حصاد بالأرقام.. كيف ساهمت مبادرات الصحة الرئاسية في الحفاظ على صحة المصريين؟
بالرغم من تأثير جائحة فيروس كورونا على الأنظمة الصحية في كافة دول العالم، إلا أن مصر كانت حريصة خلال عام 2021 على استمرار كافة المبادرات الصحية التي تم إطلاقها خلال الأعوام الأخيرة بل وتم إطلاق مبادرات رئاسية جديدة لتشمل فحص وعلاج أمراض جديدة.
واستطاعت المبادرات الرئاسية أن تقدم الخدمات الطبية لأكثر من 90 مليون مواطن بدءًا من مرحلة ما قبل الميلاد حتى كبار السن، التي شملت مبادرات؛ "القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، العناية بصحة الأم والجنين، الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال، الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس، دعم صحة المرأة، متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، إنهاء قوائم الانتظار".
ويستعرض "مستقبل وطن نيوز" حصاد ما حققته المبادرات الصحية في فحص وعلاج المواطنين في كافة المحافظات بالمجان:
مبادرة الكشف عن فيروس "سي" والأمراض غير السارية
كانت أولى المبادرات التي أطلقتها الدولة في مجال الصحة العامة تحت شعار "100 مليون صحة"، التي نجحت في فحص نحو 50 مليون مواطن على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية بلغت 8.3 مليار جنيه.
مبادرة دعم صحة المرأة المصرية
استطاعت المبادرة فحص ما يقارب 21 مليون امرأة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاق المبادرة في شهر يوليو من عام 2019، لتقديم خدمات الفحص والتوعية للاهتمام بالصحة العامة للسيدات بداية من سن 18 عامًا بالمجان.
وتستهدف المبادرة الكشف عن سرطان الثدي لدى السيدات والأمراض غير السارية حيث يتم إجراء فحص أمراض؛ "السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن"، بالإضافة إلى التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، والتوعية بطريقة الفحص الذاتي للثدي.
وتقوم وزارة الصحة بتوفير خدمات الفحص للسيدات بالمبادرة من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 114 مستشفى بالمبادرة لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهم إجراء فحص متقدم.
مبادرة العناية بصحة الأم والجنين
استطاعت المبادرة فحص 1.1 مليون سيدة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "للعناية بصحة الأم والجنين" للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وذلك منذ انطلاقها في مارس 2020 حتى اليوم.
وتستهدف المبادرة الرئاسية، الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس "بي" وفيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري للسيدات الحوامل، بالإضافة إلى خفض وفيات الأمهات الناجمة عن تلك الأمراض، وتشمل المبادرة أيضًا متابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا بعد انتهاء الحمل لاكتشاف عوامل الخطورة على الأم أو المولود.
يشارك في المبادرة أكثر من 4000 فريق طبي، تم تدريبهم على كيفية استخدام الأجهزة الخاصة بالكشف المبكر عن الإصابة بفيروس بي وفيروس نقص المناعة البشري ومرض الزهري للسيدات الحوامل، وعمل تحاليل السكر بالدم والقياسات الفيزيائية.
وقامت وزارة الصحة والسكان، بإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمسح وربطها بالمنشآت الصحية المشاركة بالمبادرة لتسهيل متابعة المرأة المنتفعة وتحويلها لأقرب مركز لتلقي العلاج اللازم طبقًا لحالتها.
مبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي
استطاعت مبادرة الرئيس لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، فحص 26 مليون مواطن وتقديم العلاج اللازم للمرضى بالمجان، بتكلفة بلغت نحو 5.2 مليار جنيه إجمالي.
وتستهدف فحص جميع المواطنين من الفئة فوق سن الـ 40 عامًا، للكشف عن الأمراض المزمنة وعلاجها، حيث تشمل المبادرة خدمات الكشف عن الأمراض المزمنة "سكر، ضغط الدم، قلب"، كما تقدم خدمة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي لمرضى الأمراض المزمنة، وقياس مؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى تقديم التوعية الصحية أيضًا للمترددين على المبادرة.
قامت وزارة الصحة بتوافر 4500 جهاز للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي موزعين على جميع الوحدات الصحية في كافة محافظات الجمهورية، كما يتم تقديم خدمات المبادرة بجميع محافظات الجمهورية من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبي.
مبادرة القضاء على قوائم الانتظار
بلغت إجمالي العمليات الجراحية التى تم إجراءها ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة 1.1 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية أكثر من 2.6 مليار جنيه.
مبادرة الكشف المبكر عن "الأنيميا والسمنة والتقزم
نجحت مبادرة الكشف المبكر عن "الأنيميا والسمنة والتقزم" في فحص 7 ملايين و725 ألفاً و216 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف المبكر عن أمراض "الأنيميا والسمنة والتقزم" لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها بداية العام الدراسي الحالي حتى منتصف ديسمبر الجاري.
وتستهدف المبادرة إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وتحويل الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان.
ويشارك في المبادرة 2400 فريق طبي يتكون كل فريق من 3 أفراد "ممرضة، فني معمل، وإداري"، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى،
مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة
نجحت مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة، فى إجراء المسح السمعي لمليونين و 378 ألفًا و867 أطفال من حديثي الولادة، منذ انطلاق المبادرة في شهر سبتمبر عام 2019.
وقامت وزارة الصحة والسكان، بزيادة عدد مراكز فحوصات الكشف السمعي للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، لفحص الأطفال المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر ضمن المبادرة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتقوم المبادرة بتحويل الأطفال التى يشتبه في إصابتهم بضعف أو فقدان للسمع إلى مستشفيات ومراكز الإحالة وذلك بعد إجراء اختبار تأكدي ثان في الوحدة الصحية، حيث يتم تقديم العلاج الطبي للأطفال أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زراعة القوقعة لمن تستدعي حالته.
الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
تعد تلك المبادرة من أحدث المبادرات الرئاسية التي أطلقتها وزارة الصحة خلال عام 2021، التي استطاعت فحص 45 ألفًا من الأطفال حديثي الولادة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة وتقديم العلاج بالمجان، منذ انطلاقها في 13 من شهر يوليو الماضي.
وتقوم المبادرة بالكشف عن 19 مرضًا وراثيًا للأطفال المبتسرين بحضانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان، كمرحلة أولى ضمن المبادرة، وتشمل قائمة الأمراض؛ "قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، التليف الكيسي، فرط شحميات الدم الوراثي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، حموضة الدم العضوية، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، ارتفاع الحمض البروبيوني/الميثيل مالوني بالدم، مرض البول القيقبي، ارتفاع التيروزين في الدم – النوع الأول، ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز".