمية «ICO»، حيث تحتل مصر المرتبة الخامسة بين الدول العربية، كأكبر الدول المستهلكة.
أصنافاً جديدة تغزو السوق المصري بطلب من الشباب
وأوضح عفت صلاح، أنه رغم زيادة أسعار البُن أكثر من مرة في العام المنصرم، إلا أنه يحظى رغم ذلك بطلب عالٍ خاصة من شريحة الشباب، غير أن الاختلاف الوحيد هو طريقة إعداده، فأغلب هذه الشريحة ترغب في أنواع من بينها «الاسبريسو» والبُن بالحليب وبالكريمر وغيرها من أنواع البُن المتعددة حسب الذوق والطلب.
وبيع كيلو البُن الكولومبي 180 جنيهاً، وبلغ سعر التُركي شاهين سادة 100 جنيهاً، والبُن الأخضر 60 جنيهاً للكيلو، والمُحوج سوبر غامق سادة بـ 215 جنيه، و215 للسوبر الفاتح السادة، والاسبريسو 175 جنيه للنصف كيلو، والمحوج المخصوص بـ115، والبرازيلي 65 والإندونيسي 50 والهندي 59 واليمني 280 والإيطالية أرابيكا بـ280 جنيه.