وزير الخارجية السعودي: المملكة تدعم مصر والسودان في قضية سد النهضة
شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، على أن المملكة تدعم وتساند مصر والسودان، فيما يخص سد النهضة.
وأكد بن فرحان، -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، بمقر وزارة الخارجية في القاهرة اليوم الخميس- أن المملكة ومصر تجمعهما علاقات أخويه تاريخية راسخة، ويوجد بينهما تعاون وثيق في العديد من المجالات، ولدى قيادتي البلدين الإرادة الصادقة لنقل هذه العلاقة نحو آفاق أرحب في المجالات كافة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
سعي دؤوب لتلبية تطلعات شعبي البلدين الشقيقين
وأضاف، أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي في إطار سعي البلدين الدؤوب لتلبية تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين بما يحقق المصالح المشتركة.
اجتماع مثمر وإيجابي
ووصف وزير الخارجية السعودي، الاجتماع بأنه كان مثمرًا وإيجابيا؛ حيث بحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وأبرزها أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقه الشرق الأوسط وإفريقيا، كما ناقش مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل وما تفرضه المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية، وأكدنا على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور المشترك بخصوص هذه التحديات مع إيجاد الحلول السلمية لها بالعمل مع الأصدقاء والشركاء في العالم.
أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية
وتطرق الاجتماع إلى الشأن الليبي، حيث ناقش الجانبان، تطورات الانتخابات الرئاسية الليبية، حيث أكد أهمية إقامتها بدون تأخير، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد بن فرحان، على دعم البلدين إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وإيقاف كل الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
كما جدد الجانبان، دعم ومساندة المملكة، لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فيما يخص سد النهضة، وأن أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
إشادة بموقف مصر الرافض للهجمات الإرهابية على المملكة
وثمّن الوزير السعودي، موقف مصر الرافض لكل ما تتعرض له المملكة من هجمات إرهابية تجاه المناطق المدنية والبنى التحتية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، مشيرا إلى تأكيد البلدين على الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها الميليشيات في العديد من الدول، حيث شددا خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لمنع إيران من استخدام السلاح النووي وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأجاب الوزير على سؤال صحفي عن صحة ما تناقلته وسائل الإعلام، عن استضافة الأردن حوارا أمنيا بين وفد من المملكة العربية السعودية ووفد من إيران، قائلا: " كل ما حصل حسب علمي كان هناك ندوة في مركز فكر حضرها أشخاص من عدة دول، وحسب ما وصلني أن المصدر صحّح المعلومة لاحقا"، مشيرا إلى أنه كان هناك أربعة لقاءات سبق أن تحدثنا عنها ولم يتم أي لقاء آخر.