خاص| «حياة كريمة» تدعم أداء شركات الغاز في 2022 والخدمة تصل قرى محرومة

بدعم من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وما تتضمنه من خدمات توصيل الغاز الطبيعي لقرى الريف المصري، تواصل شركات قطاع البترول وفي ومقدمتها شركة غاز مصر المملوكة للشركة القابضة للغازات الطبيعية نموها، حيث قدَّرت الشركة أهداف موازنة العام 2022 متمثلة في توصيل الغاز لـ135 قرية محرومة وتنفيذ شبكات تموين السيارات في 70 محطة مع توصيل الخدمة لـ300 مخبز بلدي، فضلاً عن عشرات المصانع، وهو ما يخفف ضغط الطلب على أسطوانات البوتاجاز خاصةً في فصل الشتاء.

وحصل موقع «مستقبل وطن نيوز» على تفاصيل الموازنة التقديرية لـ2022، وشملت المساهمة في توصيل الغاز لقرى «أشمون، زفتى، شبين القناطر، شربين، أرمنت، إسنا، إدفو، كوم أمبو، ونصر النوبة» كمرحلة أولى للمبادرة الرئاسية، مع استكمال تنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي لمحطات السيارات.

تنفيذ أعمال خارجية لتوصيل الغاز

تضمنت الخطة استكمال تنفيذ أعمال الصوب الزراعية المحمية بالتعاون مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية وشركة إنبي بمساحة 16 ألف فدان، علاوةً على تنفيذ عدة أعمال خارجية بدول: «الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان» في فتح لأسواق جديدة.

الاهتمام بأنشطة المسؤولية المجتمعية في إطار الاستراتيجية الجديدة لتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، جاء على رأس استراتيجية الشركة في 2022، بما يعكس جهود قطاع البترول للمساهمة في النهوض بمستوى حياة المواطنين ودعم احتياجاتهم الأساسية من خلال زيادة عدد العملاء لـ446 ألف عميل، مع ترشيد إنفاق الشركة.

معدلات توصيل الغاز الطبيعي قياسية

المهندس وائل جويد رئيس شركة غاز مصر، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل يساهمان في دفع نشاط الشركة خلال العام الحالي 2022، بالإضافة إلى بعض الأعمال المنفذة في عدة دول عربية، مؤكداً أن معدلات التنفيذ للمشروعات المدرجة العام المنصرم قياسية بالنظر إلى التحديات المختلفة الناجمة عن الجائحة.

وأظهرت القوائم المالية لشركة غاز مصر خلال التسعة أشهر الأولى من 2021، ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 365 % على أساس سنوي، وارتفعت إيرادات النشاط خلال الفترة إلى 3.62 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 2.506 مليار جنيه في التسعة أشهر المقارنة من العام الماضي.

تقسيط بدون فائدة أو مقدم للخدمة في 2022

أضاف رئيس شركة غاز مصر، أن الشركة تواصل خلال العام الجديد تقديم خدمة تقسيط تكلفة أعمال توصيل الغاز الطبيعي للمنازل على 6 سنوات، بتكلفة شهرية على الفاتورة بـ30 جنيه، وبدون فوائد أو مقدم للحصول على الخدمة، موضحاً أن الغاز الطبيعي سيدخل قرى جديدة لأول مرة في 2022، ضمن المبادرة الرئاسية.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير البترول طارق الملا، فإن القطاع تمكن من تحقيق معدلات توصيل للغاز الطبيعي غير مسبوقة منذ بداية النشاط، بإجمالي 12.6 مليون وحدة سكنية حتى 30 سبتمبر 2021، موضحاً أنه تم توصيل الغاز لعدد 12.3 مليون وحدة سكنية حتى 30 يوليو 2021 على مدار 40 عاما، 50 في المئة، منها خلال الـ7 سنوات الأخيرة فقط، ومن المقرر مضاعفتها خلال 3 سنوات فقط.

المشروع يخفف ضغوط الأسطوانات شتاءً

من جانبه، قال إبراهيم يحيى، الرئيس السابق لشعبة المواد البترولية بغرفة الدقهلية التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن توصيل خدمات الغاز الطبيعي للمنازل في قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بشكل تخفيفاً لضغوط توفير الأسطوانات خاصة في الريف من قبل المستودعات، ويحول دون استغلال فصل الشتاء والبيع من قبل «السريحة» بأسعار أعلى من السعر الرسمي للأسطوانة للاستخدامات المنزلية والتجارية.

وكانت الهيئة العامة للبترول، أعلنت عن ارتفاع أسعار أنابيب الغاز، بداية من 4 ديسمبر 2021 بنسبة 10%، على أن يتم تسليم مستودع بسعر 70 جنيها للأسطوانة سعة 12.5 كجم، أما الأسطوانة سعة 25 كجم الخاصة بالمطاعم تسليم مستودع بسعر 140 جنيها، و 5600 جنيه لطن الغاز غير شامل نولون النقل وهذه الأسعار شاكلة رسم الدمغة طبقا للقرار الصادر في هذا الشأن.

توفير الوقت والجهد في توفير الأسطوانات

وأوضح إبراهيم يحيى، أنه رغم توفير أسطوانات البوتاجاز في المستودعات بشكل يلبي الطلب المتزايد من قبل الأهالي خاصة في فصل الشتاء، إلا أن استدامة الخدمة عن طريق توصيل الغاز الطبيعي للمنازل يوفر الوقت والجهد على المواطنين، ويمنع انقطاعات الخدمة لأسباب تتعلق بظروف توصيل الأسطوانات للمنازل.

ويهدف المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل الذي تم تدشينه في 2015 إلى زيادة وتسهيل حصول الأسر على إمدادات منتظمة منخفضة التكلفة من الغاز الطبيعي ومرتبطة بالشبكة القومية ستُغطِّي صعيد مصر الذي لم يحظ بنصيبه من التنمية، مستهدفاً التخفيف على المصريين من أعباء البحث عن أسطوانات البوتاجاز وشرائها وتركيبها، وقد أثَّر المشروع منذ إطلاقه على حياة ملايين المصريين، إذ جعل أنشطتهم المنزلية اليومية أيسر، وساعد في توفير الوقت الذي كانوا يقضونه في الوقوف في طوابير للحصول على أسطوانات البوتاجاز، وهو ما كان يقلص الوقت المتاح لهم للدراسة أو للعمل.