«بلومبيرج»: أوميكرون يفرض شتاءً غامضًا على شركات الطيران
تواجه شركات الطيران بضعة أسابيع من الغموض وعدم اليقين، إذ أن انتشار سلالة أوميكرون من فيروس كورونا يقلب الأوضاع رأساً على عقب في فترة هي تقليدياً أكثر الأوقات نشاطاً في العام بالنسبة لحركة الطيران.
وذكرت «بلومبيرج»، في تقرير لها اليوم، أن شركة "رايان إير هولدينز" للطيران، خفضت توقعات الربحية يوم أمس الأربعاء، إذ أضعفت قيود "أوميكرون" على السفر حجوزات أعياد الميلاد والعام الجديد.
ومن المرجح أن تعيد شركات طيران أخرى تقييم خطط طاقتها التشغيلية، بحسب تصريحات أليكس إيرفينج، محلل وول ستريت لدى شركة إدارة الثروات الخاصة "برنستاين. (Bernstein)
وقال إيرفينج: "ستتأثر باقي الشركات الأخرى التي تعمل في نفس السوق، مثل (إيزي جيت) و (ويز)، من نفس الضغوط التي تعاني منها (رايان إير).
ورغم صعود أسهم شركات الطيران، يوم الخميس، بعد تقارير قالت إن أوميكرون ربما لا يكون بشراسة السلالات السابقة من فيروس كورونا، تعود دول في مختلف أنحاء أوروبا إلى تطبيق قيود على حركة السفر تصل إلى حد الإغلاق.
وتصارع بريطانيا ارتفاعا قياسيا في عدد حالات الإصابات اليومية، وكان حظر فرنسا وألمانيا دخول المسافرين القادمين من المملكة المتحدة جزءا من أسباب أحزان شركة "رايان إير"، التي اختارت إطلاع السوق على آخر التطورات، ربما تمتنع شركات الطيران الأخرى عن ذلك، حتى تعلن عن نتائجها المالية المقبلة، بحسب إيرفينج.
وستتأثر الحجوزات إلى مختلف الوجهات بشكل خاص مع تأجيل المسافرين رحلاتهم.
وأفسدت السلالة الأخيرة التعافي الوليد الذي بدأ في الصيف الماضي لقطاع السفر، عندما استجابت أوروبا لنتائج نجاح اللقاح في مواجهة كوفيد-19 بفتح حدودها، فعادت حركة السفر عبر المحيط الأطلنطي.
وأضافت شركات الطيران قدرات جديدة إلى طاقتها التشغيلية استعدادا لأشهر الشتاء، مراهنة على الطلب المختزن في موسم ضعيف تقليديا في عدد رحلات الطيران.
وما زال من الصعب تقدير توقعات السنة القادمة، بحسب إيرفينج، في ظل اعتماد كل شيء على مدى خطورة سلاسة أوميكرون التي سيكشف عنها. فإذا كانت أقل خطورة من دلتا، كما أشارت تقارير صادرة من جنوب أفريقيا، ربما تقفز حجوزات السفر مرة أخرى بوتيرة سريعة مع تخفيف الحكومات من قيود الحركة.
وعلى المدى القصير، ربما تتماسك حجوزات إجازة أعياد الميلاد رغم عناوين الأخبار، مع تقديم الناس أولوية لرؤية الأصدقاء والعائلة أو قضاء إجازات طال انتظارهم لها.
وقال "مجلس المطارات الدولي في أوروبا"، اليوم الخميس، إن تأثير أوميكرون على حركة السفر الأوروبية "متوسط إلى كبير"، وقد سجلت 20% انخفاضا خلال الأسابيع الثلاثة التالية ليوم 24 نوفمبر. ومع ذلك، زادت حركة المسافرين بنسبة 9% في الأسبوع الماضي مع بداية موسم الاحتفالات وتمسك الناس بخطط سفر أعياد الميلاد.