التحالف العربي: عاصفة الحزم بدأت بطلب الرئيس اليمني وتحت مراقبة مجلس الأمن
أكد تحالف دعم الشرعية فى اليمن (التحالف العربي)، أن عاصفة الحزم التى بدأت فى 26 مارس 2015، لمساعدة القوات الحكومية اليمنية في استعادة سيطرتها على المناطق التي انتزعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، كانت بطلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وتحت رقابة مجلس الأمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، العميد ركن تركي المالكي -خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد- إنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جميع الجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص لها لليمن، هانس جروندبرج، والمبادرات من جميع الدول للوصول إلى حل سياسي شامل في الأزمة اليمنية بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل اليمني، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
حل سياسي شامل لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن
وأضاف، أن الأهداف الراسخة لعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل واضحة للشعب اليمني والمجتمع الدولي كافة، حيث إن المعركة في اليمن بين السلام من جانب وبين الخراب والدمار من جانب آخر، والسلام هو ما تسعى له المملكة كقائدة للتحالف، وجميع دول الخليج والدول الشقيقة المشاركة فيه، للوصول إلى حل سياسي شامل لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ليكون اليمن آمنًا مستقرًا يحظى بالازدهار والتنمية بعد معاناة كثيرة من المآسي بسبب ميليشيا الحوثي الإرهابية.
المالكي : تهديد العاصمة المؤقتة عدن التي رُسمت كخط أحمر
وتابع المتحدث باسم التحالف العربي، "إن عاصفة الحزم بدأت بطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي وتحت مراقبة مجلس الأمن، للدفاع عن الشعب اليمني وحمايتهم من انتهاكات الحوثي التي بدأت في صعدة 2014، بإحراق المساجد وتهجير المواطنين، إضافة إلى السيطرة على محافظة عمران وقتل اللواء القشيبي، والسيطرة على كامل مقدرات الشعب اليمني في العاصمة صنعاء، وتهديد العاصمة المؤقتة لليمنيين عدن، التي رُسمت كخط أحمر، مؤكدًا أن العمليات العسكرية في اليمن وصلت إلى أبعد نقطة في عدن، وهو دليل على أنه لا توجد أي مصالح للمملكة ولا لدول الخليج سوى إعادة الأمن والاستقرار للشعب اليمني، بعد أن تبنت ميليشيا الحوثي الإرهابية الفكر الطائفي الذي نقلته إيران للدول العربية كافة وجلبت الدمار والخراب لها.
الأفكار التوسعية الطائفية للنظام الإيراني
وتطرق المالكي، إلى الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، والتي اعتبرها بأنها لا تتعدى كونها تدميرًا وخرابًا ودمارًا من حزب الله اللبناني الإرهابي، مشيرا إلى العراق الذي عانى الكثير من ويلات حزب الله، والأفكار التوسعية الطائفية للنظام الإيراني التي تغذي الفكر المتطرف.
وأكد أن الحرب في اليمن حرب فكرية ثقافية اجتماعية عسكرية اقتصادية كما هو الوضع في لبنان، مشددًا على أن التحالف قدم جميع المبادرات للوصول لحل سياسي شامل قوبلت برفض من المليشيات، موضحًا أن الحل السياسي هو الحل الأمثل للأزمة في اليمن، ولكن الأداة العسكرية تسعى لتحقيق الأهداف السياسية للتحالف.
المالكي: تم التوصل لأرضية صلبة لحل سياسي شامل في اليمن
وأشار إلى أنه في عام 2016 ، بجهود مشكورة ومقدرة من الأمم المتحدة ومن المبعوث الخاص له، استمرت المحادثات 100 يوم، تم التوصل خلالها إلى أرضية صلبة لحل سياسي شامل في اليمن، ولكن بعض الممثلين من الوفد الحوثي طلبوا السفر خارج الكويت لأخذ التعليمات من الحرس الثوري وعادوا برفض المسودة التي تم التوصل إليها.
واستطرد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، أن حديث الميليشيا عن وجود حصار غير حقيقي وغير صحيح، وأن السماح للمنظمات الإغاثية والدولية بتحريك المواد الغذائية والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة إلى جميع المحافظات حق مشروط، حيث وفر التحالف ثلاثة مسارات بديلة للتحرك، قوبلت بإصرار الميليشيا على السيطرة عليها والمتاجرة بها لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي.
كما تطرق إلى استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في الصلف والتعنت للوصل إلى حل سياسي برفض جميع الجهود من الأمم المتحدة منذ عام 2016 حتى 2018، مبينًا أن التحالف أعلن في عام 2018 عملية تحرير الحديدة، وهي حق أصيل للحكومة اليمنية لتحرير الأراضي اليمينة كافة، وتأمين خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وذلك بسبب إطلاق المليشيا للصواريخ الباليستية والطيارات المسيرة واستخدام الميناء في تخزين الأسلحة.