الولايات المتحدة ترفع حظر السفر عن دول إفريقية
ترفع الولايات المتحدة -اعتبارا من الأسبوع المقبل- حظر السفر المفروض على عدة دول في جنوب القارة الإفريقية منذ رصد أولى الإصابات بالمتحور أوميكرون؛ وفق ما أعلن مسؤولون أمس الجمعة.
وفرضت دول حول العالم قيودا على السفر من دول في جنوب القارة الإفريقية؛ بعد رصد المتحور أوميكرون في جنوب إفريقيا، التي أبلغت منظمة الصحة العالمية به في 24 نوفمبر.
وانتقدت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة حظر السفر الذي فرضته دول عدة، في حين قال مسؤولون في جنوب إفريقيا إنهم عوقبوا لكشفهم عن المتحور بشفافية؛ بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
وقال مساعد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، كيفين مونوز، على تويتر: "لقد منحتنا القيود وقتا لفهم أوميكرون ونحن نعلم أن لقاحاتنا الحالية تقي من أوميكرون، خصوصا تلك المعززة"، موضحا أن حظر السفر سيرفع في 31 الشهر الجاري.
وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه مع وجود المتحور في جميع أنحاء الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، لن يكون للمسافرين من البلدان الثمانية المتضررة أي تأثير يذكر على الإصابات المحلية.
وقال المسؤول: "خلال فترة توقف السفر، قلص الرئيس (جو) بايدن مدة الفحص قبل المغادرة ليوم واحد بدلا من ثلاثة أيام.. سيخضع المسافرون من هذه الدول الثماني للبروتوكولات الصارمة نفسها".
وأمس الجمعة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثة هاتفية مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا ناليدي باندور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان "أعرب الوزير مجددا عن شكره لعلماء جنوب إفريقيا وحكومتها على شفافيتهم وخبراتهم".
ويسري الحظر على جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وملاوي.
ومن المتوقع، أن يؤدي موسم الأعياد إلى زيادة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة؛ حيث يدفع المتحور أوميكرون بعض المستشفيات والعاملين الصحيين إلى الحافة.
ويمثل المتحور الآن أكثر من 90 في المئة من جميع الحالات في بعض مناطق البلاد، وتعمل وحدات العناية المركزة بأقصى طاقتها في بعض الولايات.
وأفاد موقع غير ربحي يتابع الإصابات يدعى "كوفيد أكت ناو" أن المتوسط الأسبوعي للحالات اليومية الجديدة على وشك أن يتجاوز ذروة المتحور دلتا التي سجلت في سبتمبر الماضي.
وتعتمد السلطات الصحية الأمريكية على اللقاحات لتقليل الإصابات الشديدة، في وقت شهدت معدلات التطعيم طوال الأسبوع ارتفاعا ملحوظا.
وأعلن الرئيس جو بايدن، هذا الأسبوع، أن الحكومة الفيدرالية اشترت 500 مليون اختبار سريع؛ مع ذلك، من غير المتوقع أن تكون الاختبارات الإضافية متاحة حتى الشهر المقبل.
ويقول مسؤولو الصحة المحليون إن معدلات العدوى ترتفع في جميع أنحاء جنوب إفريقيا نتيجة للمتحور أوميكرون، لكن أشخاصا أقل توفوا أو احتاجوا إلى العلاج في المستشفى مقارنة بالموجات السابقة من كوفيد.
ويبدو أن أوميكرون ذا خاصية ناقلة للعدوى بشكل أكبر من المتحورات السابقة؛ ولكنها تتسبب بتوعك أقل خطورة مما أحدثته سابقاتها.