خاص| القطاع المصرفي يتوسع بفروع بنكية وخدمات 2022.. ومصرفيون: لجذب شرائح جديدة
تستقبل البنوك العاملة في السوق المحلية، عام 2022، بخطط توسعية في الأصول والمنشآت والفروع، بدعم من زيادة جمهور المتعاملين مع القطاع المصرفي نتيجة الزيادة السكانية، وتعبير عن النمو بضخ استثمارات جديدة.
ويعمل في السوق المحلية، 38 بنكاً تستحوذ البنوك العربية، خاصة الخليجية منها، والأجنبية على أكثر من نصف عدد البنوك على مستوى الجهاز المصرفي المصري حاليا لتبلغ 21 بنكاً، بينما تستحوذ البنوك الحكومية على 11 بنكًا تتمثل في بنكي مصر، والأهلي المصري، أكبر بنكين يستحوذان على النسبة السوقية الأكبر على مستوى الجهاز المصرفي، وكذلك بنوك القاهرة، والزراعي المصري، والتعمير والإسكان، والمصرف المتحد، والاستثمار العربي، وقناة السويس، والمصري لتنمية الصادرات، والتنمية الصناعية، والعقاري.
فروعاً وماكينات صراف آلي وخدمات جديدة في 2022
وحصل موقع «مستقبل وطن نيوز» على خريطة افتتاحات فروع البنوك العاملة في السوق المحلية لعام 2022، حيث يعتزم البنك الأهلي المصري – أكبر البنوك المحلية من حيث الأصول – افتتاح 50 فرعاً جديداً و7 فروع إلكترونية و2000 ماكينة صراف آلي خلال السنة الجديدة، بينما يسعى بنك مصر – ثاني أكبر البنوك الحكومية – لافتتاح 275 فرعاً جديداً اعتباراً من العام الجديد ولمدة 5 سنوات.
ويخطط البنك الزراعي المصري، لتطوير 730 فرعاً من فروعه على مستوى الجمهورية خلال 2022 ونشر 1000 ماكينة صراف آلي إضافية، بينما يسعى بنك الكويت الوطني لافتتاح 6 أفرع جديدة، و5 أفرع لـ«بنك أبو ظبي التجاري» مع 200 ماكينة صراف جديدة، بالإضافة إلى 6 أفرع لبنك الشركة المصرفية العربية، في وقت يواصل البنك التجاري الدولي تطوير مقاره وإضافة المزيد.
الوصول بالخدمات إلى أكبر عدد ممكن من العملاء
مصرفيون تنفيذيون قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن بنوكهم تسعى للاستفادة من جهود البنك المركزي المصري لتدعيم الشمول المالي، عبر الوصول بالخدمات إلى أكبر عدد ممكن من العملاء الحاليين والمحتملين، وهو ما يمثل دعماً للقطاع المصرفي المصري، ويدعم المراكز المالية للبنوك.
يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن مصرفه يعتزم افتتاح 50 فرعاً جديداً والوصول بالفروع الإلكترونية إلى 35 فرعاً من 28 حالياً، للتوسع في تقديم الخدمات المصرفية للعملاء، وتدعيم استراتيجية البنك المركزي المصري للشمول المالي.
التوسع في الخدمات المقدمة عبر تطبيقات الهواتف الذكية
أضاف نائب رئيس البنك الأهلي المصري، أن شبكة الفروع في المحافظات اقتربت من 600 فرع، بالإضافة إلى فروع الخارج ومؤخراً في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التوسع في خدمات «الفون كاش» وتطبيق الهاتف الذكي لـ6 ملايين عميل، ليستحوذ بذلك على أكثر من 60% من حجم التجارة الإلكترونية.
ويعمل بالقطاع المصرفي المصري، 124.251 ألف عامل حتى يونيو الماضي، بحسب تقديرات البنك المركزي المصري، كما ارتفع عدد ماكينات الصراف الآلي التي تمتلكها البنوك العاملة في السوق المحلية ليبلغ عددها نحو 16.962 ألف ماكينة صراف آلي على مستوى الجمهورية، حتى نهاية يونيو 2021، بالمقارنة بـ 14.152 ماكينة صراف آلي ATM في نهاية يونيو 2020.
برامج ونظم تدريبية حديثة للعاملين في البنوك
من جانبه، قال طارق الخولي، رئيس بنك الشركة المصرفية العربية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن مصرفه يسعى لافتتاح العديد من الفروع خلال السنوات المقبلة، من بينها 6 أفرع جديدة العام المقبل، بدعم من زيادة المتعاملين، ضمن استراتيجية لـ3 سنوات مقبلة.
أضاف طارق الخولي، أن البنك يضيف إلى خبرات العاملين المزيد منها عبر برامج ونظم تدريبية حديثة، بالإضافة إلى تطوير يشمل مختلف الخدمات مع حماية تعاملات العملاء وتأمينهم من أي اختراقات، علاوةً على أن الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية في السوق المصري محفز كافٍ للتوسع من قبل مصرفه والبنوك الأخرى خلال العام الجديد.
استيعاب شرائح جديدة في مقدمتها ذوي الإعاقة
من جانبها، قالت مصادر بالبنك المركزي المصري، إن تعليمات «المركزي» بتأهيل 10% من البنوك المحلية لاستيعاب ذوي الهمم دخلت حيز التنفيذ، ومن المقرر الانتهاء من إضافة خدمات مصرفية جديدة وتأهيل البنوك للتعامل مع تلك الفئة قبل سبتمبر 2022.
وأصدر «المركزي» كتاباً دورياً قبل أسابيع، تضمن توفيق أوضاع البنوك قبل سبتمبر 2022 لتناسب منتجاتها شريحة ذوي الهمم ومتحدي الإعاقة، وحظر استبعاد أو تقييد أي عميل من ذوي الإعاقة من الوصول للخدمات المصرفية لأسباب تتعلق بالإعاقة، وإصدار بطاقات ائتمان مصممة خصيصاً لهم باستخدام حروف وأرقام بارزة تيسير عليهم تمييز نوع البطاقة ومعرفة تفاصيلها، ودعا «المركزي» إلى تهيئة البنية التحتية للعملاء من ذوي الإعاقة بتجهيز 10% من الفروع لاستقبالهم، إلى جانب إتاحة 10% على الأقل من ماكينات الصرف الآلي التي تناسبهم موزعة على محافظات الجمهورية، وتوفير المطبوعات بلغة برايل، بالإضافة إلى توفير شاشات كبيرة لضعاف البصر.