بـ«جامعة القاهرة».. وضع حجر أساس أكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن مولد صرح طبي جديد، حيث يتم وضع حجر أساس أكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية بالسادس من أكتوبر، في الحادية عشرة صباح الاثنين المقبل27 ديسمبر.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من الوزراء والمحافظين والإعلاميين ومجلس جامعة القاهرة ولفيف من الشخصيات العامة ورؤساء الجامعة السابقين. وقد بدأ العمل منذ أكثر من عام في إنشاء المجمع بعد موافقة مجلس الجامعة على مقترح الدكتور الخشت وترحيب السيد محافظ الجيزة بالفكرة نظرًا لاحتياج محافظة الجيزة إلى زيادة الصروح الطبية لتلبية احتياجات سكان المحافظة.
ويبدأ برنامج وضع حجر الأساس في الساعة الحادية عشرة صباحًا بمقر جامعة القاهرة الدولية بالسلام الجمهوري، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة بعنوان "قادرون على التحدي"، وكلمات لكل من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، يليها وضع حجر الأساس بمشروع المجمع الطبي للأطفال.
ويأتي مشروع إنشاء مجمع طبي للأطفال، استكمالًا وامتدادًا لمستشفيات طب الأطفال بقصر العيني، وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة الرعاية الصحية للمواطن المصري وتوفير خدمات علاجية لكل فئات المجتمع.
ويعد مشروع إنشاء مجمع طبي للأطفال أكبر مشروع يقدم الرعاية الصحية للأطفال في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف إلى علاج الأطفال وتحسين أحوالهم الصحية من خلال توفير أفضل مرفق للرعاية الصحية مع أفضل كوادر من الأطقم الطبية والجراحين والتمريض.
ويقام مشروع المجمع الطبي للأطفال على مساحة 88 ألف متر مسطح، بسعة سريرية تزيد على 300 سرير إقامة ما بين أسرة تمريض وأسرة رعاية مركزة وحضانات، ويتكون المجمع من مبنى المستشفى الرئيس، وفندق لإقامة أهالي المرضى، ومركز التدريب، ومعهد للتمريض، وسكن للأطباء والتمريض، بالإضافة إلى مبنى الخدمات الأول المخصص لغرف التكييف، والمبنى الثاني مخصص لمحطة الغازات والغلايات.
ويتضمن المشروع عددا كبيرًا من التخصصات الطبية النادرة والتي تقدمها مستشفيات جامعة القاهرة والتي تعد منارة الطب في الشرق الأوسط في 14 مجموعة من تخصصات العيادات الخارجية، بواقع 44 عيادة بملحقاتها، ومن بينها عيادات خارجية لكافة تخصصات طب الأطفال مثل الحول والوراثية والكولاجينية والقسطرة والقلب والصدر والمخ والأعصاب والكبد والجراحة العامة وجراحة التجميل والمسالك والرمد والموجات الصوتية.
كما يضم المستشفى 10 غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية موزعة على جناحين، الأول خاص بعمليات اليوم الواحد و 4 غرف توزع ما بين غرف عمليات عامة وقسطرة قلبية ومناظير، و5 غرف عمليات للجراحة والقلب والصدر والمخ والأعصاب والعظام، وغرفة عمليات خاصة بقسم الطوارئ، كما تتوفر بالمستشفى العديد من الخدمات الطبية مثل رسم المخ ورسم العضلات، وقسم أشعة لجميع الأنواع من أشعة سينية، وأشعة مقطعية وأشعة رنين مغناطيسي وأشعة فلوروسكوبي، وموجات صوتية، ورسم قلب، ومعامل بكافة التخصصات وصيدلية إكلينيكية.
ويضم المستشفى أيضًا 10 وحدات رعاية مركزة تخدم نحو 90 مريضًا بين أسرة وحضانات بتخصصات مختلفة موزعة على أدوار المستشفى، وتغطي وحدات الرعاية المركزة تخصصات الباطنة العامة والباطنة القلبية والجراحة العامة وجراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر والقسطرة القلبية.
ويراعي تصميم المجمع الطبي للأطفال تلافي جميع المشاكل والمعوقات التي تعاني منها مستشفيات أبو الريش بالقاهرة نتيجة زيادة الإقبال عليها بأعداد فوق طاقتها، حيث تم توفير استراحات كبيرة وفندق لإقامة أهالي المرضى وجراجات ومركز لتدريب وتعليم شباب الأطباء في كافة تخصصات طب الأطفال، ومعهد تمريض لإعداد كوادر تمريض على أعلى مستوى، مع توفير سكن لكل من الأطباء والتمريض، وخدمات لكافة مستخدمي المشروع مما يساعد على الربط بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي ويساعد على رفع كفاءة الهيئة العلاجية التي يعتمد عليها المستشفى مستقبلًا في تقديم خدمة علاجية متميزة لمرضاها من الأطفال.
ولم يغفل المشروع توفير مساحات خضراء متنوعة حول المباني بها حدائق ومتنزهات وخدمات ترفيهية روعي في تصميمها فصل مسارات الحركة لتحقيق الخصوصية اللازمة لكل مبنى، بالإضافة إلي تبني مبادئ العمارة الخضراء والذكية في اختيار مواد التشطيب والتجهيز وفي الإدارة والتشغيل والصيانة، مع النواحي الجمالية واختيار الألوان المبهجة في التصميمات الخارجية والداخلية واختيار مواد التشطيبات. علاوة على توفير فندقين لخدمة أسر المرضى من مختلف المستويات الاجتماعية.