خريطة استثمارية بالمشروعات القابلة للتعاقد بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص»
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للمشروعات التنموية بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص»، بما يتسق مع التوجيهات الرئاسية بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وإفساح المجال له بآفاق رحبة تسهم في تحفيزه ليقوم بدوره المنشود، باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي، على نحو يخلق المزيد من فرص العمل، ويؤدي إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم، وينعكس إيجابيًا في تعظيم الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز بنية الاقتصاد القومي.
وأضاف لوزير - في بيان اليوم الاثنين، بعد صدور التعديلات الجديدة بقانون «تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة» - إن الدولة تُدرك أهمية وجود شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وقد بدا ذلك واضحًا فى التوجيهات الرئاسية التحفيزية لتشجيع القطاع الخاص على توسيع مشاركاته في عملية التنمية الشاملة والمستدامة غير المسبوقة التي كان قد أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤخرًا خلال افتتاحه للعديد من المشروعات التنموية.
وتابع أن التعديلات الجديدة لقانون «المشاركة مع القطاع الخاص» أتاحت التوسع في أنماط الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة، واستحدثت طرقًا جديدة للتعاقد كالمناقصة والمزايدة المحدودة، والتعاقد المباشر، والتعاقد على مشروع مقدم بمبادرة من القطاع الخاص، بدلاً من قصر طريق التعاقد على الطرح العام من خلال مناقصة أو مزايدة عامة، بما يتواءم مع طبيعة بعض المشروعات، وما تقتضيه الظروف الاقتصادية والاجتماعية من تنفيذ مشروعات ملحة في البينة الأساسية والمرافق والخدمات العامة؛ بما يصب في مصلحة المواطنين.
وأوضح الوزير، أنه جرى إقرار ضوابط ومعايير محددة لاختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص»، من خلال نموذج للبيانات والمتطلبات الأساسية لذلك، تضعه الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، التي تم تحويلها إلى قطاع متكامل في الهيكل الإداري الجديد.
وأشار إلى استحداث آلية لاختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص» من خلال تشكيل لجنة مشتركة من المختصين من وزارتي المالية والتخطيط والوزارات والجهات المعنية الأخرى، تتولى دراسة المشروعات المقدمة ضمن خطتها السنوية المقترحة إلى وزارة التخطيط لاختيار القابل منها للتنفيذ بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص».
ولفت إلى أن التعديلات الجديدة على هذا القانون، تضمنت أيضًا الرقابة المسبقة على اختيار المشروعات القابلة للتنفيذ بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص»، والتأكد من جاهزيتها للتعاقد؛ بما يُسهم فى تعزيز الحوكمة، ومنح المستثمرين خريطة استثمارية بالمشروعات القابلة للتعاقد عليها بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص»، وتقليل مدة الطرح والتعاقد، ووقت تقديم ونظر التظلمات لسرعة إنهاء الإجراءات؛ وذلك تيسيرًا على مجتمع الأعمال باعتبارهم «شركاء التنمية».
وبدوره قال المهندس عاطر حنورة، رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، إنه جرى البدء في تحويل الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص «P.P.P»، إلى قطاع متكامل بالهيكل الجديد لوزارة المالية؛ من أجل تطوير الشراكة مع القطاع الخاص، من خلال دعم كل الجهات الإدارية في هيكلة وطرح المشروعات التي يتم تنفيذها بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص».
وأوضح أنه جرى وضع قائمة بالمشروعات التي سيتم دراستها وطرحها تباعًا بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص» وتشمل مشروعات في النقل والإسكان والكهرباء والصحة والتعليم، والتنمية المحلية وتدوير المخلفات الصلبة والمستودعات الاستراتيجية لوزارة التموين والتجارة الداخلية، على نحو يسهم في تعميق الشراكة مع القطاع الخاص.
ونوه بأنه من المستهدف، تطوير الشراكة مع القطاع الخاص من خلال دعم كل الجهات الإدارية في هيكلة وطرح المشروعات التي يتم تنفيذها بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، والمضي في تنفيذ مشروع إنشاء وتشغيل 1000 مدرسة متميزة للغات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص بحلول عام 2030، بحيث تُناسب أولياء الأمور من أصحاب الدخول المتوسطة، وتسهم في خفض الكثافة الطلابية بالمدارس التجريبية، فضلًا على مشروعات أخرى كالموانئ البحرية والجافة، و8 مشروعات لتدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة كهربائية بقيمة 10 مليارات جنيه، وإنشاء 4 مستودعات استراتيجية لوزارة التموين والتجارة الداخلية بنحو 3.2 مليار جنيه في فبراير المقبل، وميناء جاف بالعاشر من رمضان بـ3 مليارات جنيه، إضافة إلى مشروعات تحت الدراسة تتضمن إنشاء 4 محطات تحلية ومحطة صرف صحي ومستشفى جامعة بنها بالعبور ومنشآت رياضية وشبابية.