فريد الأطرش.. تبرع بإيراد حفلاته للزمالك وتعرض لموقف محرج بسبب فوز الأهلي
لم يكن فريد الأطرش علما من أعلام الموسيقى والغناء فقط في مصر، ولكنه كان أحد أكبر المشجعين لنادي الزمالك، وأنقذ القلعة البيضاء من الإفلاس، وهو يتبرع بإيراد حفلاته لصالح الأبيض، إلا أن فوز الأهلي على الزمالك تسبب له في موقف محرج أمام عبد الحليم حافظ عاشق الأحمر.
وفي ذكرى وفاة الموسيقار الراحل فريد الأطرش يستعرض "مستقبل وطن نيوز" خلاف فريد الأطرش مع صالح سليم.
بدأت القصة عام 1960 حين عندما فاز النادي الزمالك على غريمه الأهلي، ليقيم الفنان فريد الأطرش حفلا كبيرا بهذه المناسبة دعا إليه لاعبي الناديين، ما جعل الفنانة صباح تعد الحضور بحفل مماثل في العام القادم إذا حقق النادي الأهلي انتصارا على الزمالك.
وبالفعل فاز الأهلي عام 1961 بالثلاثة على الزمالك لتوفي صباح بنذرها، وتنشر مجلة الكواكب تقريرا عنوانه "صباح تحتفل بالأجوال الثلاثة"، أشارت فيه إلى أن المطربة أقامت حفلا دعت إليه عدد من نجوم الفريقين ومشجعيهم من بينهم عبد الحليم حافظ والمخرج عز الدين ذو الفقار وصالح سليم (الأهلاوية)، مقابل أنصار الزمالك فريد الأطرش وصلاح ذو الفقار.
وأثناء الحفل قرر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أن يغنى احتفالا بالنصر ، وهو يرفع ثلاثة أصابع في إشارة إلى الأهداف التي أحرزها الأهلي، وغنى عبد الحليم أغنية "يا حلاوتك يا جمالك" للفنانة فايزة أحمد، من ألحان الموسيقار فريد الأطرش ليغير كلماتها إلى "يا خيبتك يا زمالك.. يا خيبتك الأويّة.. كان مالي بس ومالك.. راح أبقى أهلويّة".
واعترف فريد الأطرش، في نهاية الحفل بالحرج الشديد قائلا "تعرضت لموقف محرج لأول مرة فى حياتي بسبب نادي الزمالك، وسأفكر فى تشجيع الأهلي الفترة المقبلة".
خلاف فريد الأطرش وصالح سليم
وبسبب تشجيع فريد الأطرش للزمالك ودعمه المتواصل له حصل على عداوة صالح سليم خاصة بعد أن قام فريد الأطرش بإحياء العديد من الحفلات التي تبرع بإيرادها كاملا لنادي الزمالك الذي كان يواجه أزمة مالية طاحنة، ليستكمل الأبيض بأموال فريد المبنى الاجتماعي إضافة إلى تجديد مدرجات النادي عقب تأميم ممتلكات الزمالك.
وأثناء حوار صحفي مع صالح سليم كابتن الأهلي قال حين سألوه عن مطربه المفضل : عبدالحليم حافظ "وفريد الأطرش ده محبوش"، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 11 فبراير عام 1961.
أما فريد الأطرش حين علم بتلك الإجابة فقد علق عليها "كل إنسان حر في اختيار مطربه المفضل أما قول الكابتن صالح سليم عبارة (أنا ما احبوش) فقد تبرع بها الكابتن ولم يسأله أحد عن رأيه في شخصي الضعيف.
