«الإيسيسكو» والاتصالات السعودية تتفقان على آليات تنفيذ برامج التعاون المشتركة
بحث الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، مع المهندس هيثم عبدالرحمن العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، الخطة التنفيذية الشاملة للتعاون بين الإيسيسكو والوزارة في مجال التقنية الرقمية، خاصة ما يتعلق بالبرامج الموجهة للنهوض بالمحتويات والمضامين الرقمية على شبكة الإنترنت باللغة العربية، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
وأفاد بيان صادر عن الإيسيسكو بأنه تم خلال اللقاء الذي جرى اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في العاصمة السعودية الرياض، بحضور عدد من المسؤولين والمستشارين بالوزارة، الاتفاق على تنفيذ مجموعة من البرامج في عدد من الدول الأعضاء بالإيسيسكو خلال الفترة من عام 2022 إلى 2025، ومنها مشروع هاكاثون للعطاء الرقمي، الذي سيتم تنفيذه في مصر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، ليكون مشروعا نموذجيا لفائدة الشباب، يتم تعميم المشاركة فيه على جميع الدول العربية، حيث ستقوم منظمة الإيسيسكو بتسهيل التنسيق والتواصل مع هذه الدول لضمان مشاركتها، من خلال اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة.
وأضاف البيان أن الاجتماع تطرق إلى مناقشة الآليات المقترحة لتنفيذ برامج وأنشطة الشراكة الواردة في مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بين الإيسيسكو ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية للتعاون في نشر الوعي التقني وإثراء المحتوى العربي الرقمي، خلال انعقاد الدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، الذي استضافته مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمتمثلة في التدريب والتأهيل، وإعداد البحوث والدراسات، وتقديم الاستشارات للدول الأعضاء في مجالات التعاون المشترك، وإطلاق المنصات المتخصصة وتصميم المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية.
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الإيسيسكو والوزارة واللجنة السعودية للتربية والثقافة والعلوم، لمتابعة تنفيذ خطة ومشاريع التعاون.
من ناحية أخرى، استعرض الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، حصيلة البرامج المشتركة خلال عام 2021، ومشاريع التعاون المستقبلية بين المنظمة والمؤسسة، التعاون والتنسيق مع اللجنة السعودية للتربية والثقافة والعلوم.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأنه تم خلال اللقاء، بحث سبل تطوير الشراكة والتعاون البناء بين الإيسيسكو ومؤسسة الوليد للإنسانية، من خلال مواصلة التعاون في مجال المشاريع المتعلقة بمواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد-19، عبر إنتاج مواد إعلامية توعوية، بالإضافة إلى الكمامات والمطهرات والصابون السائل والمنظفات وأدوات الحماية المختلفة، وتأهيل النساء والشباب من أجل دعم السلم والأمن والتعايش بين الثقافات والحضارات.
كما تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون في مجال حماية التراث المادي وغير المادي، خاصة في قارة إفريقيا، وتشجيع الدول الأعضاء بالإيسيسكو على تسجيل معالمها التراثية، خاصة منها المهددة بالخطر، على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وعلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، ودعم الدول الأعضاء التي توجد فيها هذه المواقع.