خاص| «الكريسماس» يجدد آمال «الجواهرجية» في مبيعات الذهب.. وتجار: 2022 الجرام طالع
يأمل تجار الصاغة، أن تشكل الأسعار المنخفضة حالياً للذهب عامل جذب للمستهلك تزامناً مع احتفالات «الكريسماس» حيث تنشط مبيعات الهدايا في رأس السنة الجديدة، وسط توقعات بألا تحفز الأسعار المنخفضة للذهب عمليات الشراء بشكل كبير العام الجاري، بالنظر إلى انشغال المستهلكين بأولويات أخرى.
في ميدان الجامع بالقاهرة، تنتشر محلات الذهب على صفي الشارع الرئيسي، بينما يبحث التجار وأصحاب الصاغة عن الزبائن، حيث لم تعد الحركة البيعية والشرائية كسابق عهدها قبل سنوات ما قبل الجائحة، فيما يأمل التجار، ومنهم - محمد إبراهيم - أن تحفز الأسعار المنخفضة الطلب على المعدن النفيس في موسم احتفالات رأس السنة الجديدة.
أسعار الذهب المتدنية فرصة جيدة للشراء
وتظل أسعار الذهب في مصر، محل اهتمام كثير من الباحثين عن الزينة والحلي، وأيضًا المقبلين على الزواج، إلى جانب كون المعدن الأصفر النفيس وسيلة جيدة وملاذًا آمنًا للتحوط ضد تقلبات العملة، ويعتبر انخفاض أسعار الذهب، فرصة جيدة للمقبلين على الزواج، لشراء «الشبكة الذهب» كواحدة من أبرز عادات الزواج وأعرافه في مصر والمنطقة العربية، ويجعلهم أكثر حظًا من غيرهم ممن تزوجوا في أوقات شهدت ارتفاعًا في الأسعار، وتكبدوا عناء الشراء بالسعر المرتفع.
«مفيش حركة زي الأول، زبائن بتيجي تسأل وتعاين.. تبيع ذهب وممكن تستبدل.. الشراء أقل كثيراً من السابق» يقول محمد إبراهيم لـ«مستقبل وطن نيوز» معبراً عن آماله في أن تنشط السنة الجديدة مبيعات الذهب، كما هو الحال في السنوات التي سبقت جائحة كورونا.
آمال معلقة على البيع في رأس السنة وعيد الأم
يضيف محمد إبراهيم: «رأس السنة بالنسبة للتجار موسم، وبعده بأسابيع عيد الأم، ونأمل في البيع مع تراجع السعر حالياً، والأسعار حتماً سترتفع العام المقبل للأوقية لأن الطلب مرتفع عالمياً، والذهب وعاء ادخاري مهم ومضمون بالنسبة لكثير من المصريين، فيسهل بيعه وقت الحاجة».
أما عن الفروق بين الموسمين، رأس السنة وعيد الأم، فيضيف محمد إبراهيم: «طبعاً مبيعاتنا أكبر في عيد الأم، والأم هنا الحماه والوالدة، ويبحث المخطوبين عن شراء الذهب، وإن كانت الأوزان الأقل الأكثر مبيعاً هذه الأيام بالنظر للحالة الاقتصادية للبعض».
ملاذ آمن ووسيلة تحوط جيدة ضد تقلبات العملة
ويتأثر سوق الذهب في مصر، بالأسعار العالمية، أكثر منه محليًا، وتقبل على شرائه الأسر المصرية كتقليد مهم وعرف اجتماعي من أعراف الزواج، وينشط في عدة مواسم منها عيدي الفطر والأضحى المباركين، إلى جانب موسم الصيف حيث ينشط الإقبال على الذهب ورأس السنة وعيد الأم، وينظر للذهب في أوساط الاقتصاديين؛ باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة تحوط جيدة ضد تقلبات العملة، وأداة لحفظ القيمة.
من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن التجار يأملون في تحقيق مبيعات في رأس السنة الجديدة بعد حالة من الركود الأسابيع الماضية، وأن الموسم ينظر له كمناسبة جيدة للبيع لولا الجائحة وتداعياتها على النشاط الاقتصادي في العالم كله.
تأرجح سعري في سوق الذهب الأيام الماضية
واستقرت أسعار الذهب اليوم السبت، على أسعار أمس، ليسجل عيار 24 مبلغ 903 جنيهات، و790 جنيها لعيار 21، و677 جنيها لعيار 18، بعد موجة من التأرجح السعري صعودًا وهبوطًا الأيام الماضية.
أضاف نادي نجيب، أن الوقت الحالي هو الأنسب للشراء بالنظر إلى تراجع سعر الجرام في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن الجرام في طريقه للزيادة العام المقبل، خاصة بالنظر إلى تطور سعره من الأسبوع الماضي كمثال، مشيراً إلى أن الذهب من أفضل الأوعية الاستثمارية وسيظل كذلك والدليل جملة مكاسبه العام الجاري 2021.
وبالنظر إلى تطور أسعار الذهب منذ مطلع العام الجاري، يتبين تراجع سعر جرام 24 نحو 70 جنيهًا؛ ما يمثل فرصة لشراء «شبكة ذهب» بجرامات أكثر وسعر أقل مقارنة مع ما كانت عليه الأسعار العام الماضي، ومطلع العام الجاري.
