«الأعلى للجامعات» يقرر إنشاء وحدة في كل جامعة لرعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ
عقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ظهر اليوم الأحد، بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الدكتور محمد لُطيف، أمين المجلس وأعضاء المجلس.
وقدم المجلس الأعلى للجامعات، في اجتماعه، الشُكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لاجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات خلال زيارته التاريخية لجامعة كفر الشيخ، يوم الثلاثاء 16 ديسمبر، وتأكيده دعم الدولة الكامل لمنظومة التعليم الجامعي المُتميز والمُتطور، باعتباره قاطرة التقدم لتحقيق مُستقبل أفضل، وتأكيده على دور الجامعات المصرية في تأهيل الكوادر الشبابية القادرة على المُنافسة في سوق العمل، ومُساهمة الجامعات الإيجابية في تنفيذ خطط التنمية الشاملة بكافة قطاعات الدولة، وكان لتقدير الرئيس على الدور الإيجابي الذي تقوم به الجامعات المصرية، أطيب الأثر في نفوس أعضاء هيئة التدريس، وزيادة إصرارهم على المُضي قُدمًا لتطوير الأداء الأكاديمي بكافة جامعاتنا وتنمية دورها في بناء الشباب، وخدمة قضايا التنمية الشاملة والمُستدامة بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالدولة.
وشدد المجلس الأعلى للجامعات وجموع أعضاء هيئة التدريس بكافة الجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي بمصر، على الاستمرار في تطوير العمل الجامعي على مُستوى الإتاحة والجودة، والارتقاء بمستوى تصنيف جامعاتنا دوليًا، وتقديم الدعم الكامل لكافة مؤسسات الدولة، بما يخدم مُتطلبات التنمية المُستدامة، ويواجه كافة احتياجات المجتمع.
ووجه المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه الشكر والتقدير للرئيس على دعمه لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال المرحلة الثانية الجاري تنفيذها الآن.
وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية في اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات بجامعة كفر الشيخ، والخاصة بتعزيز آليات رعاية الطلاب الموهوبين ودعمهم؛ لبناء جيل من الكوادر الشبابية القادرة على الإسهام المُبتكر في استكمال مسيرة التنمية المُستدامة للدولة، قرر المجلس إنشاء وحدة بكل جامعة لرعاية الطلاب الموهوبين، تعمل بإشراف مباشر من نواب رؤساء الجامعات لشئون التعليم والطلاب، ويقوم عملها على التنسيق والتعاون مع كافة الكليات والمعاهد التي تنتمي للجامعة، على أن يقدم التصور التنفيذي الكامل لعمل هذه الوحدات المجلس المقبل.
وتنفيذًا لتوجيه الرئيس الخاص بدعم عملية ربط منظومة البحث العلمي وما يتبعها من مراكز بحوث مُتخصصة مع قطاع التعليم الجامعي وإتاحة كافة التسهيلات لإعداد البحوث والدراسات المُبتكرة، وذلك للمشاركة في صياغة حلول علمية للتحديات التي تواجه الدولة المصرية، والمشروعات القومية التنموية في كافة المجالات، قرر المجلس تكليف نواب رؤساء الجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث بكافة الجامعات المصرية، بتقديم خطة تنفيذية ببرامج زمنية مُحددة للدراسات والبحوث التي تخدم قضايا التنمية، والتحديات التي تواجه كل إقليم تنتمي إليه الجامعة جغرافيًا، وتُقدَّم هذه الخطط لاعتمادها في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات المقبل.
كما قرر تكليف نواب رؤساء الجامعات لخدمة المجتمع وتنمية البيئة بتقديم خطة تنفيذية ببرامج زمنية مُحددة لتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع المحلي على مستوى قوافل التوعية والتدريب والقوافل الطبية والبيطرية بالتنسيق مع مبادرة حياة كريمة.
وتنفيذًا لتوجيه الرئيس الخاص بتطوير الأنشطة داخل الجامعات من أجل تعزيز بناء شخصية الطلاب، وتعزيز الوعي والفهم الواقعي الصحيح لديهم تجاه التحديات والفرص في مصر، باعتبارها قضية محورية تستوجب التوعية المُنتظمة، قرر المجلس تكثيف برامج وأنشطة التوعية التي تستهدف تنمية وعي الشباب الجامعي بكافة التحديات التي تواجه الوطن، وكذلك تنظيم مُسابقات فنية بين كافة الجامعات المصرية، وتُقدم الجامعات المتنافسة عروضها على بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتشجيع الطلاب المُتميزين فنيًا، وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف مواهبهم ورعايتها، على أن تكون هذه المسابقات الفنية لها صفة الاستمرارية والاستدامة بكافة الجامعات، وكلف المجلس نائب الوزير لشئون الجامعات ومستشار الوزير للأنشطة الطلابية، بإعداد الجداول الزمنية والإجراءات التنفيذية الخاصة بذلك، وعرضها باجتماع المجلس القادم.
وجرى - تنفيذًا لتوجيه الرئيس الخاص بإتاحة الفرصة لطلاب كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي لزيارة المدن الذكية الجديدة؛ للتعرف على منظومة العمل الرقمي بها - حصر قوائم الطلاب بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وجاري إعداد الجداول الزمنية، لتنفيذ الزيارات الميدانية لهؤلاء الطلاب بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في الدولة.
وقرر المجلس - تنفيذًا لتوجيه الرئيس الخاص بإتاحة فرص التدريب والتأهيل لطلاب الجامعات على مهارات التحول الرقمي تجاوبًا مع وظائف المُستقبل - سرعة تفعيل دور مراكز الإبداع التكنولوجي بالجامعات بالتعاون مع وزارة الاتصالات؛ لوضع خطط التدريب ببرامج زمنية محددة، ليتمكن الطلاب من الالتحاق ببرامج التدريب التي تُساعدهم على اكتساب مهارات التحول الرقمي؛ لمُساعدتهم في التأهيل للعمل بوظائف المُستقبل، هذا بالإضافة إلى وضع هذه البرامج التدريبية على أجندة اهتمامات مراكز التدريب وبناء القُدرات بكافة الجامعات المصرية؛ لزيادة أعداد الطلاب المُستفيدين من هذه البرامج خلال الفترة القادمة.
وعلى مستوى أجندة اجتماع المجلس، صرح د. عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للجامعات، أن المجلس وجه الشُكر لأسرة جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، برئاسة د. محمود عبدربه القائم بعمل الرئيس التنفيذي للجامعة، لاستضافتها اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، كما رحب المجلس وقدم التهنئة للدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان، والدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، واللواء طبيب أمين فؤاد رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية.
وقال المتحدث الرسمي إن وزير التعليم العالي رئيس المجلس الأعلى للجامعات استعرض توصيات المُنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي عُقد خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجهًا بضرورة العمل على تنفيذ تلك التوصيات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المنتدى.
ونوه وزير التعليم العالي بالالتزام بالجداول الزمنية لعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2021/2022 بكافة الجامعات والمعاهد، ووجه الوزير برفع حالة الاستعداد بكافة الجامعات والمعاهد استعدادا لعقد الامتحانات، مؤكدا على أهمية انتظام أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري خلال فترة الامتحانات، واتباع كافة الإجراءات الاحترازية، وجاهزية المستشفيات الجامعية.
وتابع المتحدث الرسمي، أن المجلس أكد في اجتماعه على منع دخول الطلاب للحرم الجامعي لأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول، إلا بعد التأكد من حصولهم على اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، ويلتزم الطالب بتقديم تحليل PCR يُقدم كل ثلاثة أيام في حال وجود عُذر طبي قهري يحول دون حصوله على التطعيم، وذلك حرصًا على سلامة كافة مُنتسبي المُجتمع الأكاديمي.
المجلس وافق، أيضًا على دعم مستشفيات وزارة الصحة والسكان وهيئة الرعاية الصحية، بأعضاء هيئة التدريس من مختلف التخصصات الطبية، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات ومديريات الشئون الصحية أو هيئة الرعاية الصحية، بالمحافظات التي بدأ تطبيق منظومة التأمين الصحي بها.