يتم تصنيعه في مصر.. «ميرك» يجدد الأمل للمصابين بـ«كورونا»
يفتح العلم ومجال الأبحاث العلمية الطبية أبواب أمل جديدة للعالم، لاسيما لمرضى كورونا، بعدما بدأت العديد من الدول بالترخيص لاستخدام دواء ميرك الجديد المضاد لفيروس كورونا.
وانضمت مصر إلى ركب الدول التي ستبدأ استخدام دواء ميرك في علاج مرضى كورونا، حسبما أعلن الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقائية.
وكشف مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقائية، أن مصر ستقوم بإنتاج دواء ميرك لعلاج مصابي مرضى كورونا خلال 45 يومًا، موضحًا أن عقار ميرك الجديد سيكون في هيئة كبسولات أو حبات يتم تناولها عن طريق الفم.
وأكد الدكتور عوض تاج الدين، أن دواء ميرك الجديد ليس له أي أعراض جانبية خطيرة، وهو أمن على صحة المواطنين، وسيتاح بالصيدليات مثله مثل أي عقار آخر معتمد.
ويحسب لبريطانيا أنها أول دولة في العالم اعتمدت دواء ميرك الجديد لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وربطت بريطانيا موافقتها على الدواء ميرك بشرط منحه لأصحاب الإصابات البسيطة بفيروس كورونا، أو الذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بأمراض خطيرة أو مزمنة.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن دواء ميرك الجديد في مراحله النهائية بهيئة الدواء المصرية، وأنه لا يزال في حاجة إلى بعض الدراسات الإكلينيكية، مشيرًا إلى أنه سيتم تصنيعه بمصر، وأن جميع المؤشرات الأولية طبقًا للأبحاث المحلية والعالمية التي أجريت على الدواء الجديد تفيد بأنه فعال في علاج الإصابات البسيطة بكورونا.
ومن جانبها تستعد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، للترخيص لشركتي "ميرك" و"فايزر" لتداول عقار ميرك الجديد لمواجهة فيروس كورونا، هذا حسبما كشفت وكالة بلومبيرج في تقرير صحفي بثته، اليوم الأربعاء.
وأشارت تقرير بلومبيرج الصحفي إلى أن موافقة الولايات المتحدة على تداول واستخدام عقارك ميرك الجديد، سيكون بمثابة خطوة أولية على طريق التوسع في إصدار علاجات جديدة لكورونا.
وتابع الدكتور عوض تاج الدين: أن "الموجة الرابعة لفيروس كورونا المستجد، والتي تشهدها مصر الآن لم تصل إلى مرحلة الثبات بعد، والتي يعقبها انخفاض في المؤشر مصحوبًا بتراجع الإصابات، وانحصار الموجة الرابعة."
ويتفق مضمون التقرير الصحفي الذي نشرته وكالة بلومبيرج بنسبة كبيرة مع تصريحات مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقائية، من حيث الأشخاص المسموح لهم بتناول عقار ميرك الجديد، حيث أفاد التقرير الصحفي بأن دواء كورونا الجديد يأتي للأشخاص المعرضين لمخاطر أكبر، وثبت إصابتهم بفيروس كورونا، حيث يتم تحديد جرعات يتناولها المرضى في المنزل دون الحاجة إلى التوجه إلى المستشفى، وهو ما يساهم في تخفيف العبء على المستشفيات التي تعرضت لضغوط كبيرة على مدار العامين الماضيين، بسبب الإصابة بالعدوى التي من المتوقع أن ترتفع خلال أيام فصل الشتاء.
وتابع الدكتور عوض تاج الدين: أن "هناك استنفارا في المراكز الصحية، وجميع الموانئ البرية والبحرية والجوية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين، مشددًا على أن الدولة تتابع الموقف الوبائي العالمي لحظة بلحظة.
وطمأن مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية المواطنين بخصوص الوضع الصحي بشأن كورونا في مصر، قائلاً: "العلاج الجديد لكورونا لا يغنى عن التطعيم، أو اتباع أساليب وطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس المستجد، ولكنه يحد من الأعراض والمضاعفات التي تصاحب الإصابة بكورونا".
وتعاقدت الولايات المتحدة الأمريكية على شراء 5 ملايين جرعة من دواء ميرك الجديد، و10 ملايين آخرين من علاج شركة "فايزر".
وأعلنت شركة ميرك أن الدراسة الأولية لدواء كورونا الجديد تضمنت مجموعة مكونة من 762 شخصًا، تلقوا 4 حبات إما من مضادات الفيروسات أو دواء وهمي مرتين في اليوم، لمدة 5 أيام متتالية، بين شهر مايو وأوائل أغسطس الماضي.
وضمت المجموعة الثانية 646 شخصًا تلقوا نفس المعاملة بين أغسطس وأوائل أكتوبر الماضي، حيث بدأ جميع المشاركين الذين كان ما يقرب من 80 ٪ منهم في أوروبا أو أمريكا اللاتينية، النظام في غضون 5 أيام من ظهور أعراض كوفيد-19.
وقام الباحثون لكل مجموعة بتتبع المشاركين، وقياس عدد الذين انتهى بهم الحال في المستشفى، أو ماتوا بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
وأثبتت التجارب أن المجموعة الأولى انخفض معدل دخول المشاركين إلى المستشفى أو الوفاة، لكن في المجموعة الثانية، لم يكن هناك فرق تقريبًا في النتائج بالنسبة لأولئك الذين تناولوا مضادات الفيروسات، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وأظهرت الدراسات التي تم تطويرها على عقار ميرك أنه يقلل من دخول المستشفى والوفيات بنسبة تقارب الـ٣٠٪ وذلك بعد إجراء تجربة سريرية للأفراد المعرضين لمخاطر مرتفعة ولكن في وقت مبكر من المرض.
وبحسب تقرير لمجلة "ناتشر" الأمريكية، فإن النتائج التي أظهرتها تجارب شركة ميرك على دواءها الجديد لعلاج كورونا أظهرت أن الدواء المضاد للفيروسات قلل من خطر دخول المستشفى من كوفيد-19 بنسبة 30٪.
ولوحظ أن معدل دخول المستشفى انخفض بنسبة أقل من 50٪، حيث لوحظ ذلك في وقت مبكر من التجربة بحسب كاثرين سيلي رادتك، عالمة الكيمياء الطبية التي تطور العقاقير المضادة للفيروسات في جامعة ماريلاند.
وقال إلياف بار، النائب الأول لرئيس الشؤون الطبية والعلمية العالمية في شركة ميرك: إن "خفض عدد حالات دخول المستشفى سيظل مفيدًا"، لا سيما في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات.